-->

الجزائر ماضي وحاضر ومستقبل

الجزائر ماضي وحاضر ومستقبل
    الجزائر العاصمة ماضي وحاضر ومستقبل

    الجزائر العاصمة ماضي وحاضر ومستقبل

    أسسها الفينيقيون في القرن الثالث ق.م. وحكمها الرومان وأسموها أيكوزيوم، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية وفد إليها كثيرون من العرب الذين خرجوا هروبا من الأندلس بعد زوال الحكم العربي عنها عام 1492. واستولى العثمانيون عليها بقيادة خير الدين بربروسا عام 1511 وفي القرن الثامن عشر استقل داي الجزائر بها عن تركيا إلى أن احتلها الفرنسيون عام 1830 لتخرجهم منها ثورة الجزائر عام 1962.
    تتميز مدينة الجزائر بقسميها الإسلامي القديم والأوروبي الحديث، ويعرف القديم باسم القصبة بشوارعها الضيقة ومساجدها العديدة وقلعتها التي بنيت في القرن السادس عشر.
    وتعد القصبة تراثا معماريا تاريخيا هاما وسجلت من قبل منظمة اليونسكو كتراث عالمي سنة 1992، ومن معالمها الحدائق والمرصد الفلكي والمتحف الوطني ودار الكتب الوطنية وجامعة الجزائر التي تأسست عام 1909. وفي القصبة كثير من القصور والمنازل الفاخرة ذات الطراز العربي الإسلامي ومن أبرز مساجدها المسجد الكبير ومسجد كتشاوة.


    ومن معالم مدينة الجزائر رياض الفتح وهو مجمع تجاري وثقافي يضم أسواقا حديثة ومطاعم وقاعات للسينما وفيه متحف المجاهدين الذي تعكس محتوياته المراحل التاريخية التي عرفتها الجزائر وفيه قرية لأرباب الصناعات والحرف الشعبية التقليدية وتتخلله المساحات الخضراء الجميلة، وهذا المجمع (المتحف) مبني تحت الأرض.

    ومن معالم الجزائر نصب الشهيد الذي يشرف على مينائها، وهو مبني على شكل نخلة طولها 92 مترا وحولها ثلاث شعب من البازلت ترمز إلى النهضة الجزائرية في مجالاتها الثلاثة، الصناعية والزراعية والثقافية.

    والجزائر العاصمة هي كبرى مدن البلاد ويسكنها نحو 5.3 ملايين نسمة وتقع على شاطئ المتوسط في منتصف الطريق الساحلي الذي يربط تونس شرقا بالمغرب، وهي من أجمل مدن ساحل البحر الأبيض المتوسط الجنوبي، وتنتشر أحياؤها ومبانيها فوق مجموعة من التلال المطلة على البحر، كما تنتشر على منحدراتها وسفوحها وفي السهل المنبسط تحتها غابات النخيل وأشجار الليمون والبرتقال والزيتون.

    شاطئ سيدي فرج: وهو مجمع سياحي أقيم على منطقة كانت ممرا للاحتلال الفرنسي، وهو الآن عامر بالمرافق الترويحية والسياحية، والفنادق والمطاعم وأماكن للترفيه والألعاب المائية كما يضم مسرحا مفتوحا ومرافق خاصة للعلاج الطبيعي باستخدام مياه البحر.

    تيبازة: وهي موقع يضم آثارا فينيقية ورومانية ماثلة، وفيها الآن أماكن للخدمات السياحية المتطورة من فنادق فخمة وقرى سياحية ومطاعم فاخرة. ومن أماكن الجذب السياحي في منطقة العاصمة مدينة شرشال السياحية.

