بحث حول القياس والتقويم
مقدمة
التقويم مسيرة متعدّدة الأبعاد، متكاملة العناصر، وهي أبعد من أن تكون مجرّد "عدد" نبوح به إلى أوراق متربصينا في شيء من التجرّد أحيانا، وكثير من الانطباعية حينا آخر، نحاكم به المتربص دون أن يُحَرّكَ في نفوسنا شيئا من مراجعتنا لأنشطتنا التعليمية أو التقويمية، مهما ترهّلت الأعداد أو اشتدّت.
كلّنا واعون أن المتربص بجدّه أو توانيه، يحدّد إلى درجة كبيرة نتائجَه، ولكن أيّ دور ألعبه أنا كأستاذ إن لم أنجح في توسيع دائرة "الجدّ" وتقليص مساحة "التواني" وتضييق المنافذ عليه عبر تجديد نشاطي التعليمي، وتنويعه. وهل تُعفي مسؤولية المتربص كمقوم من مسؤوليّتي كأستاذ وكمقوم؟ ثم هل أجد فرصة لمساءلة نشاطي التكويني في تجرّد، أحسن من تلك التي يوفّرها تقويمي لتعلّمات متربصي؟
تحديد المفاهيم
* ماذا نقصد بالتقويم؟ وما المقصود بالقياس؟ وما الفرق بينه وبين القياس ؟
أجاز مجمع اللغة العربية في القاهرة أن يُقال " قيّمت " الشيء تقييماً بمعنى حددت قيمته وقدره، وذلك للتفرقة أو إزالة اللبس بين هذا اللفظ وبين " قوّمته " بمعنى طورته وعدلته وجعلته قويماً أو مستقيماً، وهذا يعني أن التقويم يتضمن في ثناياه الحكم على الشيء، ويتجاوز حدود هذا الحكم إلى التحسين والتطوير. وفي هذا يقول الخليفة العادل: " من رأى منكم في اعوجاجاً فليقوّمه
في المجال التكويني و البيداغوجي: يمثل إصدار الحكم على مدى تحقيق الأهداف التكوينية ما يُطلق عليه التقويم البيداغوجي، وهذا يمكن أن يتبعه إجراءً عملياً يتعلق بتحسين وتطوير العملية التكوينية، قد يكون في صورة برنامجاً علاجيا.
وهذا يعني أن التقويم في معناه البيداغوجي الواسع يُقصد به: " عملية منظمة لجمع وتحليل المعلومات، بغرض تحديد درجة تحقيق الأهداف التكوينية، واتخاذ القرارات بشأنها لمعالجة جوانب الضعف وتوفير ظروف النمو السليم المتكامل من خلال إعادة تنظيم البيئة التكوينية وإثرائها ".
أما على مستوى غرفة الصف فإن التقويم: عبارة عن عملية منظمة لجمع وتحليل المعلومات لتحديد مدى تحقيق الأهداف التعليمية من قبل المتعلمين، واتخاذ قرارات بشأنها. ويشير هذا التعريف ضمناً إلى ضرورة صياغة الأهداف التعليمية: المعرفية والنفسحركية والوجدانية كخطوة أولى في عملية التعليم لأنها عملية هادفة هو: إحداث التغيير من خلال التصحيح ، التعديل و التثبيت
* ما معنى القياس ؟
القياس في العلم عامة وفي المجال التكويني خاصة هو: " قواعد استخدام الأعداد بحيث تدل على الأشياء أو الظواهر بطريقة كمية ". ومعنى ذلك أن القياس يعتمد في جوهره على استخدام الأعداد، فمثلا إعطاء المتربص علامة12/20 فيعتبر كقياس.
ولكن بعض خصائص الإنسان ما زال يستعصي على التناول الكمي المباشر. وسواء لجأنا إلى الوصف " الكمي " أو " الكيفي " للسلوك الإنساني، فإن ذلك يُعد من قبيل البيانات التي لا بد أن تتوافر للأستاذ قبل أن يُصدر أحكامه، أو يقترح الإجراءات العلاجية والتصحيحية.
هذا يعني أن القياس يوفر للباحث البيانات والمعلومات الكمية التي يعتمد عليها عند القيام بعمليات التقويم، ولكنه ليس مصدر البيانات الوحيد، فقد تستعصي الظاهرة على التناول الكمي وهنا لا بديل عن الطرق الكيفية في جمع المعلومات.
* ومعنى ذلك أن التقويم أكثر عمومية وشمولاً من القياس.
* ما أهمية القياس والتقويم ؟
- عملية ضرورية للمتعلم وللأستاذ وللقائمين على التكوين والتعليم وللمجتمع بعامة.
أ) للمتعلم: بتقويم المتعلم لأدائه يستطيع أن يتبين مستوى أدائه، ويقارن بين هذا المستوى وبين ما بذل من مجهود، الأمر الذي يحفزه إلى مزيد من التحصيل ، ودراسة المتعلم الأستاذ لهذا المجال تمكنه من وضع واستخدام أساليب التقويم الفعّال.
ب) للأستاذ: تفيد الأستاذ في التعرف على مستويات تلاميذه العقلية والنفسية، وهذا بدوره يمكنه من مساعدتهم وتوجيههم في دراستهم، كما تفيده هو في تطوير وتحديث معلوماته وأساليبه التدريسية.
ج) للقائمين على أمر التكوين والتعليم: لأنها تؤدي إلى معرفة مدى تحقيق نظم التعليم القائمة أهدافها، وإلى أي مدى تتفق النتائج مع ما بُذل من جهد، وما وُفر من إمكانات.
د) للمجتمع: تفيد في التعرف على مدى مساهمة نظام التعليم في نقل ثقافة وفكر وفلسفة وعقيدة المجتمع إلى الناشئة فيه.
هذا فضلاً عن دور هذا موضوع التقويم والقياس النفسي والتكويني في مساعدة طلاب الدراسات العليا مستقبلاً وتدربهم خلاله على استخدام القياس الموضوعي كطريقة من طرق البحث العلمي.
* العوامل التي تؤثر في القياس:
يتأثر القياس بعوامل مختلفة نذكر منها:
1- الشيء المراد قياسه أو السمة المراد قياسها: يؤثر في نوع القياس والأداة المستخدمة في القياس، فهناك أشياء تُقاس بطريقة مباشرة كأطوال المتعلمين عند الكشف الطبي عليهم، ولكن الاستعدادات العقلية والسمات المزاجية والشخصية تُقاس بطريقة غير مباشرة، ولذلك اختلفت مقاييسها عن مقاييس الطول في طبيعتها ودرجة دقتها، وليس من شك أن القياس المباشر أسهل وأدق من القياس غير المباشر.
2 – أهداف القياس: تؤثر في الطريقة التي نستخدمها في القياس، فحين يكون الهدف من القياس عمل تقويم سريع لتحصيل المتعلمين في خبرة معينة مثلاً، اختيرت الطريقة التي تناسب هذا الهدف، وحين يكون هدف القياس عمل تقويم شامل ودقيق لظاهرة معينة رُسمت خطة دقيقة للقياس واختير المقياس بدقة، وكذلك القائمون بالقياس ممن تدربوا على العملية تدريباً دقيقاً.
3 - طبيعة الظاهرة أو السمة المُقاسة: فبعض السمات يمكن التحكم فيها وقياسها بدقة مثل الذكاء والاستعدادات العقلية، ولكن يصعب التحكم في سمات أخرى كالسمات المزاجية وسمات الشخصية، كما يصعب تحديدها وتصميم المواقف التي تمثلها بدقة بسبب تعقدها، وتأثرها بعوامل ذاتية عديدة يصعب استبعادها.
