-->

محاضرة التجهيزات اللازمة لمباني الدواجن

محاضرة التجهيزات اللازمة لمباني الدواجن
    تحتاج العنابر بعض التجهيزات لمواجهة متطلبات التربية. وكلما كانت هذه الأجهزة مطابقة لأغراض التربية، وكلما كانت جيدة الصنع ومسايرة للتقدم السريع في هذا المجال كلما كانت كفاءة العنبر وازداد معدل الإنتاج.

    1. رشاشات الماء

    يمكن استعمال مراوح السقف الدائرية أو المراوح الأفقية التي تدفع الهواء أفقياً، وذلك بتوزيعها في أنحاء العنبر على مسافات منتظمة تحدد تبعاً لقوة المراوح، فتعمل هذه المراوح على تحريك الهواء داخل العنبر بسرعة 2م/ثانية على الأقل.
    ويمكن الاعتماد على المراوح فقط في زيادة سرعة تحريك الهواء داخل العنبر حتى يعمل الهواء المتحرك على سحب الحرارة الزائدة.  ولكن المراوح وحدها تصلح إذا كانت درجة الحرارة أقل من 35مº.  فإذا زادت الحرارة عن هذا الحد لا تستطيع المراوح وحدها الإقلال من التأثير الضار للحرارة الزائدة على الطيور.  ولكن وجد أن هناك تحسن ملموس عند استعمال الرشاشات وذلك بالإضافة إلى استعمال المراوح.  وجميعها تركب داخل العنبر المفتوح لأنه لا جدوى من تركيبها على الجدران لأن فتحات الشبابيك الواسعة بالعنبر المفتوح تعمل على الإقلال من ضغط المراوح سواء الساحبة أو الدافعة للهواء.
    وأجهزة التبريد التي تركب في العنبر المفتوح تتكون من الأجزاء الآتية:

    جهاز ضغط الماء
    ويركب خارج العنبر ويتصل بالتيار العمومي للمياه حيث توجد مواسير المياه إلى أول جزء في الجهاز وهو عبارة عن مرشح للمياه لسحب أي مواد تكون عالقة بتيار المياه.  ثم يدخل المياه بعد ذلك إلى جهاز الضغط الذي يعمل بالموتور ليرفع ضغط المياه، كما يتصل بالجهاز مفاتيح التشغيل سواء الأوتوماتيكية أو اليدوية وبيان لمقياس ضغط الماء.
    التوصيلات الداخلية
    وهي عبارة عن مواسير المياه التي تمر بخطوط طولية بالعنبر. وتركب عليها فونيه تضخ المياه على شكل ذرات مياه غليظة في حالة استخدام نظام الرشاشات.  وتكون المسافة بين فونيه وأخرى 3-4م تبعاً لتعليمات الشركة المنتجة للجهاز. كما أنه يركب بالعنبر 2-3 خطوط من المواسير الطولية تبعاً لاتساع العنبر.

