فتحت القدس على يد عمر بن الخطاب وأعطي النصارى العهدة العمرية الشهيرة ونصت العهدة أن يدفعوا الجزية ، وكتب عمر لهم ما نصه " على هذا أعطي أمير المؤمنين عمر ذمة الخلفاء وذمة المؤمنين أعطي أمانا لأهل ايلياء إذا أعطوا الجزية". شهد على ذلك خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، ومعاوية وأبو عبيدة بن الجراح. ودخل عمر القدس الشريف وأذن المؤذن وهو في كنيسة القيامة ورفض عمر أن يصلي فيها كي لا يأخذها المسلمون منهم. وصلى خارج كنيسة القيامة وبحث عن مكان المسجد الأقصى وسأل بطريرك القدس فدله عليه حيث كان مغطى بالقمامة فكنس عمر المكان هو وكبار الصحابة وصلى عمر وكانت أول صلاة بعد الرسول في الأقصى لعمر حيث فرد عباءته وصلى بالمسلمين ركعتين وقرأ في الركعة الأولى من سورة " ص" وسجد سجدة داوود وفي الركعة الثانية صلى وقرأ من سورة الإسراء تعظيما للمكان وأذن بهم بلال الذي لم يؤذن بعد الرسول إلا في الجابية والأقصى. عمر أمر ببناء الأقصى من خشب يتسع إلى ثلاثة آلاف مصلي .
639م أي في العام التالي كان طاعون عمواس الذي قتل ما يقارب 18ألف ، ومن بين الذين قتلوا في هذا الطاعون أبو عبيدة بن الجراح القائد الأعلى للقوات المسلحة. فعين عمر شاب صغير واليا على بلاد الشام ولكنه كان داهية من دهاة العرب حكمها 20 سنة ثم حكمها 20 سنة أخرى وهو خليفة لم تحدث في الشام فتنة واحدة مطلقا في عهده.
عمر رضي الله عنه قبل رحيله من القدس خطب في الناس: " يا أيها الناس إن الله تعالى قد صدقكم الوعد ومكنكم في البلاد ونصركم على عدوكم فلا يكون جزائه منكم إلا الشكر ، فإياكم والعمل بالمعاصي فإنها كفر بالنعم ، فما يوجد قوم عملوا بالمعاصي إلا سلبوا عزهم ".
ثم فتحت جميع مدن الشام واسلم كل أهل فلسطين وأصبحوا مسلمين ، فالبلاد لأهل البلاد الأصليين.
20هـ 641م عمرو بن العاص زحف لمصر وفتحها وأصبحت بلاد المسلمين في حضارة وعز ورفاه وعلم وفنون وأدب ، وفلسطين أصبحت مركزا من مراكز العلم والأدب في العالم، وبقي الحال على هذا حتى عام 661م ،41هـ كانت بداية حكم معاوية رضي الله عنه وبقيت الأمور بخير وفترات عظيمة على المسلمين .
685م بني عبد الملك بن مروان المسجد الأقصى بناء كاملا وحسن بناء الصخرة المشرفة وذلك بخراج مصر 7 سنوات وتوفى عبد الملك قبل أن يتم البناء وأكمل المشروع ابنه الوليد بن عبد الملك.
إذا الذي بناه هو عبد الملك والذي أكمله ابنه الوليد.
766م سليمان بن عبد الملك أسس وبني مدينة الرملة (ماذا بني اليهود؟؟).
عمر بن عبد العزيز عندما تولى الحكم أمر جميع الولاة الاجتماع في الأقصى حيث اقسموا يمين العدل والطاعة في المسجد الأقصى " فأصبح معظما لاجتماع قادة المسلمين والخلفاء فيه. وعندما أصاب الأقصى زلزال في عام 747م بدأ المسلمون يرممون ذلك، 750م كانت نهاية الأمويين وبداية العباسيين 132هـ في معركة الزاب.
المنصور أبو جعفر بعد أربع سنوات 754م-136هـ أمر بترميم الأقصى بالكامل بعد الزلزال السابق. بعد 20 سنة أصاب الأقصى زلزال ، الخليفة المهدي ابن هارون الرشيد قام بترميمه ترميما كاملا وشاملا وتوسعته وبعد 786م هارون الرشيد يصدر قرارا بالسماح للإمبراطور شارلمان بالإذن بترميم الكنائس ، فأرسل البناءون. وأصدر قرار بالسماح للنصارى بزيارة مقدساتهم ولهم حماية كاملة من الدولة الإسلامية.