    تقع الجزائر في شمال القارة الإفريقية مواجهة للقارة الأوروبية يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط و من الشرق تونس و ليبيا ، و من الغرب المملكة المغربية [المغرب الأقصى و الصحراء الغربية و موريتانيا و من الجنوب النيجر ومالي 
        تمتد أرض الجزائر في أقصى إتساع لها الى مسافة تزيد على 1900 كلم من الشمال الى الجنوب ، و تمتد الى 1800 وفي القصبة كثير من القصور والمنازل الفاخرة ذات الطراز العربي الإسلامي ومن أبرز مساجدها المسجد الكبير ومسجد كتشاوة.

    ومن معالم مدينة الجزائر رياض الفتح وهو مجمع تجاري وثقافي يضم أسواقا حديثة ومطاعم وقاعات للسينما وفيه متحف المجاهدين الذي تعكس محتوياته المراحل التاريخية التي عرفتها الجزائر وفيه قرية لأرباب الصناعات والحرف الشعبية التقليدية وتتخلله المساحات الخضراء الجميلة، وهذا المجمع (المتحف) مبني تحت الأرض.

    كلم من الشرق الى الغرب 
     تبلغ مساحة الجزائر 2.381.741 كلم2 و تعتبر أكبر مساحة في دول المغرب العربي الكبير .

    السواحل الجزائرية

    تمتد السواحل الجزائرية على خط منعرج يبلغ طوله 1200 كلم من غرب مدينة الغزوات حتى شرق مدينة القالة السواحل الجزائرية في مجموعها سواحل صخرية ، قليلة التعاريج ، تقع موانؤها إما في وسط الخلجان أو على جانبها الغربي ، و ذلك لحمايتها من الرياح الغربية القوية .
    ومن أهم هذه الخلجان و الرؤوس :  

    خليج وهران و المرسى الكبير بين رأسي الفلكون و الفرشة 
    خليج أرزيو الذي يقابله ميناء مستغانم الإصطناعي في الجانب الشرقي 
    خليج الجزائر العاصمة بين رأسي الرايس حميدو و البرج البحري
    خليج بجاية بين رأسي كربون و العوانة     
    خليج عنابة بين رأسي الحارس و الوردة .

    السهول والهضاب 

    يوجد في الجزائر مجموعتان من السهول :

    مجموعة السهول الساحلية : سميت بذلك لوقوعها بالقرب من السحال ، و هي تمتاز بخصوبة تربتها و تنوع محاصيلها ، خاصة الحمضيات و الخضر . و من أهم هذه السهول : عنابة ، متيجة ،وهران .
    مجموعة السهول الداخلية :    و هي تقع في الداخل بعيداً عن البحر ، و تمتاز بالضيق و الطول . و من أهم هذه السهول : تلمسان ، سيدي بلعباس ، معسكر ، سطيف .
          تنتشر الهضاب بكثرة في جهات عدبدة من الوطن : و تبرز بصفة خاصة في الصحراء مثل هضبة تادمايت

    الجبال 

    1-    توجد في شمال البلاد سلسلتان جبليتان تمتدان من الغرب الى أقصى الشرق هما :
    سلسلة جبال الأطلس التلي : جبالها أكثر تماسكا ، ومحاذاةً للساحل ، و من أهمها جبال تلمسان و الظهرة و الونشريس و نوميديا ، وأعلى قمة    في هذه السلسلة توجد في جبال جرجرة و هي قمة لالا خديجة 2308م ، تمتاز هذه السلسلة بغطائها النباتي الكثيف .
    سلسلة جبال الأطلس الصحراوي  :  و تقع جنوب السلسلة السابقة و موازية لها . تفصلها عنها السهول المرتفعة ، وهي تتكون من جبال القصور و العمور و أولاد نايل و الأوراس التي توجد بها أعلى قمة في هذه السلسلة و هي قمة الشيلية 2328 م ، تمتاز هذه السلسلة الجبلية بغطاء نباتي أقل كثافة من السلسلة الجبلية الأولى  .
    2-  مجبلة الهقار : 
    و هي مجموعة جبال بركانية جرداء ، تقع في الركن الجنوبي الشرقي   للبلاد ، وبها أعلى قمة في الجزائر هي قمة جبل تاهات أتاكور التي يصل إرتفاعها الى 3000 م.