أنواع التقويم و تقنياته في الدرس:
1/ التقويم التشخيصي أو التمهيدي:Evaluation Diagnostic Ou Initial
في بداية الدرس: قبل إعطاء المعلومات الجديدة و هو كتمهيد للدرس
الهدف منه: الكشف عن الفروق الفردية و البحث عن المستوى الحقيقي
تقنياته في الدرس: مركز الإهتمام – المراجعة- تذكير- الوضع في الصعوبة
2/التقويم التكويني: Evaluation Formative
أثناء الدرس: أثناء إعطاء المعلومات الجديدة أي أثناء تقديم الدروس يتم البحث عن الصعوبات االتي تواجه المتربص في عملية الإستيعاب أو التحكم في المهارة.و يهدف كذلك إلى:
- يرمي إلى توفير مساعدة بيداغوجية عاجلة للمتربص
- يهدف إلى إعلام المتربص بدرجة إنجازه للهدف التعليمي
- تتموضع في بداية مقطع تعليمي أو وسطه أو في نهايته
- أهم ما يتميز به:
- أنه مسعى خاص بالأستاذ داخل قسمه
- أنه يهدف إلى تقنين أنشطة التعلم, ودعم جهود المتربصين وتبين مكتسباتهم في مراحل مختلفة: فالأستاذ في حالة إعانة عاجلة للمتربصين، وذلك بغاية ضمان التطور المستمر والمستقر للتعلمات عبر أنشطة معالجة و تصحيح, أو أنشطة دعم، أو أنشطة إغناء، وهو ما يتطلب من الأستاذ تتبّعا لسير تلاميذه، واكتشاف نقاط القوّة ونقاط الضّعف عندهم، وذلك حتى يتمكّن من الجلب العاجل للتعديلات اللازمة، ومن حفزهم على مواصلة التعلم. فالتقويم التكويني يُعاش على مدى الأيام والمراحل.
أنّه يُفضي إلى قرارات ذات طبيعة بيداغوجية، فهي ليست بقرارات نهائية، وهي تهدف أساسا إلى إعلام الأولياء والمتربصين بالتعلّمات التي على هذا الأخير أن يصحّحها أو يحسّنها، وبالوسائل المساعدة على ذلك.
الهدف منه: الكشف عن نقاط القوة و تعزيزها و نقاط الضعف و تدعيمها
تقنياته: الإعادة و التطبيق
3/التقويم التحصيلي: Evaluation Sommative
في نهاية الدرس: بعد الإنتهاء من تقديم المعلومة و يسمى كذلك بالنهائي أو التجميعي.
المراحل الأساسية للتقويم
المرحلة الأولى: العزم على التقويم: (أو نيّة التقويم)
هي مرحلة تمكن الأستاذ من الإجابة على سؤالين رئيسيين:
-لماذا أقوم؟
-متى أقوم؟
I/لماذا أقوم؟
نقوم عموما بهدف الاستجابة لإحدى وظيفتي التقويم البيداغوجي :
- الوظيفة التكوينيّة
- الوظيفة الجزائية
1/ التقويم الجزائي
- وهي وظيفة تقويمية تعتمد في نهاية درس أو محور أو برنامج دراسي يهدف ترتيبي أو إشهادي أو لتقييم درجة التطور, أو للتأكد من جدوى برنامج أو درس.
- أهم ما تتميز يه:
- أنها ترجع بالنظر إلى الأستاذ والمؤسسة
- تقوم أساسا على الحكم على درجة تحصيل الأهداف المراد تحقيقها من البرنامج أو من جزء منه
- تفضي إلى اتخاذ قرارات متعلقة بالمرور إلى أقسام عليا أو بالإشهاد أو بالتوجيه. (قرارات ذات طابع جزائي)
حتى يتمكّن من الجلب العاجل للتعديلات اللازمة، ومن حفزهم على مواصلة التعلم. فالتقويم التكويني يُعاش على مدى الأيام والمراحل.
- أنّه يُفضي إلى قرارات ذات طبيعة بيداغوجية، فهي ليست بقرارات نهائية، وهي تهدف أساسا إلى إعلام الأولياء والمتربصين بالتعلّمات التي على هذا الأخير أن يصحّحها أو يحسّنها، وبالوسائل المساعدة على ذلك.
3/بين نوعي التقويم:
حاول "ستيك" (1967) التفريق بطريقة كاريكاتورية بين وظيفتي التقويم: التكوينية والجزائية فقال: "إذا ذاق الطّباخ شربته، فذلك التّكويني، فإذا أكلها الضّيوف، فذلك هو الجزائي"
II/متى أقوم؟
1/ قبل التّعلّم: للتّعرّف على مكتسبات المتربصين القبليّة من المعارف والمهارات المتعلّقة بما نريد إنجازه في المقطع التعلّميّ الجديد.
2/ وسط التّعلّم: لتتبّع التّطوّر الحاصل في خطوات التّعلّم، وتشخيص نقاط القوّة ونقاط الضّعف فيه، وإدراك أسبابها ورصد التّعديلات التي يستوجبها.
3/ خاتمة مقطع تعلّميّ: لتبيّن درجة تحقيق الأهداف المرادة بذلك المقطع، واتخاذ القرار بالمواصلة أو بالعود على بدء لجلب المعالجات اللازمة.
4/ خاتمة التّعلّمات: لتبيّن درجة تحقيق الأهداف المرادة ببنامج معيّن، واتخاذ القرار بمنح المتربص المرور إلى القسم الموالي أو بالحصول على شهادة، ولتبيّن نوعيّة التعلّمات التي حقّقها المتربصين في إطار تربوي معين.
المرحلة الثانية: القياس يستوجب القيس ثلاث عمليات لا تختلف في درجة أهميتها:
I/جمع المعطيات:
- بطريقتين: صريحة: عبر استعمال أداة القياس ستجواب شفويا كان أو كتابيا، أو شبكة تقويم وصفية أو سلّم سلوكات، أو شبكة تقييم ذاتي. أو غير صريحة: عبر الملاحظة أو دراسة إجابات المتربصين.
- ينبغي أن يراعى في طريقة الجمع وأداته الغاية الأولية للتقييم، والقرار المزمع اتخاذه في نهايته.
II/تنظيم المعطيات:
وذلك عبر مرحلتين:
- اصطفاء المعطيات المراد دراستها، وتجريدها عن غيرها
- توزيعها على مجموعات وفق أنواعها وخصائصها المشتركة
III/تأويل النّتائج وتفسيرها:
وذلك عبر البحث في دلالات تلك المعطيات، وربطها بأسبابها تمهيدا لتغييرها إذا كانت سلبية، أو لدعمها إذا كانت إيجابية. فمن الغريب أن ممارساتنا التكوينية لم تعرف بعد تقليد المراجعة الذاتية لأنشطتنا التعليمية أو التقويمية حتى في حالة المعطيات المثيرة للاستغراب كفشل أغلب القسم في الاختبار، فضلا إذا كان ذلك الفشل في أغلب الأقسام، ومن باب أولى إذا كان على مدى العام الدراسي. والتفسير الغالب لدينا هو ذلك السّهل بإلقاء تبعات الفشل على المتربصين دون غيرهم، دون أن نتجرّأ –وفي شجاعة وأمانة- على مساءلة سلوكنا التعليمي أو التقويمي.
وللتّأويل منهجان:
- تأويل قياسي: نبحث فيه عن موقع المتربص من النتائج والأعداد المحصّلة، ونموضعه بالنسبة لمعدّل قسمه
- تأويل معياريّ: نبحث فيه عن موقع المتربص من الأهداف المرادة، محاولين بيان مساحة الجودة التي حققها المتربص بالنسبة للأهداف المراد تحقيقها.
المرحلة الثالثة: الحكــــــم
I/مجال الحكـــــم:
1/ حول نوعية التعلمات المراد تحصيلها:
وذلك بأن يصل الأستاذ إلى اتخاذ القرارات التالية:
- هذه المعطيات تحتاج إلى مزيد عمل...
- هنا بعض الصعوبات, ولكن هذه المعطيات التعليمية ذاتها محل الصعوبة سيعاود طرحها في محور لاحق...
- كل المتربصين نجحوا في إنجاز المهمات التقويمية بنجاح... أو بعض المهمات بصعوبة...
- كل المتربصين نجحوا في إدراك عتبة النجاح واستجابوا للمتطلبات التي ضبطت...
2/ حول التمشي التعلّمي التعليمي:
- وذلك بأن يتساءل الأستاذ حول سير المتربصين وتطورهم من حيث المعارف والمهارات كأن يقول مثلا:
- هنا عائق يمكن أن يعرقل التعلّمات إذا لم أتدخل سريعا بأنشطة تصحيحية أو داعمة...
- بعض المتربصين لا يملكون المصطلحات الأساسية لفهم نصوص من مستواهم...
- أو بأن يسائل تمشّيَه التّعليمي في مستوياته المختلفة: كالتخطيط والاستراتيجيات ونوع الأنشطة... وذلك بأن يصل الأستاذ إلى اتخاذ القرارات التالية:
- كان علي أن أعتني أكثر بالبعد التطبيقي...
- لعلي لم أفسح المجال الكافي للمتربصين حتى يُعرِبوا عن أنفسهم فأتبيّن نقاط الضعف في تحصيلهم...