قارن هنا بين إحسان المسلمين و إساءة المسيحيين للمسلمين؟؟
216هـ المأمون يرمم الأقصى مرة أخرى ، 247هـ -871م قتل الخليفة المتوكل على يد قادة من الأتراك.
ملاحظة ( 37خليفة عباسي و35منهم أمهاتهم أعاجم وليس عرب) .
254هـ -868م حدث خلاف خطير بين أحمد بن طولون وأحمد الموفق طلحة أخو المعتد الخليفة العباسي، ابن طولون تركي من بخارى حاكم مصر من قبل العباسيين، وكان مسلم مجاهد في ثغور الشام ويحب الفروسية والجهاد.
264هـ-877م استقل ابن طولون بمصر عن الخلافة بل حرك جيشا لاحتلال الشام ووصل أنطاليا وسيطر على كل الشام ودخلت تحت حكمه القدس.
271هـ حدثت معركة الطواحين بين حمارويه ابن أحمد بن طولون والعباسيين وانتصر حماروية، واستقر له حكم الشام ومصر.
توفى أحمد الموفق طلحة أخو الخليفة المعتمد وتوفى الخليفة المعتمد وتولى المعتضد فاستقرت الأمور بين الطولونيين والعباسيين. وخطب الخليفة قطر الندى بنت حماروية. في هذا الوقت ظهرت فرقة القرامطة من الشيعة الإسماعيلية أسسها حمدان قرموط. والإسماعيلية هم من فرع إسماعيل بن جعفر الصادق. فحسب المذهب الشيعي الأئمة عندهم على ثم الحسن والحسين ثم على زين العابدين بن الحسن ثم محمد الباقر، ثم جعفر الصادق ثم أعلنت الإمامة لإسماعيل بن جعفر الصادق ولكن إسماعيل مات قبل جعفر الصادق ، لذلك انشق الشيعة على أنفسهم فريق أيد إمامة إسماعيل وفريق أعلن أن الإمام هو موسى الكاظم وهكذا انقسم الشيعة إلى قسمين وأعلن الإسماعيلية أن إسماعيل لم يمت بل رفعه الله كما رفع عيسى ، والإسماعيلية هم أكثر من دمر الأمة ، نشأ من الإسماعيلية القرامطة ، ومن الإسماعيلية الفاطميين ، ومن هؤلاء الاسماعيليين حمدان قرموط مؤسس القرامطة وأباح كثير من الأمور مثل الجمع بين الأختين واتبعه بعض الناس في العراق وفارس ، وكانوا أعداء الداء للعباسيين وهاجموا العراق والشام ومصر ، وبقيت الصراعات وانشق القرامطة بجزء من الأمة وكذلك الطولونيين.
905م رجعت مصر لحكم العباسيين ثم مات المعتضد وتزعزع الحكم العباسي حيث تولى 6 خلفاء عباسيين في فترة قصيرة وانتقل الحكم الفعلي من الخلفاء إلى الوزراء ثم إلى قادة الجيش.
ففي عصر الخليفة المستكفي كان الوزير أبو الفرج السامرائي وكان المتحكم الفعلي قائد الجيش نكتين.
القرامطة توسعوا وسيطروا على شرق الجزيرة ووصلوا إلى نجد، وبدءوا يرسلوا الدعاة للشام وأنشئوا مركزا لهم في الرملة.
909م-297هـ كانت قد قامت الفاطمية في المغرب وسيطر عبد الله المهدي وأسس الدولة الفاطمية وهم العبيديون ونسبوا كذبا لفاطمة الزهراء.
933م – 321هـ بدأ الفاطميين يوجهوا حملاتهم إلى مصر بقيادة جوهر الصقلي، العباسيون أرسلوا قائدا لجيوشهم محمد بن طخج الإخشيدي وولاة العباسيون على مصر لأنه شجاع.
935م-323هـ محمد بن طخج الإخشيدي يستقل بمصر بالدولة الإخشيدية بل انه هاجم الشام وتصدى له ابن رائق الوالي العباسي وهزم ابن رائق ورغم ذلك تفاوض مع ابن رائق وعقد معاهدة معه تقضي بأن الشام للعباسيين وجنوبها للإخشيديين. والإخشيدي قبل المفاوضة مع ابن رائق المهزوم لأنه يعلم خطر الشيعة الفاطميين من الشرق على مصر فلا يريد أن يقاتل على أكثر من جبهة في آن واحد.