    المناخ 

    تسود بلادنا ثلاثة أنواع من المناخ :   

    مناخ البحر المتوسط:
    يمتاز بصيف حار و جاف ، و شتاء ممطر معتدل الحرارة
    المناخ القاري :[ بعيدا عن البحر ]
    يمتاز بصيف حار و شتاء أشد برودة من إقليم البحر المتوسط و أقل مطراً منه و ذلك لقيام سلسلة الأطلس التلي كحاجز فاصل بين الهضاب العليا و الرياح الغربية التي تحمل معها أمطار غزيرة .
    المناخ الصحراوي :
    و يمتاز بارتفاع الحرارة و ندرة الأمطار.

    النباتات والاعشاب الاكثر شيوعا 

    يتوزع النبات الطبيعي في الجزائر حسب الأقاليم المناخية الثلاثة التالية:

    اقليم البحر المتوسط : 
    تكثر الغابات في المرتفعات ، و الأحراش على  سفوح الجبال . و منأهم نباتات هذا الإقليم : الفلين ، الصنوبر ، الأرز
    إقليم السهوب :
    تختفي الغابات الكثيفة و تحل محلها الأحراش و المراعي الواسعة من الكلأ الضعيف ، ومن أهم نباتات هذ الإقليم : الحلفاء و الشيح و الديس
    إقليم الصحراء : 
    يكاد يختفي النبات فيه بسبب ندرة الأمطار ، و من نباتاته :  السدرة ، الصمغ ، الدرين

    سكان الجزائر :

    بلغ عدد سكان الجزائر 22 مليون نسمة في نهاية سنة 1985 م ، و يقدر الآن بـ 30 مليون نسمة في نهاية عام 1998 م
    مر عدد سكان الجزائر بمرحلتين رئيسيتين هما :

    الفترة الإستعمارية التي تميزت بتناقص السكان نتيجة للمقاومة العنيفة التي واجه بها الجزائريون الإحتلال الفرنسي،و انتشار الأمراض و المجاعات .
    فترة ما  بعد  الإستقلال التي تميزت بـتزايد كبير في عدد السكان نتيجة لتوفر العناية الصحية و لتحسن ظروف المعيشة ا لتي أدت الى انخفاض مستمر في نسبة الوفيات .
    يمثل الشباب الذي تقل أعماره عن 20 سنة أكثر من نصف السكان [60 % ] .
    يتوزع سكان الجزائر توزيعا غير متساوٍ حيث يتركز معظمهم في المنطقة الشمالية ، و كلما اتجهنا جنوباً انخفضت الكثافة السكانية

    الزراعة فى الجزائر

     تبلغ  المساحة الزراعية المستغلة 7 ملايين هكتلر ، و تمثل نسبة 3 % من المساحة الكلية للجزائر .
    تحتل زراعة الحبوب 90% من المسحة المستغلة في الزراعة و تتركز في الإقليم الشمالي حيث المتوسط السنوي للأمطار لا يقل عن 300 ملم . ولهذا كانت زراعة الحبوب تسود السهول الداخلية مثل : تلمسان سيدي بلعباس ، حوض الشلف ، بني سليمان ، سطيف ، قسنطينة .
    تتركز زراعة الخضر و الفواكه في السهول الساحلية مثل : وهران ، متيجة ، عنابة ...
    و لقد بدأت زراعة الخضر تتوسع في الصحراء و ذلك باستصلاح الأراضي و توفي المياه و ايصال الكهرباء الى المزارع و مساعدة الدولة للفلاحين.
    تنتشر بعض الزراعات الصناعية في مناطق مختلفة من البلاد مثل : الشمندر السكري في خميس مليانة ، القطن في تلمسان ، التبغ في عنابة و واد سوف و الفول السوداني في واد سوف .
    تنحصر زراعة النخيل المثمر في إقليم الصحراء حيث تتوفر المياه و الحرارة و التربة المناسبة