3/ حول الظروف المحيطة بالاختبار:
II/مرتكزات الحكــم:
1/ معايير الجودة:
أ/ هي في السؤال المغلق ذي الطبيعة الموضوعية تنحصر في الإجابة السليمة, وذلك برصد نقطة للمتربص إذا أصاب وصفر في حالة العكس
ب/ وهي في السؤال المفتوح أكثر تعقيدا، ولذلك لابد من أن يعمَد الأستاذ إلى "شبكة تقدير" أو تثمين تحوي جملة المعايير الواجب وضعها في الحسبان عند تقييم عمل المتربص. وهذه الشبكة من شأنها أن توفر أمرين هامين: الأول منهما التخلص من أكثر ما يمكن من الذاتية التي ينطوي كل "حكم". والثاني محاصرة صعوبات المتربصين.
2/ سلّم تقدير أو تثمين: وهي خطوة تلي وضع المعايير حيث لا بد من التساؤل حول كيفية التقدير الرشيد والعادل لكل معيار من تلك المعايير, ثم حول مدى نجاح المتربصين في بلوغها.
3/ الحدّ الأدنى للجودة: ونعني بها عتبة النجاح. فلا يكون معيار الجودة جيد التقديم إلا إذا كان متضمنا لحد أدنى للجودة الذي يتخذ مؤشرا واضحا إجرائيا على بلوغ الأهداف أو عدمه, وعلى نجاح التعلّمات أو عدم نجاحها. ونلاحظ أنه لا يمكن تحديد هذه المعايير والمؤشرات في معزل عن جملة من الاعتبارات مثل جِدّة التّعلم, ومدّته ودرجة تعقيده.
المرحلة الرابعة: القــــــرار
I/أنواع القــرار:
1/ قرارات لضمان تطوّر التعلّمات:
وذلك في نطاق الوظيفة التكوينية وهي في ذاتها نوعان رئيسيان:
أ/ إقرار جملة من الأنشطة المتنوعة المستجيبة لحاجيات تلاميذه الفردية أو لحاجات كل القسم أو المجموعة:
- أنشطة معالجة وتصحيح لتجاوز صعوبات
- أنشطة دعم لتجاوز الحد الأدنى من الجودة
- أنشطة إغناء
- أنشطة تكميلية
ب/ المرور إلى مقطع تعليمي جديد إذا كان كل المتربصين قد نجحوا في تحصيل التعلمات المرادة من المرحلة السابقة.
2/ قرارات لضمان التقدير العادل للتّعلّمات:
وذلك بتمكين المتربصين الذين بلغوا العتبة الدّنيا للجودة المرجوّة من المرور إلى القسم الأعلى.
II/القرار المناسب:
1/ في التقويم التكويني:
أ/ قبل مقطع تعليمي:
- إقرار أنشطة معينة تقتضيها الحالة
- تغيير المخطط التّعليمي وتعديله بما يتناسب مع نتائج التشخيص
ب/ أثناء لمقطع تعليمي:
- التفكير في أنشطة إغناء
- التفكير في أنشطة دعم
- التفكير في أنشطة معالجة
ج/ اللاحق على المقطع التعليمي
- تخطيط أنشطة دعم
- تخطيط تمارين إضافية تنجز فرديا في البيت
- مواصلة التعلمات في حالة بلوغ الأهداف المرجوة
2/ في التقويم الجزائي: ويكون تتويجا للتّعلّمات المقرّرة في برنامج دراسيّ لاقتراح المرور إلى الأقسام الموالية بالنسبة للمتربصين الذين نجحوا في تحقيق الأهداف المرجوّة من التّعلّمات المقرّرة في البرنامج، واقتراح معاودة نفس التّعلّمات بالنسبة لبعض المتربصين الذين لم يبلغوا تلك الأهداف.
التقويم في المجال المعرفي (لنظري)
من الوسائل نذكر: التقارير والسجلات والمقابلات والملاحظات والاستفتاءات والاستبيانات والاختبارات التحصيلية.
من هذه الوسائل ما يستخدم في تقويم المهام المرتبطة بالأهداف الاجرائية التي تدرج في المجال العقلي-المعرفي أو المجال النفسي- حركي أو المجال الوجداني.
نتناول في هذا العرض الاختبارات التي تقوم الأهداف الاجرائية ذات الصلة بالمجال العقلي- المعرفي فما هو الاختيار.
تعريف الاختبار:(Test)
الاختيار أداة تسمح بالكشف عن أداءات المتربصين بغرض تقويمها، ويكون ذلك بأن يجابهوا وضعيات يتمتعون فيها بنوع من الاستقلالية، وعليهم حينها أن يختاروا مثلا جوابا من عدة أجوبة تقترح عليهم أو أن ينجزوا أداء معقدا كتحرير موضوع إنشاء أو إنجاز رسم أو تقديم عرض.
يختلف الاختبار عن الامتحان في كون هذا الأخير يرتبط بنهاية مرحلة تعليمية والنجاح فيه مرهون بنقطة معينة ينبغي على الممتحن الحصول عليها.
أنواع الإختبارات:تنقسم الإختبارات من حيث البناء إلى نوعين
أولا:-الاختبارات الموضوعية
و تقيس المستويات الدنيا من التعليم : المعرفة، الفهم ، التطبيق و تعرف بإختبارات التعيين
ويوجد منها أنواع كثيرة وتتعدد أنواع الأسئلة في الاختبارات الموضوعية
ثانيا :- اختبارات المقال
و تقيس المستويات العليا من التعليم : التحليل ، التركيب ، التقويم و يعبر عنها بإختبارات التحرير
رغم الاستخدام الواسع للاختبارات الموضوعية التي أشرنا أليها إلا أنها لازالت توجد نواتج هامة لا يصلح لها اختبار إلا اختبار المقال و ومنها القدرة علي عرض وتنظيم وتكامل الأفكار والقدرة علي التعبير الكتابي , والقدرة علي حل المشاكل و التفكير الابتكاري . وفيها يطلب من الدارسة أن تصف – تناقش – تقارن - تعبر وهكذا
ويوجد منها نوعين :
1- الأسئلة ذات الإجابة القصيرة 2- الأسئلة ذات الإجابة الطويلة
ومن مميزاتها :
· تقيس عدة أهداف في وقت واحد , إذا يمكن خلالها التعرف علي معلومات الدارسات وخبراتهم ومدي فهمهم واستيعابهم وقدرتهم علي الربط بينهما وتنظيمها بالإضافة إلى قدرتهم علي التعبير عنها
ومن عيوبها :
1- قلة الأسئلة , مما يجعلها تخضع للمصادفة , والحظ في نتائجها , وهذا يقلل من دقتها وثبات نتائجها .
2- ذاتية التصحيح فيها , وبعدها عن الموضوعية , مما يترتب علية اختلاف الدرجات اختلافا كبيرا من مقدر إلى آخر .
3- العبء الشديد علي الأستاذ في وضعها , وتصويب أجوبتها .
العوامل التي تساعد علي تحسين اختبارات المقال :-
1- أن تغطي جزءا من المنهج , وتتناول موضوعاته الأساسية ,حتى لا يتأثر النجاح فيها بعامل الصدفة .
2- أن تختبر مدي تقدم الدارسين نحو الأهداف المنشودة من دراسة المادة .
3- أن تميز بين مستويات الدارسين بحيث لا تكون صعبة , يعجز الجميع عن أجابتها ولا سهلة يجيب عليه كل الدارسين .
4- أن تكون واضحة دقيقة مع تحديد الإجابة النموذجية قبل البدء في التصحيح وتوزيع الدرجات علي كل عنصر من عناصر السؤال وقيام كل مدرس بتصحيح سؤال .
5- أن تكون فيها فرصة للاختيار .
6- أن تكون واضحة العبارة , ولا يختلف عليه الدارسين أو المصححون في فهمها أو المطلوب منها .
7- أن تعتني بالتطبيقات العملية , وربط الدارس بالحياة والبيئة .
مثال :
1- من موضوع خيرات بلدنا أقرا ثم اجب :
رجع الأولاد من المزرعة . قال الجد اغسلوا أيديكم قبل الآكل , وقولوا ( بسم الله )
( ا) من أين رجع الأولاد ؟ ( ب) ماذا نقول قبل الآكل ؟
من موضوع آداب الطعام اجب عن الأسئلة آلاتية :
- ما الطعام الذي قدمه صاحب البيت للضيف ؟
- بماذا تصف هذا الضيف ؟
- ما رأيك في هذه القصة ؟
لشروط الواجب توفرها في الاختبار:
يجب أن تتوافر في أداة التقويم التي يختارها الأستاذ من بين الأدوات السابقة مجموعة من الشروط نوجزها فيما يلي :
1-الصدق :
ويعرف الصدق هنا بان يقيس الاختبار موضع لقياسه وفي الميدان التكويني نجد أن أقصى ما تسعي الاختبارات وأدوات التقويم الأخرى إلى قياسه هو تحديد مدي التقدم في إحراز الأهداف التكوينية .