ولكن بمجرد وفاة ابن رائق قام الإخشيد بالسيطرة على كل الشام إذن أصبحت فلسطين تحت حكم الإخشيديين الذين عظموا القدس وفلسطين وكانوا حريصين على أن يدفنوا في القدس.
زادت مشاكل المسلمين بتحرك شيعي آخر وهو ثورة سيف الدولة الحمداني الشيعي وسيطر على حلب وانشأ الدولة الحمدانية وعاصمتها حلب.
البويهيون يسيطروا على فارس .
شرق الجزيرة ووسطه القرامطة.
شمال إفريقيا بيد الفاطميين.
شمال الشام الحمدانيين.
لكن البهويين أبقوا الخليفة.
334هـ مات الإخشيدي ودفن في القدس، وانقسمت الدولة الإخشيدية بعده، حيث كان الوصي على ابنه أتاجور، كان عبدا حبشي يسمى كافور الإخشيدي، حيث رفض الإخشيديين وصاية كافور ودخلوا في حروب مع بعضهم البعض وانتصر كافور على الإخشيديين ولكن كافور أبقى اتاجور حاكما صوريا لان كان طفلا، وكان يعطيه 400ألف دينار سنويا، عصر كافور كان عصرا اسودا.
949م-359هـ جوهر الصقلي استطاع احتلال مصر لصالح الفاطميين وأصبحت الخطبة إلى المعز لدين الله الفاطمي وسيطروا على الحجاز ومكة والمدينة والخطبة في الحرمين لمعز الدين الفاطمي، والصليحيون في اليمن أعلنوا الولاء للفاطميين، ساءت العلاقات بين الفاطميين والقرامطة وبقي القرامطة يشنوا الحملات على مصر والشام والحجاز، ودخلوا مكة واخذوا الحجر الأسود ونقلوه إلى الإحساء وبنو كعبة جديدة هناك وبقي عندهم الحجر الأسود 22 سنة ولم يعيدوه إلا بوساطة الحاكم الفاطمي العزيز بالله. وأعادوه بعد أن كسروه وقام المسلمون بتجميع الحجر الأسود بعجين العقيق.
القرامطة هم من اشد الفرق انحرافا حتى أن ابن كثير عندما يتحدث في تاريخه عن معارك الفاطميين والقرامطة يفرح عند انتصار الفاطميين على القرامطة لأنهم مفسدون في الأرض واشد انحرافا وبقي خطرهم شديد وهم في توسع مستمر.
ولكن عندما توفى يوسف بن الحسن الجنابي آخر ملوك القرامطة وانتقل الحكم لمجلس الشيوخ الخمسة دخلت دولة القرامطة في الضعف والانحسار وجودهم في الإحساء والبحرين.
واستقر الحكم للفاطميين واستمر حكمهم اسميا على الشام ولكن أصبحت كل مدينة دولة مستقلة حمص ، حلب ، حماة ، دمشق .
هذه الظروف قبيل الحروب الصليبية .
( 1069م سيطر على دولة الفاطميين الخليفة الحاكم بأمر الله وهو المجنون، أعلن إلغاء العمل في النهار وفرض النوم في النهار والعمل في الليل ، وهذا الحاكم حدث في عهده زلزال في الأقصى فقام ابنه بترميم الأقصى ( ابنه الظاهر) وكذلك هدموا كنيسة القيامة .
411هـ توفى الحاكم بأمر الله واهتز حكم واقتصاد الفاطميين وانتقل الحكم الفعلي للوزراء خاصة أيام حكم المستنصر بالله. 1036م- 472هـ حكم 60 عاما والحكم كان للوزراء.
الفاطميين الإسماعيلية يعدون الخليفة مقدس والخليفة عندهم كالإمامة عند الإثني عشرية.
المستنصر لديه ولدان نزار والمستعلي أراد المستنصر ان يكون الخليفة بعده المستعلى وعندما مات المستنصر شب الخلاف بين الاثنين وتمزقت الدولة الفاطمية، مما زاد الأمر شدة في الأندلس 1081م سقطت الدولة الاموية في الأندلس وأصبحت 22 دولة.
كل ذلك له علاقة بالحروب الصليبية.
كذلك السلاجقة سيطروا على إيران والعراق والخلافة والقوقاز، حيث تحركوا بقيادة ألب ارسلان وسيطروا على أسيا الوسطى وهي النصف الشرقي من تركيا.