    الثروة الحيوانية

    يتميز إقيلم السهوب بتربية الأغنام لتوفر المراعي الواسعة 
    تسعى الدولة دوماً لمواجهة الأخطار التي تتعرض لها الماشية (الأوبئة و الجفاف) و ذلك بتوفير الأدوية و العلف و المياه 
    تسود تربية الأبقار في المناطق الشمالية في البلاد حيث تتوفر الظروف الطبيعية الملائمة 
    تربى الإبل في الصحراء لاستعمالها في النقل و الحرث و الإستفادة من لحومها و ألبانها و أوبارها .
    تشجع الدولة الجزائرية تربية الدجاج بالأساليب العصرية لتوفير اللحوم البيضاء و البيض .
    للثروة الحيوانية أهمية بالغة في توفير الغذاء للسكان لذلك تسعى الدولة جاهدة لتوفير الشروط اللازمة لتنميتها و تطويرها

    الثروة البحرية :

    تستخدم في عملية الصيد  طريقتان هما :

    الطريقة التقليدية التي تعتمد على الوسائل البسيطة مثل : الصنارة و الشبكة اليدوية التي تتميز بالبطء و قلة الإنتاج .
    الطريقة الحديثة ا لتي تعتمد على مراكب مجهزة بو سائلعصرية مثل : الجرافة  و أجهزة السمع الألكتروني . و تتميز بالسرعة و وفرة الإنتاج .
    تزخر سواحلنا بأنواع كثيرة من الأسماك منها : السردين و التونا و الجمبري .
    يستهلك الجزء الأكبر من السمك طازجاً و يوجه الباقي الى معامل التعليب المنتشرة في المدن الساحلية .
    أهم موانئ الصيد في الجزائر هي : الغزوات ، بني صاف ، بوهارون ، دلس ، جيجل ، القالة . وبلغ إنتاج البلاد من السمك 85 ألف طن سنة 1984 م  و تبذل الدولة جهوداً كبيرة لتطوير هذا القطاع لأهميته الغذائية الكبيرة ، بتحديث أسطول الصيد و توسيعه و الاهتمام بالتكوين و انشاء أحواض خاصة لتربية الأسماك

    المعادن والطاقة

     المعادن :
    تملك الجزائر ثروة معدنية كبيرة كالحديد و الرصاص و النحاس و الزنك و الزئبق و غيرها .
    - يعتبر الحديد أهم المعادن إنتاجاً و يوجد خاصة في مناجم الونزة ، و  بو خضرة ، و غار الجبيلات الذي يحتوي على أكبر احتياطي في الجزائر .
    - يستخرج الفوسفاط من منجمي جبل عنق ، و الكويف، ويصتع منه السماد لتخصيب التربة .
    الطاقة :
    الجزائر غنية بمصادر الطاقة ، أهمها البترول و الغاز الطبيعي 
    - يتركز البترول في منطقة حاسي مسعود و الغاز الطبيعي في حاسي الرمل ، أمّا منطقة عين أمناس فتحتوي على المادتين معاُ .
    - ينقل البترول و الغاز الطبيعي من الحقول الى الموانئ بواسطة أنابيب للتكرير و التمييع و التصدير .
    - يستخدم البترول و الغاز الطبيعي في توليد الطاقة الكهربائيةو التسيير في المصانع و وسائل التقل ، كما يستعملان في تزويد المنازل بالطاقة و في الكثير من الصناعات .
    -تساهم عائدات البترول و الغاز الطبيعي في التنمية الإقتصادية للبلاد .
    -تهتم الجزائر باستغلال الطاقة الشمسية لأنها طاقة المستقبل

    الصناعة الثقيلة :

    1 -الصناعة الثقيلة هي الصناعة التي تعتمد عليها بقية الصناعات الأخرى و تشمل :