ويعد الصدق أهم شاغل عند اختيار أداة التقويم واستخدامها .وبالطبع لا يوجد صدق عام لأي أداة تقويم , فما يكون صدقا بالنسبة إلى هدف معين لا يكون كذلك بالنسبة إلى هدف أخر .
2-الثبات :
ويقصد بالثبات أن تعطي أداة التقويم نتائج متسقة مطردة . ومعنى هذا أنة في استخدام أي أداة من أدوات التقويم السابقة يجب أن يتوافر قدر كاف من الثبات بحيث يفترض أن الفروق الفردية بين أداء الدارسين كما نقيسه يرجع إلى ما تقسية هذه الأداء بالفعل وليس إلى أي عامل أخر لا علاقة له بموضوع القياس كأخطاء الملاحظة أو المصادفة أو أخطاء التطبيق
4-الموضوعية :
يقصد بالموضوعية استقلال النتائج التي نحصل عليها من أداء التقويم عن الحكم الذاتي أو الانطباع الشخصي للفاحص . وبالطبع إذا قلت الموضوعية في أداة التقويم أدى هذا الي نقصان ثباتها.
5-الشمولية
من المهم في مواقف التقويم التكويني أن يحصل الأستاذ علي تقدير للصفة التي يقيسها أو يقدرها في الدارس علي نحو يكون اقرب إلى الكمال و الشمول قدر الإمكان .
6- إمكانية الاستخدام :
من العوامل الهامة المحددة لاختيار الأستاذ لأداة التقويم مدي ما يتوفر فيها من إمكانية استخدام وقابلة للتنفيذ في المواقف التكوينية التطبيقية . ومن ذلك تكلفة الأداء وما تتطلبه من خبرة أو تدريب علي تطبيقها وكذلك مدي اليسر في أعدادها و السهولة في تصحيحها وتفسير درجاتها وما تستلزمه من وقت وخاصة في ظروف الجدول التكويني .
د ـ التميــيز :
الاختبار المميز هو الذي يستطيع أن يبرز الفروق بين المتربصين ويميز بين المتفوقين والضعاف ، لذلك ينبغي أن تكون جميع الأسئلة التي يشملها الاختبار مميزة ، أي أن كل سؤال تختلف الإجابة عليه باختلاف المتربصين . وهذا يتطلب أن يكون هناك مدى واسع بين السهل والصعب من الأسئلة ، بحيث يؤدي هذا إلى توزيع معتدل بين أعلى وأقل الدرجات ، وأن تصاغ الأسئلة في كل مستوى من مستويات الصعوبة بحيث يحصل المتربصين على درجات متفاوتة . وفي ما يلي مثال توضيحي لذلك :
أعطي السؤال التالي للمتربصين في الفصل الدراسي :
هل الصدق فضيلة ؟ أجب بنعم أو لا .
من تحليل إجابة المتربصين أتضح أن جميعهم أجابوا بنعم ، بينما أجاب تلميذ واحد بلا . والمفروض في السؤال المميز أن تختلف الإجابات عليه باختلاف الأفراد ، وهذا يدل على أن هذا السؤال واضح تماما وغير مميز .
وقد أعطي سؤال آخر على نفس المتربصين :
يعتبر الصدق ضروريا في مواقف الحياة أذكر نسبة ذلك ؟
كانت أجابه المتربصين مختلفة وتراوحت بين 50 ـ 100 % وهذا يدل على أن هذا السؤال مميز ، وذلك بان أوضحت الفروق الفردية بين المتربصين ، وهذا شرط أساس في أي سؤال من أسئلة الاختبار .فإذا أتضح أن أحد أسئلة الاختبار غير مميز ، فان من واجب واضع الاختبار أن يستبعد هذا السؤال لعدم جدواه .
ولتحقيق التميز في أسئلة الاختبار لابد من تحليل نتائج كل سؤال إحصائيا وتحديد سهولتها وصعوبتها ودرجه التمييز بينها من واقع عدد الإجابات الصحيحة والخاطئة والمتروكة في كل سؤال أو من خلال إيجاد العلاقة بين نتائج كل سؤال ونتائج الاختبار كله .
مراحل إعداد (بناء) الاختبار وتنفيذه:
يمر إعداد (بناء) الاختبار وتنفيذا بعدة مراحل نذكر منها:
1- تحديد الغرض من الاختبار( هل هو الوقوف على المكتسبات القبلية للمتعلم أي تقويم تشخيصي، الغرض هو تشخيص الضعف عند التلميذ لمساعدته على تجاوز مشكلات التعلم الذي بلغ أي تقويم تحصيلي).
2- تحديد الموضوع(أو المواضع) التي ستصب عليها أسئلة الاختبار، وفق الأهداف الاجرائية المعدة مسبقا، ويكون اللجوء هنا إلى جدول التخصصات
كيف يتم بناء جدول المواصفات؟
من أهم الكفايات التعليمية التي يجب أن يتملكها الأستاذ والمدير والمشرف التربوي، بناء جدول المواصفات للمادة التعليمية التي تقع في نطاق تخصصهم، تحتوي هذه المقالة على: مقدمة قصيرة، مفهوم جدول المواصفات، مكونات جدول المواصفات و بعض الأمثلة المأخوذة من دراسات حديثة كتطبيق على جدول المواصفات.
دعت الحاجة التربويين إلى ابتكار ما يسمى اليوم بجدول المواصفات، وذلك من أجل التحقق من صدق وعدالة الاختبارات في محتوياتها بمعنى؛ توزيع فقرات الاختبار بشكل منطقي وموضوعي وعدم التحيز إلى جزء من المحتوى على جانب أخر من المحتوى نفسه، وكذلك عدم الخروج عن الأهداف التي وضع وصمم الاختبار من اجلها، وكل ذلك لا يتم بمعزل عن مظلة الوزن النسبي لكل فقرة.
إن مفهوم جدول المواصفات يعني؛ المقياس الذي يقيس مدى تحقق صدق المحتوى ، والصدق يحتوي على عنصرين أساسيين هما : الشمولية ، التمثيل .
الشمولية تعني ؛ يجب أن تكون فقرات الاختبار تشتمل ( تغطي )على جميع مكونات المحتوى من أهداف . أما التمثيل فيعني ؛ يجب أن تكون فقرات الاختبار تمثل عينة المحتوى تمثيلا صادقا لجميع جوانب التحصيل .لذلك من الضروري جدا تحليل المحتوى قبل أي شئ .
أولا:-الاختبارات الموضوعية
و تقيس المستويات الدنيا من التعليم : المعرفة، الفهم ، التطبيق و تعرف بإختبارات التعيين
ويوجد منها أنواع كثيرة وتتعدد أنواع الأسئلة في الاختبارات الموضوعية كالتالي :
1- أسئلة الاختيار من متعدد
وهو اكثر الأنواع شيوعا ويقيس بكفاءة النواتج البسيطة لتعلم , ويقوم علي سؤال , أو عبارة ناقصة وعدة إجابات أو تكملة للعبارة الناقصة ولاتقل عن ثلاثة يختار/ تختار منها الدارسة إجابة واحدة هي الصحيحة والادق .
ومن مميزات أسئلة الاختيار من متعدد
· تصلح لقياس قدرات كثيرة مثل كالفهم والتمييز والحكم الصائب
· يقل فيها التخمين أو الصدفة . ويجب أن تكون احتمالات الإجابة متقاربة وقوة جذها للدارسات متساوية
مثال :- ضع علامة /) أمام الإجابة الصحيحة في كل سؤال مما يأتي :
1- اعتزم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الرحلة في طلب العلم فصد ّ:
ا- الحجاز ( )
ب- اليمن ( )
ج- العراق ( )
د- مصر ( )
ذ- المغرب ( )
2- أي الحيوانات التالية ليس لها سلسلة فقارية ؟
ا- دودة الأرض ( )
ب- السمكة ( )
ج- الضفدعة ( )
د- الثعبان ( )
ذ- النمر ( )
2-أسئلة المزواجة:-
ويتالف من عمودين متوازيين يحتوي كل منهما علي مجموعة من العبارات أو الرموز أو الكلمات , إحداهما ( وعادة ما يكون من اليمين) يسمي المقدمات والثاني ( إلى اليسار) يسمي الاستجابات .وتستخدم في تقويم أهداف معرفة الحقائق والتفاصيل التي تتطلب التعرف البسيط مثل الشخصيات وإنجازاتهم والتواريخ والمصطلحات وتعاريفها .