في أوروبا 1054م حدث انشقاق ديني أرثوذكس وكاثوليك 1057م سيطر فرناندوا الأول على شمال الأندلس حاكم قشتالة وليون واعلن في أوروبا حرب مقدسة لاسترداد الأندلس.
1067م الحاكم الوزير الفاطمي البدر الجمالي أرسل جيش تركي إلى فلسطين لإخماد الاضطرابات هناك وسيطرت على فلسطين ولكنها أعلنت الولاء للسلاجقة لأنهم أتراك مثلهم، 1070م سيطر السلاجقة على فلسطين ، 1071م ألب ارسلان يدخل معركة ملاذ كرت في أقصى شمال اذر بيجان واكتسح السلاجقة آسيا الصغرى وسميت بعد ذلك بتركيا. ( هي 12ألف مقابل 250ألف)
كان للسلطان السلجوقي ألب ارسلان وزير يعد من أعظم الوزراء في التاريخ وهو نظام الملك الطوسي الذي شجع العلم والعلماء، مؤمن مجاهد بني المدارس ، المدرسة النظامية في بغداد ، وقرب العلماء ومن أشهرهم عمر الخيام وقاد حركة علمية ومن ابرز العلماء الذين خاضوا الحركة العلمية حجة الإسلام الغزالي.
الغزالي انتقل من الفلسفة إلى الصوفية إلى المنطقية إلى مصلح قائد حركة إصلاحية في الإسلام ، وتحرك مع مجموعة من العلماء مثل الطرطوش وغيرهم وقاموا على ما ذكر الماوردي في السياسة الشرعية للماوردي في سياسة الدنيا والدين ، وبدئو ينشروا هذا العلم وكان العلماء في ذلك الزمان عملهم محصور داخل المسجد وطلابهم والأمة في ضياع بدأ الغزالي بعمل عملية إحياء للدين، وبدأ الغزالي أولا يهاجم العلماء في عدة قضايا:
1- إن العلماء ابتعدوا عن قضايا الأمة والسياسة وانحرفت الأمة وهم ينظرون ولا يتحركوا وانشغلوا في قضايا هامشية وأركان الدين بدأت تهتز وهم لا يتحركوا والمنحرفون يسيطرون على الأمة.
2- هاجم التعصب المذهبي فكان لا يوجد أدب خلاف فمثلا في المسجد الأموي في دمشق كان تقام 4 صلوات لان كل مذهب يرفض الصلاة خلف الآخر. ( هكذا وصل التمزق).
3- هاجم تفتت العلماء والعلماء هم أصحاب الواجب في قيادة الأمة نحو الوحدة .
4- هاجم العلماء أصحاب الدين السطحي .
5- هاجم العلماء أتباع السلطان أصحاب الفتاوى للسلاطين.
وبدأت حركة إحياء الأمة وبدأت تنشأ جيل جديد من العلماء والتلاميذ وأصبح المنهج عند الإمام الغزالي للعالم الحقيقي هو العالم صاحب العلم وعمل بين العامة وإخلاص ولا يتبع السلاطين. ( وبدأ يتربى جيل جديد من العلماء)
انشأ منهجا جديدا في التربية تكون من عدة عناصر:
1- العقيدة السليمة الشمولية والوعي بالواقع.
2- وطرح منهج للحاكم المسلم كيف يحكم بالإسلام.
3- بدأت هذه الحركة عام 460هـ
4- أحيا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
5- انتقد الظلم والحكام الظلمة.
6- انتقد الانغماس بالمادية عند العلماء والسلاطين والأمة.
7- اخذ يدعوا للعدالة الاجتماعية التكامل الإسلامي.
8- الهجوم على الانحراف العقائدي والحركات المنحرفة .
بقيت هذه الحركة تعمل 100 سنة حتى أتيت ثمارها بعد 100 سنة لأنه عمل تغيير فكري ، ومن آثارها انه نشأ جيل جديد من العلماء والحكام حيث ظهر جيل عماد الدين زنكي وابنه نور الدين وتلميذه صلاح الدين ، ومن يقرأ عنهم يظهر له أنهم تلاميذ هذه الحركة الإصلاحية فهم تلاميذ حركة إصلاحية صاحبة منهج مثل حركة الإخوان المسلمون أثمرت بعد 100 عام فها هي جماعة الإخوان تثمر الآن.