    الصناعة الإستخراجية :
    و هي موزعة    في مناطق كثيرة من البلاد مثل عمليات استخراج الحديد من المناجم و معلجة الزئبق و الزنك .
    صناعة الحديد و الصلب :
    و أهم مجمع لهذه الصناعة هو مركب الحجار بعنابة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.5 مليون طن سنويا . و شرع في إنجاز مركب آخر في ميلية -جيجل- طاقته الإنتاجية 2 مليونان طن سنوياً .
    الصناعة الميكانيكية :
    و أهم مركباتها : قسنكينة لإنتاج الجرارات و المحركات. و مركب الرويبة لإنتاج العربات الصناعية .
    الصناعة البترولية و البتروكيمياوية : 
    و تتركز في أرزيو و سكيكدة و حاسي مسعود ، لتكرير البترول و تمييع الغاز و إنتاج المواد البلاستيكية و الأسمدة .
    الصناعة الألكترونية :
    هي صناعة دقيقة انتشرت مركباتها في بلادنا ، ومن أهمها مركب سيدي بلعباس لإنتاج أجهزة التلفزة و الراديو ، و مركب تيزي وزو لإنتاج الأجهزة الكهرومنزلية.
    2- الصناعة الثقيلة حديثة في بلادنا ، ظهرت بعد الإستقلال و عرفت توسعاً كبيراً خلال فتة قصيرة بفضل الجهود التي بذلتها الدولة و لقد وزعت على مختلف مناطق البلاد لتحقيق التوازن الجهوي .

    الصناعة الخفيفة  :

    الصناعة الخفيفة هي صناعة تحويلية ، تنتج سلعاً معدّة للإستهلاك و تشمل عدة فروع أهمّها :

    الصناعة الغذائية :
    و هي تحويل الموارد الغذائية لتوفير الغذاء ،كطحن الحبوب ، و صناعنة العجائن و السكر و الزيوت و الحلويات و مشتقات الألبان ، و تعليب الفواكه و الخضر و حفظ الأسماك .
    الصناعة النسيجية :
    و تشمل عمليات الغزل و النسيج و التفصيل / و صناعة الملابس الجاهزة و الأغطية و الخيم .
    صناعة مواد البناء :
    كإنتاج الأسمنت و الآجر و القرميد و الجير و الرخام
    الصناعة الكيمياوية :
    و هي   صناعة الأسمدة و المنظفات و الكبريت و المواد المتفجرة و الزجاج و المواد البلاستيكية ، و الورق .
    تتوزع الصناعة الخفيفة على مختلف مناطق البلاد لتوفير احتياجات المواطن اليومية من لباس  و غذاء من جهة ، و توفير مناصب للشغل من جهة أخرى .

    المواصلات :

    أدى استعمال السيارات و الحافلات و الشاحنات في نقل المسافرين و البضائع الى توسيع و تحسين شبكة الطرقات في بلادنا .
    تعمل الجزائر حاليا على انجاز الطرقات المزدوجة عبر الوطن لتسهيل حركة المرور و خدمة التنمية .
    يستعمل القطار في نقل كميات كبيرة من البضائع الثقيلة كالمواد الأولية من المناجم الى المصانع أو الى موانئ التصدير ، كما تستعمل في نقل المسافرين .
    عرف النقل البحري تطوراً كبيراً من حيث عدد السفن ، و الحمولة والتخصص ، إذ نجد اليوم بواخر خاصة بنقل الأشخاص و أخرى لنقل البضائع المختلفة كنقل النفط و الغاز الطبيعي المميع .
    تحتاج البواخر الى موانئ تنطلق منها و ترسو بها ، و منها : وهران أرزيو الجزائر بجاية  سكيكدة و عنابة .
    تعتبر الطائرة من أحدث وسائل النقل و اسرعها ، ويلعب النقل الجوي في بلادنا دوراً أساسيا في ربط مناطق البلاد و خاصة الجنوبية منها و ربط الجزاءر ببقية دول العالم ، و من أهم مطارات الجزائر الدولية :    تلمسان ، وهران ، الجزائر ، قسنطينة ، عنابة