ومن أهم مزايا اختبارات المزاوجة
· إنها تساعد الدارسين / الدارسات علي تمييز الأشياء بالإضافة إنها مجالا مناسبا للتسلية فهي كالألعاب حيث تتطلب من الدارسات أن يوفق بين مفهومين أو مفهوم وتعريف
· إمكانية تطبيقها في مواقف تعليمية عديدة
اقتراحات لتحسين اختبارات المزاوجة
· يجب زيادة عدد الفقرات في العمود الثاني عما عليه في العمود الأول
· يجب أن يشتمل اختبار المزاوجة علي معلومات متجانسة
· ينبغي ترتيب الفقرات في القائمتين الأولى والثانية أبجديا إذا كانت مؤلفة من مفاهيم أو كلمات أو عبارات , وبالأرقام من الصغير الي الكبير إذا كانت أعدادا , وبالترتيب الزمني إذا كانت تواريخ أو سنوات
مثال :-
صل بين اسم المدينة العربية من العمود الأول مع اسم القائد أو الزعيم الذي بنها أو أمر ببنائها من العمود الثاني :
العمود الأول (أسماء المدن ) العمود الثاني (أسماء من بنوها )
بغداد أبو بكر الصديق
سامراء أبو جعفر المنصوري
الفسطاط جوهر الصقلي
القاهرة صلاح الدين الأيوبي
القيروان عقبة بن نافع
عمرو بن العاص
المعتصم
3-أسئلة الصواب والخطأ
وهي اكثر أنواع الاختبارات الموضوعية شيوعا لسهولة إعدادها وإمكانية تغطيتها للمادة الدراسية ويجيب الدارسين في هذا النوع من الاختبار إلى الفقرة عن طريق الإشارة إلى أن هذه العبارة صحيحة أو خاطئة
تتطلب هذه النوعية من الأسئلة اختيار واحدة من إجابتين أو ما يعرف بالصواب والخطأ أو بنعم أم لا .
ومن عيوب هذا النوع من الأسئلة أنها تشجع الدارسين علي استذكار الحقائق والأفكار والمفاهيم البسيطة دون التعمق في الاستيعاب , و احتمال استخدام التخمين في الإجابة . ويختص هذا النوع من الأسئلة بقيا س الأهداف التكوينية الخاصة بمعرفة الأسماء والمصطلحات و القوانين .
مثال : ضع علامة (/) أمام العبارة الصحيحة وعلامة ( X ) أمام العبارة غير الصحيحة
1- نأكل البطيخ في فصل الشتاء ( )
2- البرتقال اكبر حجما من البطيخ ( )
3- صنع المصريون القدماء الأستاذ من البلح ( )
4- تحرص الأمهات علي صحة أولادهن ( )
4-أسئلة الترتيب :
وفيها تقوم الدارسة/ الدارس بإعادة ترتيب خطوات أو مراحل أو أحداث أو إجراءات أو تواريخ في تسلسل طبيعي ومنطقي .
مثال :
*رتب الكواكب التالية من أقربها إلى أبعدها عن الشمس
الأرض – عطارد – المشتري – المريخ – الزهرة
· رتب المدن التالية لقربها من القاهرة
أسيوط – الإسكندرية – طنطا – أسوان – قنا
· رتب شهر السنة التالية
فبراير – مايو – يناير – أبريل – مارس – يونيه
5-أسئلة التكميل
وفيها تصاغ الأسئلة علي هيئة عبارات ناقصة وتقوم الدارسة بإكمالها بكلمة أو اسم أو مصطلح أو رمز وينبغي أن يكون الفراغ في أخر العبارات كلما أمكن .
ويراعي في أسئلة التكميل ما يلي :
i. الحذر من وجود خانات كثيرة خالية في العبارات
ii. يفضل أن تكون الخانات الخالية قرب نهاية العبارة وليس في أولها
iii. إذا كان المطلوب ذكر أرقام فتذكر وحدة القياس في السؤال
iv. تحذف الكلمات الرئيسية فقط لتكتبها الدارسة
مثال : ضع كلمة مناسبة مكان المكان الخالي في الجمل الأتي
1- تسمي القاهرة مدينة .................
2- من الآثار الإسلامية في القاهرة ...................
3- من المعالم الحديثة بمصر ...............
6- أسئلة الربط والتوفيق :-
وهي نوع أخر من الأسئلة وفيها يطلب من الدارسات الربط والتوفيق بين مجموعة من العناصر ومجموعة أخرى بها الأجوبة أو المرتبطة بالعناصر .
مثال :-
1- الصيف النجاح
2- الشتاء العرق
3- شهر رمضان اللعب
4- الامتحان الأمطار
5- الطفل الصيام
ثانيا :- اختبارات المقال
و تقيس المستويات العليا من التعليم : التحليل ، التركيب ، التقويم و يعبر عنها بإختبارات التحرير
رغم الاستخدام الواسع للاختبارات الموضوعية التي أشرنا أليها إلا أنها لازالت توجد نواتج هامة لا يصلح لها اختبار إلا اختبار المقال و ومنها القدرة علي عرض وتنظيم وتكامل الأفكار والقدرة علي التعبير الكتابي , والقدرة علي حل المشاكل و التفكير الابتكاري . وفيها يطلب من الدارسة أن تصف – تناقش – تقارن - تعبر وهكذا
ويوجد منها نوعين :
1- الأسئلة ذات الإجابة القصيرة 2- الأسئلة ذات الإجابة الطويلة
ومن مميزاتها :
· تقيس عدة أهداف في وقت واحد , إذا يمكن خلالها التعرف علي معلومات الدارسات وخبراتهم ومدي فهمهم واستيعابهم وقدرتهم علي الربط بينهما وتنظيمها بالإضافة إلى قدرتهم علي التعبير عنها
ومن عيوبها :
1- قلة الأسئلة , مما يجعلها تخضع للمصادفة , والحظ في نتائجها , وهذا يقلل من دقتها وثبات نتائجها .
2- ذاتية التصحيح فيها , وبعدها عن الموضوعية , مما يترتب علية اختلاف الدرجات اختلافا كبيرا من مقدر إلى آخر .
3- العبء الشديد علي الأستاذ في وضعها , وتصويب أجوبتها .
العوامل التي تساعد علي تحسين اختبارات المقال :-
1- أن تغطي جزءا من المنهج , وتتناول موضوعاته الأساسية ,حتى لا يتأثر النجاح فيها بعامل الصدفة .
2- أن تختبر مدي تقدم الدارسين نحو الأهداف المنشودة من دراسة المادة .
3- أن تميز بين مستويات الدارسين بحيث لا تكون صعبة , يعجز الجميع عن أجابتها ولا سهلة يجيب عليه كل الدارسين .
4- أن تكون واضحة دقيقة مع تحديد الإجابة النموذجية قبل البدء في التصحيح وتوزيع الدرجات علي كل عنصر من عناصر السؤال وقيام كل مدرس بتصحيح سؤال .
5- أن تكون فيها فرصة للاختيار .
6- أن تكون واضحة العبارة , ولا يختلف عليه الدارسين أو المصححون في فهمها أو المطلوب منها .
7- أن تعتني بالتطبيقات العملية , وربط الدارس بالحياة والبيئة .