في أوروبا:
كان هناك حركات إصلاحية في أوروبا حيث ظهرت شخصية خطيرة غيرت مجرى التاريخ الأوروبي هو البابا جريجري السابع من ألمانيا صاحب حماس ديني شديد وهو كاثوليكي وصاحب فكر ورؤية بعيده وحرك الرهبان الكاثوليك للعمل في فرنسا لدعوة القبائل النورمانديين في أوروبا إلى الدين المسيحي حتى استطاع إدخالهم في الدين المسيحي وأصبح ذا كلمة مسموعة في أوروبا فعندما حدث خلاف بينه وبين احد حكام أوروبا اصدر بحقه حرمان كنسي فأصبح شعبه لا يطيعه اضطر هذا الحاكم إلي السير حافي القدمين إلى أوروبا ليقبل يد البابا كي يعفو عنه
639م أي في العام التالي كان طاعون عمواس الذي قتل ما يقارب 18ألف ، ومن بين الذين قتلوا في هذا الطاعون أبو عبيدة بن الجراح القائد الأعلى للقوات المسلحة. فعين عمر شاب صغير واليا على بلاد الشام ولكنه كان داهية من دهاة العرب حكمها 20 سنة ثم حكمها 20 سنة أخرى وهو خليفة لم تحدث في الشام فتنة واحدة مطلقا في عهده.
عمر رضي الله عنه قبل رحيله من القدس خطب في الناس: " يا أيها الناس إن الله تعالى قد صدقكم الوعد ومكنكم في البلاد ونصركم على عدوكم فلا يكون جزائه منكم إلا الشكر ، فإياكم والعمل بالمعاصي فإنها كفر بالنعم ، فما يوجد قوم عملوا بالمعاصي إلا سلبوا عزهم ".
ثم فتحت جميع مدن الشام واسلم كل أهل فلسطين وأصبحوا مسلمين ، فالبلاد لأهل البلاد الأصليين.
20هـ 641م عمرو بن العاص زحف لمصر وفتحها وأصبحت بلاد المسلمين في حضارة وعز ورفاه وعلم وفنون وأدب ، وفلسطين أصبحت مركزا من مراكز العلم والأدب في العالم، وبقي الحال على هذا حتى عام 661م ،41هـ كانت بداية حكم معاوية رضي الله عنه وبقيت الأمور بخير وفترات عظيمة على المسلمين .
685م بني عبد الملك بن مروان المسجد الأقصى بناء كاملا وحسن بناء الصخرة المشرفة وذلك بخراج مصر 7 سنوات وتوفى عبد الملك قبل أن يتم البناء وأكمل المشروع ابنه الوليد بن عبد الملك.
إذا الذي بناه هو عبد الملك والذي أكمله ابنه الوليد.
766م سليمان بن عبد الملك أسس وبني مدينة الرملة (ماذا بني اليهود؟؟).
عمر بن عبد العزيز عندما تولى الحكم أمر جميع الولاة الاجتماع في الأقصى حيث اقسموا يمين العدل والطاعة في المسجد الأقصى " فأصبح معظما لاجتماع قادة المسلمين والخلفاء فيه. وعندما أصاب الأقصى زلزال في عام 747م بدأ المسلمون يرممون ذلك، 750م كانت نهاية الأمويين وبداية العباسيين 132هـ في معركة الزاب.
المنصور أبو جعفر بعد أربع سنوات 754م-136هـ أمر بترميم الأقصى بالكامل بعد الزلزال السابق. بعد 20 سنة أصاب الأقصى زلزال ، الخليفة المهدي ابن هارون الرشيد قام بترميمه ترميما كاملا وشاملا وتوسعته وبعد 786م هارون الرشيد يصدر قرارا بالسماح للإمبراطور شارلمان بالإذن بترميم الكنائس ، فأرسل البناءون. وأصدر قرار بالسماح للنصارى بزيارة مقدساتهم ولهم حماية كاملة من الدولة الإسلامية.
قارن هنا بين إحسان المسلمين و إساءة المسيحيين للمسلمين؟؟
216هـ المأمون يرمم الأقصى مرة أخرى ، 247هـ -871م قتل الخليفة المتوكل على يد قادة من الأتراك.
ملاحظة ( 37خليفة عباسي و35منهم أمهاتهم أعاجم وليس عرب) .
254هـ -868م حدث خلاف خطير بين أحمد بن طولون وأحمد الموفق طلحة أخو المعتد الخليفة العباسي، ابن طولون تركي من بخارى حاكم مصر من قبل العباسيين، وكان مسلم مجاهد في ثغور الشام ويحب الفروسية والجهاد.