    اللغة الرسمية:  العربية
    اللغات الوطنية : العربية و الأمازيغية
    العاصمة السياسية : الجزائر
    رئيس الدولة:  عبد العزيز بوتفليقة
    المساحة : 2,381,740 كم²
     كثافة السكان : 32,818,500  / 13.3/كم ²    2002
    تاريخ الاستقلال : يوليو 5, 1962 
    العملة :  دينار جزائري
     المنطقة الزمنية:  UTC +1
    النشيد الوطني :  قسما
    نطاق الانترنت الأولي .DZ
    رمز الهاتف الدولي 213

    إن الحديث عن مدينة الجزائر يقتضي بعدا يتجاوز الحدود الجغرافية لعاصمة الدولة التي ارتبط اسمها وتاريخها بتاريخ أكبر عواصم العالم ، فتسميتها أولا ، هي تسمية مجازية أطلقت على عاصمة دولة شبه قارة ، تبدأ من البحر الأبيض المتوسط ، وتنتهي بالبحر الرملي للصحراء الكبرى ، وتشكل بهذا شبه جزيرة يمتزج فيها التناسق بالتنافر والتنوع بالوحدة . وتكون نظاما متناظرا ومتعادلا، ولهذا استهوى المكان إنسان ما قبل التاريخ ليستقر بضواحيها. شكلت مدينة الجزائر منذ الفترات العتيقة همزة وصل في التجارة العالمية ، كان منطلقها البحر المتوسط ، بواسطة المراكب ،