مثال :
1- من موضوع خيرات بلدنا أقرا ثم اجب :
رجع الأولاد من المزرعة . قال الجد اغسلوا أيديكم قبل الآكل , وقولوا ( بسم الله )
( ا) من أين رجع الأولاد ؟ ( ب) ماذا نقول قبل الآكل ؟
من موضوع آداب الطعام اجب عن الأسئلة آلاتية :-
- ما الطعام الذي قدمه صاحب البيت للضيف ؟
- بماذا تصف هذا الضيف ؟
- ما رأيك في هذه القصة ؟
ثالث :- الملاحظة والسجلات
· حيث تقوم الأستاذة / الأستاذ دائما بعملية الملاحظة وتسجيل ما تشاهده عليهم في السجلات ولابد أن يتبع تسجيل هذه الملاحظات , التشخيص ثم تحديد الوسائل المناسبة للعلاج يتم مثلا ملاحظة الدارسات أثناء الكتابة لإرشادهم للطرق السليمة للكتابة وهكذا, وأيضا من خلال التقويم اليومي لتكليفات الأنشطة وقياس مدي ما تحقق من الأهداف التي سبق تخطيطها لأجراء التعديل اللازم
رابعا: تقويم الدارسين لأنفسهم( التقويم الذاتي )
وهو عبارة عن تقويم ورأي الدارسين عن أنفسهم لمستواهم التعليمي والسلوكي ويأخذ الأشكال الآتية :
1- تحديد رأي الدارس عن نفسه وهذا نوع من أنواع المقاييس الشخصية بصفة خاصة لدراسة جوانب الدارس التي يصعب ملاحظتها مثل ثقة الدارس بنفسه – علمه بجوانب ضعفه ... وهكذا
2- الحصول علي أحكام بواسطة الأقران ومجموعات التعلم التعاوني : ويتم ملاحظة الأستاذ لمستوي المشاركة والتفاعل بين الدارسين وابتكار الدارسات وإنتاجهن للأعمال والتكليفات في تعلم الأقران أو التعلم التعاوني وتعبير الدارسين وتقويمهم لمستوي زملائهم
خامسا: الشروط الواجب توافرها في أدوات التقويم
يجب أن تتوافر في أداة التقويم التي يختارها الأستاذ من بين الأدوات السابقة مجموعة من الشروط نوجزها فيما يلي :
1-الصدق :
والمقصود هنا بالصدق هو مدي وعي الأستاذ بصدق الاختبارات ويعرف الصدق هنا بان يقيس الاختبار موضع لقياسه وفي الميدان التكويني نجد أن أقصى ما تسعي الاختبارات وأدوات التقويم الأخرى إلى قياسه هو تحديد مدي التقدم في إحراز الأهداف التكوينية .
ويعد الصدق أهم شاغل عند اختيار أداة التقويم واستخدامها .وبالطبع لا يوجد صدق عام لأي أداة تقويم , فما يكون صدقا بالنسبة إلى هدف معين لا يكون كذلك بالنسبة إلى هدف أخر .
2-الثبات :
ويقصد بالثبات أن تعطي أداة التقويم نتائج متسقة مطردة . ومعنى هذا أنة في استخدام أي أداة من أدوات التقويم السابقة يجب أن يتوافر قدر كاف من الثبات بحيث يفترض أن الفروق الفردية بين أداء الدارسين كما نقيسه يرجع إلى ما تقسية هذه الأداء بالفعل وليس إلى أي عامل أخر لا علاقة له بموضوع القياس كأخطاء الملاحظة أو المصادفة أو أخطاء التطبيق
3-الموضوعية :
يقصد بالموضوعية استقلال النتائج التي نحصل عليها من أداء التقويم عن الحكم الذاتي أو الانطباع الشخصي للفاحص . وبالطبع إذا قلت الموضوعية في أداة التقويم أدى هذا الي نقصان ثباتها .
4-الشمولية
من المهم في مواقف التقويم التكويني أن يحصل الأستاذ علي تقدير للصفة التي يقيسها أو يقدرها في الدارس علي نحو يكون اقرب إلى الكمال و الشمول قدر الإمكان .
5- إمكانية الاستخدام :
من العوامل الهامة المحددة لاختيار الأستاذ لأداة التقويم مدي ما يتوفر فيها من إمكانية استخدام وقابلة للتنفيذ في المواقف التكوينية التطبيقية . ومن ذلك تكلفة الأداء وما تتطلبه من خبرة أو تدريب علي تطبيقها وكذلك مدي اليسر في أعدادها و السهولة في تصحيحها وتفسير درجاتها وما تستلزمه من وقت وخاصة في ظروف الجدول التكويني .
لديه
مبادئ عامة ينبغي مراعاتها في التقويم:
1 ضرورة تحديد الغرض من التقويم: إذا لم يكن الغرض من التقويم واضحاً، فإنه من الصعب الحكم على جدوى عملية التقويم، كما يصعب التأكد من صحة الخطوات اللاحقة لهذه العملية، كاختيار أسلوب التقويم المناسب، والأدوات المناسبة لجمع المعلومات.
فهدف ترتيب المتعلمين طبقاً لتفوقهم، يختلف عن هدف التنبؤ بمدى نجاحهم في تخصص معين مستقبلاً، وهذا يختلف بدوره عن هدف تشخيص جوانب الضعف في مهارات القراءة والكتابة والحساب.
2الاهتمام باختيار وإعداد أدوات التقويم المناسبة: للغرض من التقويم وهي التي تتسم بالصدق والثبات والموضوعية.
3 رورة وعي الأستاذ المقوّم بمصادر الأخطاء المحتملة في عملية التقويم: ومنها:
أ) خطأ العيّنة: وهو الخطأ الذي ينتج من عدم تمثيل عينة الأسئلة في الاختبار، فقد تكون الأسئلة غير كافية من حيث العدد، أو من حيث تغطيتها للموضوعات الدراسية، وقد تكون الأسئلة متحيزة لوحدة معينة على حساب الوحدات الأخرى، وربما كانت متحيزة لمستوى عقلي معين (كالتذكر في مستويات بلوم) على حساب المستويات الأخرى..
(ب) أخطاء التخمين والتورية: يقصد " بالتخمين " هنا تخمين المتعلم للإجابة، ويرتبط هذا الخطأ بالأسئلة الموضوعية. أما خطأ التورية فينتج عند محاولة المتعلم كتابة أي شيء عندما لا يعرف الإجابة فعلاً في حالة الأسئلة المقالية.
(ج) أخطاء التحيز الشخصي أو أثر الهالة: وقد ينتج هذا الخطأ من تكوين الأستاذ مثلاً صورة معينة عن تلميذ في موقف معين بشكل يؤثر على تقديره له في مواقف أخرى،وقد يكون الأثر سلبياً أو إيجابياً.
(د) أخطاء التزييف والرغبة الاجتماعية: وتنتج هذه الأخطاء من محاولة المفحوص أن يزيف إجابته بحيث يعطي صورة معينة عن نفسه مغايرة للحقيقة، فقد يرتاح المتعلم عندما يعكس نفسه بصورة شخصية متواضعة وهو عكس ذلك، أو يظهر اتجاهاً إيجابياً نحو مادة معينة في مقياس الاتجاه نحو التخصصات المختلفة لأغراض التوجيه والإرشاد.
هـ/أخطاء البنية الشخصية: وقد ينتج هذا الخطأ من البنية الشخصية للأستاذ، أو البنية الشخصية للتلميذ: فقد يتصف معلم بالليونة، وآخر يتصف بالقسوة، وثالث يميل نحو الوسطية ويظهر ذلك جلياً في تقديره لإجابات المتعلمين الإنشائية وفي التقارير.
أما بالنسبة للتلاميذ فعند تطبيق مقاييس التقدير عليهم (مثل: موافق بشدة، موافق، حيادي، أعارض، أعارض بشدة) بعضهم يميل إلى الحياد، وبعضهم إلى الوسطية، والبعض يميل إلى التطرف.
4وعي بخصائص عملية التقويم: وأهم هذه الخصائص الشمولية لجميع أوجه النمو والخبرات، والاستمرارية.
5التأكد من أهمية البرنامج المقوّم، والالتزام بأخلاقيات عملية التقويم. ويمكن توضيح المقصود من خلال تقويم التحصيل الأكاديمي، فالأستاذ يجب أن يكون حريصاً على أن يضمّن اختباراته الأسئلة التي تقيس الأهداف الأساسية بدلاً من التركيز على الأهداف الهامشية.
وقد يُوجه التقويم سلفاً للخروج بنتيجة إيجابية سواء من خلال إهمال جوانب أساسية في موضوع التقويم، أو التقليل من وزنها، أو من خلال الاختيار السيئ لفريق التقويم نفسه.
وقد لا يلتزم المقوّم بأخلاقيات عملية القياس والتقويم، كأن لا يحافظ على سرية المعلومات إذا تطلب الأمر ذلك، أو يستخدمها في التشهير والتجريح والتوبيخ، وهذه نقطة هامة بالنسبة للأستاذ وللمرشد النفسي والأخصائي الاجتماعي.
6رورة احتواء تقرير التقويم على معلومات كاملة وافية بشكل يمكّن صانعي القرار من اتخاذ القرار المناسب أو الاختيار من بين بدائل القرارات.
التقويم البيداغوجي
الأهداف المتوخاة : يتوقع من المتكون في نهاية العرض أن يكون قادرا على أن:
1. يميز بين التقويم التكويني والتقويم البيداغوجي.
2. يعدد عناصر الفعل التقويمي.