264هـ-877م استقل ابن طولون بمصر عن الخلافة بل حرك جيشا لاحتلال الشام ووصل أنطاليا وسيطر على كل الشام ودخلت تحت حكمه القدس.
271هـ حدثت معركة الطواحين بين حمارويه ابن أحمد بن طولون والعباسيين وانتصر حماروية، واستقر له حكم الشام ومصر.
توفى أحمد الموفق طلحة أخو الخليفة المعتمد وتوفى الخليفة المعتمد وتولى المعتضد فاستقرت الأمور بين الطولونيين والعباسيين. وخطب الخليفة قطر الندى بنت حماروية. في هذا الوقت ظهرت فرقة القرامطة من الشيعة الإسماعيلية أسسها حمدان قرموط. والإسماعيلية هم من فرع إسماعيل بن جعفر الصادق. فحسب المذهب الشيعي الأئمة عندهم على ثم الحسن والحسين ثم على زين العابدين بن الحسن ثم محمد الباقر، ثم جعفر الصادق ثم أعلنت الإمامة لإسماعيل بن جعفر الصادق ولكن إسماعيل مات قبل جعفر الصادق ، لذلك انشق الشيعة على أنفسهم فريق أيد إمامة إسماعيل وفريق أعلن أن الإمام هو موسى الكاظم وهكذا انقسم الشيعة إلى قسمين وأعلن الإسماعيلية أن إسماعيل لم يمت بل رفعه الله كما رفع عيسى ، والإسماعيلية هم أكثر من دمر الأمة ، نشأ من الإسماعيلية القرامطة ، ومن الإسماعيلية الفاطميين ، ومن هؤلاء الاسماعيليين حمدان قرموط مؤسس القرامطة وأباح كثير من الأمور مثل الجمع بين الأختين واتبعه بعض الناس في العراق وفارس ، وكانوا أعداء الداء للعباسيين وهاجموا العراق والشام ومصر ، وبقيت الصراعات وانشق القرامطة بجزء من الأمة وكذلك الطولونيين.
905م رجعت مصر لحكم العباسيين ثم مات المعتضد وتزعزع الحكم العباسي حيث تولى 6 خلفاء عباسيين في فترة قصيرة وانتقل الحكم الفعلي من الخلفاء إلى الوزراء ثم إلى قادة الجيش.
ففي عصر الخليفة المستكفي كان الوزير أبو الفرج السامرائي وكان المتحكم الفعلي قائد الجيش نكتين.
القرامطة توسعوا وسيطروا على شرق الجزيرة ووصلوا إلى نجد، وبدءوا يرسلوا الدعاة للشام وأنشئوا مركزا لهم في الرملة.
909م-297هـ كانت قد قامت الفاطمية في المغرب وسيطر عبد الله المهدي وأسس الدولة الفاطمية وهم العبيديون ونسبوا كذبا لفاطمة الزهراء.
933م – 321هـ بدأ الفاطميين يوجهوا حملاتهم إلى مصر بقيادة جوهر الصقلي، العباسيون أرسلوا قائدا لجيوشهم محمد بن طخج الإخشيدي وولاة العباسيون على مصر لأنه شجاع.
935م-323هـ محمد بن طخج الإخشيدي يستقل بمصر بالدولة الإخشيدية بل انه هاجم الشام وتصدى له ابن رائق الوالي العباسي وهزم ابن رائق ورغم ذلك تفاوض مع ابن رائق وعقد معاهدة معه تقضي بأن الشام للعباسيين وجنوبها للإخشيديين. والإخشيدي قبل المفاوضة مع ابن رائق المهزوم لأنه يعلم خطر الشيعة الفاطميين من الشرق على مصر فلا يريد أن يقاتل على أكثر من جبهة في آن واحد.
ولكن بمجرد وفاة ابن رائق قام الإخشيد بالسيطرة على كل الشام إذن أصبحت فلسطين تحت حكم الإخشيديين الذين عظموا القدس وفلسطين وكانوا حريصين على أن يدفنوا في القدس.
زادت مشاكل المسلمين بتحرك شيعي آخر وهو ثورة سيف الدولة الحمداني الشيعي وسيطر على حلب وانشأ الدولة الحمدانية وعاصمتها حلب.
البويهيون يسيطروا على فارس .
شرق الجزيرة ووسطه القرامطة.
شمال إفريقيا بيد الفاطميين.
شمال الشام الحمدانيين.