     حيث أسس سكانها مع التجار الفينيقيين المراكز التجارية الكبرى ، في الوقت الذي كان المكان يطلق عليه اسم " آرغل " التي تعني جزيرة الشوك ، أو جزيرة طيور النورس ، ثم الطريق الثاني أو طريق القوافل الصحراوية التي صارت تعرف بطريق الملح ، ثم طريق الذهب ، حيث أكدت المدينة منذ القديم أن الطريق هي مصدر المدن ومبعث الحركة التي أدارت عجلة الحضارة. كان أول اسم عرف به سكان الجزائر هو " الليبيون أو اللوبيون " وقد جاء ذكرهم في الكتابات الفرعونية التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد ، ثم في تاريخ "هيرودوت " وعندما اختلط العنصر اللوبي بالفينقيين بعد سنة 814 ق.م أصبح يطلق عليهم اسم القرطاجيين ثم البونقيين فصار للمدينة تسمية جديدة قديمة وهي " إيكوسيوم " التي لها نفس المعنى باللغة الليبية البونيقية  ونظرا لملاءمة المكان للملاحة البحرية شتاء وصيفا (حيث كان ميناؤها يحمي السفن من الرياح الغربية ، بينما تتبادل المنفعة مع الميناء الطبيعي لتامنفوست الذي يقع على الجهة الشرقية من خليج الجزائر ، ( من الرياح الشرقية )فقد اتسع عمرانها ورقيت إلى مدينة بحلول القرن السادس قبل الميلاد ، حسبما تشير إليه المصادر الأثرية المادية ، لتنضم فيما بعد إلى حكم الماسيصيل الذي امتد نفذوها من الوادي الكبير إلى الغرب ، قبل أن ترتبط بالدولة النوميدية بتوحيد دولتي الماصيل والماسيصيل على يد الملك ماسينيسا ، وبعد صراع طويل بين الحضارة الشرقية والحضارة الغربية ، ألحقت المدينة سنة 202 قبل الميلاد تحت السلطة العسكرية الرومانية ، حيث عرفت مدن الشمال الإفريقي استعمارا استيطانيا أطلق عليه اسم "الاستعمار الثلاثي "الذي دام ثمانية قرون ( الاستعمار الروماني بين 146 ق.م - 492 م أصبح للمدينة مجلس شيوخ يحكمها ، وكانت بها أسقفية وكنيسة ، وقد حملت المدينة من حينها اسم " إيكوزيوم " أي الحفاظ على الاسم مع لاتينية الكلمة ، ودعمت بعدد من المعمرين الرومان ، مما سمح بإدخال الديانة المسيحية في حوالي القرن الرابع الميلادي . وما يمكن ذكره من أحداث تعاقبت على المدينة هو أن الثائر"فيرمس " الذي ثار ضد بطش الرومان استولى عليها في سنة 372 م.
    وأثرت هذه الثورة في المدينة تأثيرا بالغا ، الوندالي 429/442 م هدموا المدينة 484 م لتدخل طي النسيان حتى آخر الفترة البيزنطية ( حيث لم يرد ذكرها بين القرنين الخامس والعاشر الميلاديين ) . دخلت مدينة الجزائر تحت حكم الخلافة الأموية فيما يعرف بحكم الولاة لشمال إفريقيا من سنة 702 إلى سنة 776 حيث انضوت تحت حكم الدولة الرستمية . ثم تحت حكم الدولة الفاطمية سنة 909 م ، وفي سنة 972 م . أعاد بولوغين بن زيري بن مناد أو بلكين ، بناء المدينة وحصنها ووسع مساحتها وأطلق عليها اسم "جزائر " بإضافة اسم القبيلة التي سكنت ضاحيتها ، فأصبحت تسمى " جزائر بني مزغنة " ، وصارت مشيخة تتمتع باستقلال إداري ، مع انتقال ولائها من دولة إلى أخرى بحكم أنها كانت بين فكي رحى ، تبعت دولة الحماديين 1014 م والمرابطين 1082 م والموحدين 1152 م والزيانيين 1316 م والمرينيين والحفصيين بالتناوب وبعد معارك سجال حتى سنة 1516 م.
    بعد سقوط الممالك الأندلسية 1492 م وتنصيب محاكم التفتيش ، وبعد مؤتمر " تورديزيلاس " من نفس السنة وبإقرار عملية تقسيم العالم بين اسبانيا والبرتغال ، استولت اسبانيا على العديد من المدن الساحلية المغاربية ومن بينها جزيرة "اسطفلة " ( أو الصخرة الكبرى التي كانت تقع شرق الميناء الطبيعي لجزائر بني مزغنة ، ومن اسم هذه الصخور الصغيرة التي كان عددها أربعة ، اتخذت المدينة اسم الجزائر ) وفي خضم هذا التوسع شيدت اسبانيا ما يسمى بحصن الجزائر "البنيون دارخيل " الذي أصبح شوكة في قلب المدينة.