3. يذكر أهداف التقويم البيداغوجي.
4. يذكر أشكال التقويم البيداغوجي.
5. يبين خصائص التقويم التكويني.
6. يعرف الاختبار.
7. يعدد الشروط الواجب توفرها في الاختبار.
8. يعدد مراحل اعداد (بناء) الاختيار وتنفيذه.
9. يحدد مركبات السؤال.
10. يصنف الأسئلة.
11. يبين الخطوات اللازم إتباعها في تصحيح إختيارما.
12. يوضح أهمية النقطة (العلامة).
--------------------
المحتويات
1.تمهيد. 2.عناصر الفعل التقويمي.
3. أهداف التقويم البيداغوجي. 4.أشكال التقويم.
5.وسائل التقويم. 6.مراحل إعداد وتنفيذ الاختبار
7. مركبات السؤال. 8.تصنيف الأسئلة.
9. تصحيح الاختبار. 10.إسناد النقطة.
المقدمة
ينبغي أن نميز في البداية، بين نوعين من التقويم:
- التقويم التكويني.
- والتقويم البيداغوجي.
فالنوع الأول- التقويم التكويني- (Evaluation educative) أوسع في المجالات التي يهتم بها، فهو يتعرض لتقويم.
كل ماله صلة بالعملية التكوينية بدء بالمتعلم إلى الأستاذ إلى المنهاج بمكوناته المختلفة إلى الهيئات المشرفة على التكوين والتعليم من مفتشين ومسيرين، إلى الهياكل........
أما النوع الثاني، التقويم البيداغوجي(Evaluation pédagogique) موضوع هذا الكتاب، فيهتم بتقويم عمل المتعلم قبل وأثناء وبعد العملية – التعلمية...
عناصر الفعل التقويم
تتضمن عملية التقويم المقارنة بين قضيتين: الأولى" ما هو كائن "، والثانية " ما ينبغي أن يكون"، وبعبارة أخرى
المقارنة بين ما تحقق من الأهداف، وما ينبغي أن يتحقق منها.
يرتبط " ما هو كائن" بالمجال الملاحظ والمحسوس، سواء تعلق الأمر بتقويم جانب من شخصية المتعلم أو مستوى بلوغ هدف بيداغوجي وهو ما يهمنا في هذا الفصل. للإشارة هنا أن عملية المقارنة لا يمكن أن تتم دون امتلاك مؤشرات قابلة للملاحظة وتكتشف عن وجود الجوانب سالفة الذكر.
أما "ما ينبغي أن يكون" فيمثل النموذج المرجعي الذي تبين لنا فيه عملية المقارنة ما إذا اقتربنا أو ابتعدنا عنه، بمعنى إلى أي حد تحققت الأهداف المنتظرة.
إن نتيجة المقارنة بين ما تحقق من أهداف بيداغوجية وما ينبغي أن يتحقق منها هو الفارق المدرك من طرف المقوم فبناء
على تفسيره له، سيعد حكمه في شكل فتحدد على سلم، وتختم عملية المقارنة في الأخير باتخاذ القرار المناسب
أهداف التقويم البيداغوجي:
يمكن إيجاز أهداف التقويم البيداغوجي في مايلي:
1. التأكد من المكتسبات السابقة للمتعلمين، أي إلى أي حد بلغوا الأهداف المسطرة، وماهي الصعوبات التي اعترضتهم؟.
2. تعديل وتنظيم سيرورة الفعل التعليمي-التعلمي للمتعلمين، وطريقة إنجاز النشاطات التكوينية...
3. جعل أولياء المتربصين على بنية من نتائج أبنائهم.
4. إعلام المتربصين أنفسهم بمستوى الجهود التي بذلوها، وذلك بإثارة الدافع للتعلم عندهم، وتشجيعهم على تخطي العقبات.
5. الاجازة أو الاعتراف الاجتماعي بالتغيرات التي حدثت عند المتربصين في نهاية التكوين( منح شهادة مثلا).
6. إعلام الجهات المشرفة على التكوين والتعليم لتتخذ القرارات المناسبة.
7. تثمين بعض جوانب التكوين.
أشكال التقويم ووظائفها:
تتحدد أشكال التقويم عادة بزمن تنفيذ العملية التعليمية، وتتحدد وظائفها بدورها تبعا لذلك.
هناك التقويم التمهيدي الذي يجري قبل عملية التعلم، أي في بدايتها، يسميه البعض التقويم التشخيصي، غير أننا نفضل المصطلح الأول، لاعتقادنا أن التشخيص عملية تتم في أي شكل من أشكال التقويم، التحصيلي( أو الختامي أو التحصيلي أو النهائي) الذي يجري في نهاية عملية التعلم.
توجد أشكال أخرى من التقويم نذكر منها التقويم الذاتي، والتقويم الفردي والتقويم الجماعي، والتقويم الداخلي والتقويم الخارجي والتقويم المكون...وغيرها.
1. التقويم التمهيدي: (Evaluation initiale)
يتطلع التقويم التمهيدي إلى المستقبل قصد التكهن بإمكانيات المتعلم، سعيا إلى توجيهه حسب ما يمتلك من قدرات ويتم ذلك باختبار كفاءته، والتحقق من مكتسباته القبلية، قبل الشروع في أية وحدة تعلمية (درس أو برنامج) ففي مثل هذه الحالة، تحدد لكل تلميذ وضعية ما، فالذي لا يمتلك القدرات التي توافق هذه الحالة فإنه سيخضع لنشاطات الدعم.
2. التقويم التكويني:(Evaluation formation)
اقترح مصطلح التقويم التكويني لأول مرة من طرف أسكريفن(ميشال) سنة1967، وكان ربطه بتقويم المنهاج ثم اهتم به بلوم (صاحب صنافة الأهداف في المجال العقلي المعرفي) موجها إياه نحو تعلم المتربصين ومازال أهم أشكال التقويم الذي حظي باهتمام عدد كبير من الباحثين التكوينيين ينظر التقويم التكويني إلى الوضع
الراهن للعملية التعلمية، بمعنى أنه يسايرها، وهو على صلة متينة بيداغوجية الأهداف وبيداغوجية التحكم
(البيداغوجية الفارقة)، وفيما يلي بعض تعار يف التقويم التكويني:
بالنسبة لكارديني(ج) (j.Cardinet). هو نوع من التقويم الغرض منه توجيه التلميذ في عمله المدرسي بالبحث عن تحديد الصت التي تعترضنه، و كل ذلك قصد مساعدته على اكتشاف الطرق التي تسمح له بالتدرج في تعلمه.
أما علال (ل) (L.Allal) ، فترى أن الغرض منه هو ضمان تعديل مسارات التكوين، أي استقاء معلومات إضافية حول مسار و/أو نتائج تعلم التلميذ قصد الحصول على تكييف النشاطات التعليمية- التعلمية.
في حين يرى دولندشير(ج) (G.Delandshere) أن التقويم التكويني يرمي إلى الوقوف على حالة التقدم، والتعرف أين وفي ماذا يعاني التلميذ صعوبات، لمساعدته على تجاوزها، أنه تقويم لا يترجم إلى علامات (نقاط)
يتعلق الأمر هنا بمعلومات راجعة ( التغذية الراجعة) للتلميذ والأستاذ معا.
بينما يشير اسكالون(G)(G.Scallon) إلى أن التقويم التكويني هو نظام من التقويم ينص في أوقات عديدة على جمع معلومات ضرورية أثناء تنفيذ برنامج دراسي أو درس، للتحقق الدوري من نوعية تعلم الطلبة... فوظيفة التقويم التكويني هي الكشف عن مواطن الضعف وكذا الصعوبات في عملية التعلم.
وبالنسبة لأميغ(ر)(R.Amigues) ، فإن الغرض من التقويم التكويني هو مد التلميذ بمعلومات راجعة، يمكنه استخدامها لتحسين استراتيجياته في التعلم.
وأخيرا يرى بوتيجان(ب)(B.Petit jean) أن الغرض الأساسي للتقويم التكويني هو جعل التلميذ مسيرا لتعلمه، بمعنى أن هذا النوع من التقويم متضمن في مسار التعلم، ومستمر، وتحليلي ومركز على المتعلم أكثر منه على النتائج الختامي.
خصائص التقويم التكويني:
أهم خصائص التقويم التكويني مايلي:
- يخاطب التقويم التكويني التلميذ، فهو الذي يعنيه بالدرجة الأولى.
- يقحمه تعلمه بأن يكون على إدراك به.
- هو جزء من التعلم، بدلا من تفتيت هذا الأخير.