لكن البهويين أبقوا الخليفة.
334هـ مات الإخشيدي ودفن في القدس، وانقسمت الدولة الإخشيدية بعده، حيث كان الوصي على ابنه أتاجور، كان عبدا حبشي يسمى كافور الإخشيدي، حيث رفض الإخشيديين وصاية كافور ودخلوا في حروب مع بعضهم البعض وانتصر كافور على الإخشيديين ولكن كافور أبقى اتاجور حاكما صوريا لان كان طفلا، وكان يعطيه 400ألف دينار سنويا، عصر كافور كان عصرا اسودا.
949م-359هـ جوهر الصقلي استطاع احتلال مصر لصالح الفاطميين وأصبحت الخطبة إلى المعز لدين الله الفاطمي وسيطروا على الحجاز ومكة والمدينة والخطبة في الحرمين لمعز الدين الفاطمي، والصليحيون في اليمن أعلنوا الولاء للفاطميين، ساءت العلاقات بين الفاطميين والقرامطة وبقي القرامطة يشنوا الحملات على مصر والشام والحجاز، ودخلوا مكة واخذوا الحجر الأسود ونقلوه إلى الإحساء وبنو كعبة جديدة هناك وبقي عندهم الحجر الأسود 22 سنة ولم يعيدوه إلا بوساطة الحاكم الفاطمي العزيز بالله. وأعادوه بعد أن كسروه وقام المسلمون بتجميع الحجر الأسود بعجين العقيق.
القرامطة هم من اشد الفرق انحرافا حتى أن ابن كثير عندما يتحدث في تاريخه عن معارك الفاطميين والقرامطة يفرح عند انتصار الفاطميين على القرامطة لأنهم مفسدون في الأرض واشد انحرافا وبقي خطرهم شديد وهم في توسع مستمر.
ولكن عندما توفى يوسف بن الحسن الجنابي آخر ملوك القرامطة وانتقل الحكم لمجلس الشيوخ الخمسة دخلت دولة القرامطة في الضعف والانحسار وجودهم في الإحساء والبحرين.
واستقر الحكم للفاطميين واستمر حكمهم اسميا على الشام ولكن أصبحت كل مدينة دولة مستقلة حمص ، حلب ، حماة ، دمشق .
هذه الظروف قبيل الحروب الصليبية .
( 1069م سيطر على دولة الفاطميين الخليفة الحاكم بأمر الله وهو المجنون، أعلن إلغاء العمل في النهار وفرض النوم في النهار والعمل في الليل ، وهذا الحاكم حدث في عهده زلزال في الأقصى فقام ابنه بترميم الأقصى ( ابنه الظاهر) وكذلك هدموا كنيسة القيامة .
411هـ توفى الحاكم بأمر الله واهتز حكم واقتصاد الفاطميين وانتقل الحكم الفعلي للوزراء خاصة أيام حكم المستنصر بالله. 1036م- 472هـ حكم 60 عاما والحكم كان للوزراء.
الفاطميين الإسماعيلية يعدون الخليفة مقدس والخليفة عندهم كالإمامة عند الإثني عشرية.
المستنصر لديه ولدان نزار والمستعلي أراد المستنصر ان يكون الخليفة بعده المستعلى وعندما مات المستنصر شب الخلاف بين الاثنين وتمزقت الدولة الفاطمية، مما زاد الأمر شدة في الأندلس 1081م سقطت الدولة الاموية في الأندلس وأصبحت 22 دولة.
كل ذلك له علاقة بالحروب الصليبية.
كذلك السلاجقة سيطروا على إيران والعراق والخلافة والقوقاز، حيث تحركوا بقيادة ألب ارسلان وسيطروا على أسيا الوسطى وهي النصف الشرقي من تركيا.
في أوروبا 1054م حدث انشقاق ديني أرثوذكس وكاثوليك 1057م سيطر فرناندوا الأول على شمال الأندلس حاكم قشتالة وليون واعلن في أوروبا حرب مقدسة لاسترداد الأندلس.