    وكما كان سقوط الأندلس تحولا تاريخيا في أوربا ، كان الأثر البالغ في مدن الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط ، لما له من انعكاسات على الأوضاع الاجتماعية ، الاقتصادية والثقافية ، ونظرا للعمل الجهادي الكبير الذي أظهره الإخوة "بارباروس " في الحوض الغربي من البحر المتوسط ، وخاصة بعد تحرير مدينة جيجل من الجنويين ، فقد كلف سالم التومي وعلماء وشيوخ المدينة بطلب العون من الخليفة العثماني السلطان سليم الأول الذي كان له الإشراف على الحرمين الشريفين . فوافق الخليفة على طلبهم وأرسل عددا من المدافع والمتطوعين لفك الحصار عن هذه المدن.
    نتيجة لذلك ارتبطت الجزائر بالخلافة العثمانية، حيث اتخذها خير الدين عاصمة للدولة الجزائرية الحديثة سنة 1518 ووضع مخططا عمرانيا للمدينة لاستيعاب الأعداد الغفيرة من الأندلسيين والمتطوعين من شباب الأناضول والبلقان إذ دام هذا المخطط 40 سنة ليمتد عمرانها نحو الجنوب ، وبعد حملات عسكرية اسبانية على مدينة الجزائر سنتي 1516 و 1519 حاصر خير الدين الميناء وهدم برج الصخرة سنة 1529 وشيد مكانه الفنار أو المنارة التي كانت تحمي المدينة بطوابقها الخمسة ، ومد الرصيف الذي يحمل اسمه إلى اليوم .لكن الإمبراطور الاسباني " شارل الخامس " لم يهضم هذا الإخفاق ونظم حملة انتقامية سنة 1541 بمشاركة جيوش مالطية وإيطالية وألمانية واسبانية فكان انكسار الحملة في الجزائر إيذانا بنهاية الإمبراطور نفسه ، ولهذا أطلق المسلمون والأوربيون على المدينة عدة أسماء منها : الجزائر المحروسة ، دار الجهاد ، عش القرصنة ، مدينة الألف مدفع ، البيضاء ، البهجة ، وبلاد سيدي عبد الرحمان ، بما أن الجزائر لم تتبع السلطنة العثمانية بقدر ماتبعت الخلافة الإسلامية .إذ كان الحكم فيها عسكريا تيوقراطيا يسيره مجلس الدولة أو الديوان الصغير ، ومجلس الحكومة أو المجلس الكبير ، فإن هذه الفترة قد شهدت عدة مراحل منها : مرحلة البايلرباي 1518 - 1588 حيث كان يعين من قبل الباب العالي ثم مرحلة الباشوات التي تمتد من 1588 إلى 1619 حيث جسدت انقلاب القيادة البحرية أو طائفة الرياس على السلطة المركزية واقتصر التمثيل رمزيا ودينيا فقط حيث أصبح السلطان يبارك للمنتخب من طرف الأوجاق أو للمعين بإرساله القفطان رمز القيادة .بينما تشكل مرحلة 1619 - 1716 المرحلة التي رد فيها الاعتبار للجيش البري . وأخيرا فترة الدايات التي استقلت فيها الجزائر نهائيا عن الخلافة العثمانية.
    من بين الحملات التي شنتها القوى الأوربية متحدة تارة ومنفردة أخرى 24 حملة ، كان نصيب الجزائر منها 18 حملة تزعمتها اسبانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، هولندا ، الدانمارك ، بريطانيا وأمريكا .غير أن فرنسا اتخذت من حادثة المروحة المفتعلة ذريعة لاحتلال الجزائر في 5 جويلية 1830 بقيادة الجنرال الفرنسي دي بورمون حيث سقطت المدينة في يد الجيوش الفرنسية . وبعد استفاقة أعيان المدينة من الصدمة الكبرى تكونت بشرق المدينة وفي برج تامنفوست أول تنظيمات المقاومة في 25 جويلية 1830 لتمتد شرقا وغربا في مقاومة عرفت تحت اسم المقاومة الشعبية . وكانت من الإرهاصات الكبرى لقيام " معركة الجزائر" سنة 1957 م.
    يزين مدينة الجزائر 18000 بستان وحديقة ضمت معظم أنواع الفواكه والعطريات ويتوجها سهل متيجة الذي تتلون مشاهده الطبيعية بتعاقب الفصول ويزيد في روعة مدنه وضياعه قنوات الري وخطوط المواصلات ومحطاته المتمثلة في الآبار والعيون التي أدرجت على قائمة التراث الوطني ، وهذا الجمال الطبيعي الخلاب استهوى جميع من زار الجزائر من رحالة وفنانين وتجار وقناصل ، فسجلوا انطباعاتهم في مذكرات أو يوميات صارت من المصادر التي تؤرخ لمدينة مصنفة على قائمة التراث العالمي كمدينة أهدت للإنسانية روحها وقيمها الجمالية والمعمارية والأثرية ومجمل الفنون التي ارتبطت بعادات وتقاليد أهلها ، وبعد استعادة الدولة الجزائرية للسيادة الوطنية استرجعت مدينة الجزائر دورها كاملا كعاصمة للدولة الجزائرية