- يبحث عن التكيف مع الوضعيات الفردية، لذا عليه أن يتضمن جانبا من الليونة مع التفتح على التعددية والتنوع.
- يهتم بالمسار والنتيجة على حد سواء، فيما يلاحظه في المعلومات التي يبحث عنها.
- لا يتوقف عند الملاحظة فقط، بل يلحقها بعمل( ينصب على التعلم و/أو التعليم).
- لأجل ذلك يكشف ويحدد الصعوبات للعمل على تجاوزها، بالبحث عن أسبابها وليس بمجازاتها كما هو الحال في الاختبار أو الامتحان.
- من وظائف التقويم التكويني كذلك مساعدة التلميذ( كما يفيد الأستاذ أيضا) بالسماح له عن طريق معلومات راجعة متعددة بالتوجيه الفعال والمرن لتعلمه.
يؤكد دولندشير على أن مصطلح التقويم التكويني يبين أن التقويم هو جزء لا يتجزأ من المسار التكويني العادي،أما الأخطاء فينبغي أن تعتبر كوقفات في حل المشكل(وعموما كلحظات في عملية التعلم)، وليس كحالات ضعف تقمع أو أنها أعراض مرضية.
3- التقويم التحصيلي
يهتم التقويم التحصيلي بماضي عملية التعلم، بمعنى أنه يقوم حصيلة ما تعلمه التلميذ في نهاية درس أو موضوع أو ملف، وقد يجري في نهاية ثلاثي أو نهاية السنة الدراسية.
تسند إلى التقويم التحصيلي بعض القرارات مثل الانتقال من قسم أدنى إلى قسم أعلى، أو الحصول على شهادة، فهو إذن تقويم ذو طابع اجتماعي لأنه يسمح بتأهيل الفرد للقيام بوظيفة ما بعد الحصول على شهادة، كما أن نتائج بلغ إلى كثير من الأطراف( الأولياء، الهيئات، الوصية...).
وسائل التقويم:
من الوسائل نذكر: التقارير والسجلات والمقابلات والملاحظات والاستفتاءات والاستبيانات والاختبارات التحصيلية.
من هذه الوسائل ما يستخدم في تقويم المهام المرتبطة بالأهداف الاجرائية التي تدرج في المجال العقلي-المعرفي أو المجال النفسي- حركي أو المجال الوجداني.
نتناول في هذا العرض الاختبارات التي تقوم الأهداف الاجرائية ذات الصلة بالمجال العقلي- المعرفي فما هو الاختيار.
تعريف الاختبار:(Test)
الاختيار أداة تسمح بالكشف عن أداءات المتربصين بغرض تقويمها، ويكون ذلك بأن يجابهوا وضعيات يتمتعون فيها بنوع من الاستقلالية، وعليهم حينها أن يختاروا مثلا جوابا من عدة أجوبة تقترح عليهم أو أن ينجزوا أداء معقدا كتحرير موضوع إنشاء أو إنجاز رسم أو تقديم عرض.
يختلف الاختبار عن الامتحان في كون هذا الأخير يرتبط بنهاية مرحلة تعليمية والنجاح فيه مرهون بنقطة معينة ينبغي على الممتحن الحصول عليها.
هناك نوعان من الامتحانات: الامتحان الداخلي وهو الذي يجريه الأستاذ على تلاميذه ويقوم هو بعملية التصحيح، أما الامتحان الخارجي فهو الذي ينظمه المتربصين مثل امتحان البكالوريا...
أشكال الاختبارات:
تقدم الاختبارات للمتعلمين عادة في ثلاثة أشكال:
- إما كتابيا، حين يطلب منهم تحرير إجابتهم.
- أو تطبيقيا، أي ينجزونها مخبريا(علميا) أو حركيا( الرياضة).
الشروط الواجب توفرها في الاختبار:
هناك أربعة شروط ينبغي أن تتوفر في الاختبار، وهي:
أ- الموضوعية:وينبغي ذلك تجنب العامل الذاتي من طرف الممتحن، وعليه أن ينتظر إلى الاختبار على أنه خل عالم الشغل.
ب- الصدق:يشير هذا الشرط إلى أن الاختبار ينبغي أن يقيس ما وضع لقياسه.
ج- التمارين:تعبير به أن يكشف الاختبار عن فئات المتربصين في القسم الواحد فئة المعوقين و فئة المتوسطين، وفئة الضعاف. يمكن حساب التمايز بإتباع الطريقة التالية:
1- تقسيم المتربصين القسم الواحد إلى ثلاث مجموعات: المتفوقون والمتوسطون والضعاف.
2- الكشف عن المجموعة التي تفوقت في بند من بنود الاختبار.
3- حساب الفرق بين نسبتي النجاح للمجموعة المتفوقة والمجموعة الفاشلة. إذا كان الفرق ضئيلا أو منعدما، فهذا يعني أن السؤال لا يميز بين المتربصين المتفوقين والمتربصين الضعاف.
مراحل إعداد (بناء) الاختبار وتنفيذه:
يمر إعداد (بناء) الاختبار وتنفيذا بعده مراحل نذكر منها:
1- تحديد الغرض من الاختبار( هل هو الوقوف على المكتسبات القبلية للمتعلم أي تقويم تمهيدي، الغرض هو تشخيص الضعف عند التلميذ لمساعدته على تجاوز مشكلات التعلم الذي بلغ أي تقويم تجميعي).
2- تحديد الموضوع(أو المواضع) التي ستصب عليها أسئلة الاختبار، وفق الأهداف الاجرائية المعدة مسبقا، ويكون اللجوء هنا إلى جدول التخصصات.
3- تحرير الأسئلة وفق مستويات الأهداف المراد تقويمها، وقد تكون مفتوحة أو مغلقة، مع إعداد يلام التقدير.
4-............التقديم والتنفيذ.........عملية التصحيح.
5- إثبات صدق الاختبار بعرصه على محكمين(معلمين) والتحقق من ثباته.
6- تفسير النتائج.
7- اتخاذ القرارات المناسبة.
السؤال:يتكون الاختبار من أسئلة، وقد يكون لبعض الأسئلة بنود(أو مفردات) يكون الاختبار عادلا وصادقا، عندما يتضمن عددا مقبولا من الأسئلة، إذا طرحت أسئلة على جزء صغير من المادة، فمن المحتمل أن لا يكون التلميذ قد أطلع عليه فينجر عن ذلك نتائج ضعيفة، كما أن الإرهاق والقلق يجنيان التلميذ التركيز، الأمر الذي يفسر النتائج الردية حتى في مجال قد يكون معروفا عند التلميذ. لتفادي مثل هذه المشكلات يلجأ واضعو الأسئلة إلى طرح السؤال ثلاث مرات على الأقل، وفي أشكال متنوعة، كما أن تعدد الأهداف يجعل من غير المعقول الاكتفاء بعدد قليل من الأسئلة( معدا في استجواب مراقبة أو تشخيص) إن الدراية بطرح الأسئلة هي بلا شك إحدى القدرات الأساسية التي ينبغي أن يتمكن منها الأستاذ، وهي في الحقيقة فن صعب، فالأخطاء في مستوى اللغة التي ينبغي أن يخاطب بها الممتحن(بفتح التاء)، والغموض الملاحظ أحيانا في مدونة التمارين التطبيقية ظاهرة شائعة.
مركبات السؤال
التعليمة:ويعبر عنها بفعل سلوكي قابل للملاحظة والقياس يبين نوع الجواب المنتظر من التلميذ، يكون في غالب الأحيان في صيغة الأمر، يشتق من الفعل الذي صيغ الهدف الإجرائي أو ما يؤدي نفس المعنى.
- المحتوى(النص): وهو مجال الهدف الذي يرتبط بفعل السلوك.
- الظرف: والذي وفقه ينبغي أن ينتج المتعلم الجواب.
يمكن إضافة مكون آخر وهو المعيار مثل: الإجابة تكون في وقت مدته...أو لا يسمح بأي خطأ مثال يبرز الترابط الموجود بين الإجرائي والسؤال:
لنفرض الهدف الإجرائي التالي:
في نهاية الحصة، على المتعلم أن يكون قادرا على تسمية أقسام الزهرة، بدون العودة إلى الدرس، وفي مدة لا تتجاوز 3دقائق
وعليه يمكن أن يكون السؤال الموافق لهذا الهدف الإجرائي كما يلي:
إليك الرسم التخطيطي التالي للزهرة.
سم الأقسام المشار إليها بسهم...
المدة المسموح بها ثلاث دقائق.