1067م الحاكم الوزير الفاطمي البدر الجمالي أرسل جيش تركي إلى فلسطين لإخماد الاضطرابات هناك وسيطرت على فلسطين ولكنها أعلنت الولاء للسلاجقة لأنهم أتراك مثلهم، 1070م سيطر السلاجقة على فلسطين ، 1071م ألب ارسلان يدخل معركة ملاذ كرت في أقصى شمال اذر بيجان واكتسح السلاجقة آسيا الصغرى وسميت بعد ذلك بتركيا. ( هي 12ألف مقابل 250ألف)
كان للسلطان السلجوقي ألب ارسلان وزير يعد من أعظم الوزراء في التاريخ وهو نظام الملك الطوسي الذي شجع العلم والعلماء، مؤمن مجاهد بني المدارس ، المدرسة النظامية في بغداد ، وقرب العلماء ومن أشهرهم عمر الخيام وقاد حركة علمية ومن ابرز العلماء الذين خاضوا الحركة العلمية حجة الإسلام الغزالي.
الغزالي انتقل من الفلسفة إلى الصوفية إلى المنطقية إلى مصلح قائد حركة إصلاحية في الإسلام ، وتحرك مع مجموعة من العلماء مثل الطرطوش وغيرهم وقاموا على ما ذكر الماوردي في السياسة الشرعية للماوردي في سياسة الدنيا والدين ، وبدئو ينشروا هذا العلم وكان العلماء في ذلك الزمان عملهم محصور داخل المسجد وطلابهم والأمة في ضياع بدأ الغزالي بعمل عملية إحياء للدين، وبدأ الغزالي أولا يهاجم العلماء في عدة قضايا:
1- إن العلماء ابتعدوا عن قضايا الأمة والسياسة وانحرفت الأمة وهم ينظرون ولا يتحركوا وانشغلوا في قضايا هامشية وأركان الدين بدأت تهتز وهم لا يتحركوا والمنحرفون يسيطرون على الأمة.
2- هاجم التعصب المذهبي فكان لا يوجد أدب خلاف فمثلا في المسجد الأموي في دمشق كان تقام 4 صلوات لان كل مذهب يرفض الصلاة خلف الآخر. ( هكذا وصل التمزق).
3- هاجم تفتت العلماء والعلماء هم أصحاب الواجب في قيادة الأمة نحو الوحدة .
4- هاجم العلماء أصحاب الدين السطحي .
5- هاجم العلماء أتباع السلطان أصحاب الفتاوى للسلاطين.
وبدأت حركة إحياء الأمة وبدأت تنشأ جيل جديد من العلماء والتلاميذ وأصبح المنهج عند الإمام الغزالي للعالم الحقيقي هو العالم صاحب العلم وعمل بين العامة وإخلاص ولا يتبع السلاطين. ( وبدأ يتربى جيل جديد من العلماء)
انشأ منهجا جديدا في التربية تكون من عدة عناصر:
1- العقيدة السليمة الشمولية والوعي بالواقع.
2- وطرح منهج للحاكم المسلم كيف يحكم بالإسلام.
3- بدأت هذه الحركة عام 460هـ
4- أحيا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
5- انتقد الظلم والحكام الظلمة.
6- انتقد الانغماس بالمادية عند العلماء والسلاطين والأمة.
7- اخذ يدعوا للعدالة الاجتماعية التكامل الإسلامي.
8- الهجوم على الانحراف العقائدي والحركات المنحرفة .
بقيت هذه الحركة تعمل 100 سنة حتى أتيت ثمارها بعد 100 سنة لأنه عمل تغيير فكري ، ومن آثارها انه نشأ جيل جديد من العلماء والحكام حيث ظهر جيل عماد الدين زنكي وابنه نور الدين وتلميذه صلاح الدين ، ومن يقرأ عنهم يظهر له أنهم تلاميذ هذه الحركة الإصلاحية فهم تلاميذ حركة إصلاحية صاحبة منهج مثل حركة الإخوان المسلمون أثمرت بعد 100 عام فها هي جماعة الإخوان تثمر الآن.
في أوروبا:
كان هناك حركات إصلاحية في أوروبا حيث ظهرت شخصية خطيرة غيرت مجرى التاريخ الأوروبي هو البابا جريجري السابع من ألمانيا صاحب حماس ديني شديد وهو كاثوليكي وصاحب فكر ورؤية بعيده وحرك الرهبان الكاثوليك للعمل في فرنسا لدعوة القبائل النورمانديين في أوروبا إلى الدين المسيحي حتى استطاع إدخالهم في الدين المسيحي وأصبح ذا كلمة مسموعة في أوروبا فعندما حدث خلاف بينه وبين احد حكام أوروبا اصدر بحقه حرمان كنسي فأصبح شعبه لا يطيعه اضطر هذا الحاكم إلي السير حافي القدمين إلى أوروبا ليقبل يد البابا كي يعفو عنه