    1. المساقي
    أ. المساقي المقلوبة
    تستعمل هذه المساقي أساساً للكتاكيت وهي من الصاج أو البلاستيك وسعتها في حدود 5 لتر.  وهي مكونة من جزئين الخزان الذي يملأ بالمياه ثم يوضع مقلوباً على الجزء الثاني وهو الطبق.  والخزان به ثقب على ارتفاع 3سم من الشفة حتى تتدفق منه المياه إلى الطبق الذي يكون ارتفاع حافته في حدود 5سم والمساقى التي سعتها 5 لتر تكفي100 كتكوت  حتى عمر 3 أسابيع و 50 كتكوت حتى عمر 6 أسابيع. وتستعمل هذه المساقي في المزارع الصغيرة فقط، أما المزارع الكبيرة فيفضل استعمال المساقي الأتوماتيكية حتى يوفر الجهد في ملء الأعداد الكبيرة من هذه المساقي عدة مرات يومياً وما يصاجب حسب ذلك من بلل للفرشة وصعوبة التأكد من أن جميع المساقي ممتلئة.
    ب. المساقي الأوتوماتيكية الأرضية
    وهي عبارة عن حوض طولي من الصاج المجلفن أو الصاج المطلي الذي يتحمل الأدوية وكيماويات التطهير ويختلف طولها بين 2م-2.5م وعرضها بين 7-10سم وعمقها 7سم.  وللمسقى صمام أوتوماتيكي يتحكم في ارتفاع مسطح المياه في حوض المسقى وهي محمولة على أرجل يمكن تغيير ارتفاعها تبعاً لعمر الطيور. ويحتاج الدجاج إلى المساحات الآتية من مسطحات المسقى لكل طائر:
    عمر الطائر
    بالأسبوع
    طول المسقى/سم
    من ناحية
    من ناحيتين
    من 2-4
    اسم
    0.5سم
    من 4-12
    2سم
    اسم
    ابتداء من 12 أسبوع
    3سم
    1.5سم
    ويراعى الآتي بالنسبة للمساقي الأوتوماتيكية الأرضية:
    يجب ألا تزيد المسافة بين كل مسقتين عن 3متر.
    يجب ألا تبتعد المسقى عن المعلفة أكثر من 2متر.
    يفضل أن توضع المساقي بطول العنبر حتى لا تصطدم بأجسام الطيور الهائجة عندما تحدث إثارة في العنبر.
    لتنظيم ضغط المياه الموصل إلى جميع المساقي، يركب خزان مياه عند مدخل العنبر وعلى ارتفاع 3-4 متر ويعمل بعوامة لضمان معدل ثابت من المياه فيه ويخرج منه مواسير المياه المغذية لجميع مساقى العنبر.
    ج. المساقي الأوتوماتيكية المعلقة
    وهي مساقي مستديرة تصنع من البلاستيك وهي على شكل خزان بيضي الشكل له شفة سفلى ترتفع حوالي 5سم حيث يتجمع فيها المياه الواردة عن طريق خرطوم المياه الواصل للمسقى والمركب في نهايته صمام أوتوماتيكي ينظم مرور المياه إلى الشفة السفلى.  والمسقى تعلق بأحبال إلى سقف العنبر وترتفع أو تنخفض بواسطتها حسب عمر الطيور لتسمح بوصول رأس الطائر فقط إلى مسطح مياه الشرب كما أنها توزع بانتظام في العنبر على المسافات 2-3م والمسقى المعلقة تكفي 80-100 دجاجة. وتستعمل المساقي المعلقة للميزات الآتية:
    لا تحتل المساقي مساحات من أرضية العنبر حيث أنها ترتفع عنها.
    لا تستطيع الطيور أن تقف فوقها نتيجة لشكلها البيضي فلا تتلوث مياه الشرب بالفضلات.
    سهلة التنظيف والتطهير.
    د. مساقي الحلمة الأوتوماتيكية:
    الحلمات Nipple توجد في بطاريات تربية دجاج البيض حيث يزود كل دور من أدوار البطارية بماسورة بامتداد جميع الأقفاص على ارتفاع تستطيع الدجاجة الوصول إليه بمنقارها وتوجد بمعدل حلمة في كل قفص على الأقل، وعندما تضغط عليها الدجاجة بمنقارها تتساقط بعض قطرات المياه التي تكفي لشربها وفي العادة تحتاج الطيور فترة من الوقت للتدريب على استعمالها، ولكنها في النهاية تشرب منها ببساطة متناهية.

    2. المعالف

    هناك نوعان من المعالف:
    أ. المعالف العادية: وهي المعالف التي تقدم بها العلائق يدوياً وأنواعها هي:
    أولاً:المعالف العادية المستطيلة: وهي أوعية مستطيلة من الصاج أو الخشب يتراوح طولها بين 50-150 سم واتساعها بين 7-20سم ولها غطاء أما على شكل فتحات مستديرة أو حاجز معدني يسمح بدخول رأس ومنقار الطائر فقط ولا يسمح بدخول جسمه فلا تتبرز الطيور على العليقة أو تنثرها بأرجلها.  وتستعمل هذه المعالف في المزارع المحدودة العدد  نظراً لأنه يلزم تعبئة هذه المعالف بالعليقة مرتين إلى 3 مرات يومياً.
    ثانياً: المعالف المستديرة ذات الخزان: وهي على شكل خزان أسطواني يصنع عادة من البلاستيك أو الصاج ويتسرب منه العليقة إلى معلفة على شكل طبق مثبتة في قاعدته.  ويمكن أن تعلق المعلفة في السقف أو توضح على الأرض.  وتحتلف كفاءة المعلفة تبعاً لا تساع قطرها فإذا كانت المعلفة ذات قطر طوله 40سم فإنها تكفي 35-40دجاجة بداري أو 20-25 دجاجة بالغة.
    ب. المعالف الأوتوماتيكية:
    أولاً: المعالف الأوتوماتيكية الأرضية أو معالف السلسلة  Chain Feeder
    وهي تتكون من:
    خزان العليقة: سعته في حدود 250-300 كجم يملأ بالعليقة المصنعة ويتصل الخزان بموتور يحرك سلسلة معدنية تسحب العليقة من الخزان إلى خط المعالف داخل العنبر.
    خطوط المعالف: وهي عبارة عن معالف طولية من الصاج المجلفن عرضها في حدود 7سم وعمقها في حدود 5سم وترتفع وتنخفض طبقاً لعمر الطائر وتجري بداخلها السلسلة المعدنية.
    وتخصص المعدلات الآتية من طول المعلفة لكل دجاجة حسب العمر:


    عمر الطائر
    بالأسبوع
    طول المسقى/سم
    من ناحية
    من ناحيتين

    من 2-4
    3سم
    1.5سم

    من 4-8
    6سم
    3سم

    من 8-16
    8سم
    4سم

    ابتداء من 16 أسبوع
    10-12سم
    5-6سم

    ثانياً: المعالف الأوتوماتيكية الأنبوبية Pipe Feeder :
    وهي تتكون من:
    خزان العليقة: و تشبه بالخزان الخاص بالمعالف الأرضية.
    أنابيب التغذية: وهي عبارة عن أنابيب من الصاج أو البلاستيك يجري بداخلها سلسلة المتصلة بخزان العليقة.  ويخرج منها أنابيب فرعية كل 1,5-2م تفرغ حمولتها في معلفة مستديرة من البلاستيك أو الصاج معلقة بواسطة حبل مثبت في سقف العنبر ويمكن رفع المعلفة أو خفضها حسب عمر الطائر.  كما يمكن نزع الأنابيب والمعالف كل على حدة عند التطهير أو التجهيز.  وعند التشغيل تملأ جميع الأنابيب والمعالف بالعليقة، وكلما استهلكت الطيور كميات من العليقة من المعالف تسقط كميات أخرى بدلها.  وتمتاز هذه المعالف بسهولة الفك والتركيب والتطهير كما أنها لا نشغل مساحات من العنبر نظراً لأنها ترتفع عن الأرض.  والمعلفة قطرها 40سم وتكفي 35-50 بداري تسمين أو 20-25 دجاجة بالغة.



    3. الصوامع (السيلو) Silo

    عند تربية الطيور بأعداد كبيرة في عنبر واحد كبير وكان المستعمل في تغذيتها المعالف الأوتوماتيكية، فإن خزان العليقة (الذي يغذي المعالف الداخلية) قد لا يكفي لتغذية الطيور طوال اليوم.  ويلزم مداومة ملئه ، ولذا من الأفضل تزويد هذه العنابر بمخزن كبير للعليقة (صومعة) تخزن فيها العليقة اللازمة للطيور الموجودة في العنبر لمدة 7-14 يوم حسب عمر الطيور ومعدل استهلاكها, على ألا تزيد مدة التخزين بالصومعة عن 14 يوم حتى لا تفسد العليقة (تتأكسد الفيتامينات) وتتراوح سعة الصومعة في الغالب بين 5-15 طن. والصومعة عبارة عن خزان أسطواني مصنوع من الصاج أو الفيبر جلاس وله قاعدة مخروطية.
    ويمكن تركيب السيلو خارج العنبر في الأجواء الباردة أما في الأجواء الحارة فعند تركيبه في الخارج يفضل أن يكون مصنوعاً من مادة عازلة أو عاكسة للحرارة.  والا فإنه من الأفضل تركيبه داخل الحجرة الأمامية للعنبر ليكون بعيداً عن التغيرات الجوية الخارجية. يمكن ملء الصومعة بواسطة بريمة ترفع العليقة إلى أعلى الصومعة.  وهناك طرق حديثة لملء الصومعة بالسحب الهوائي للعليقة بواسطة ماكينات شفط هوائي تزود بها عربات نقل العلف التي تدفع العليقة إلى أعلى الصومعة خلال أنابيب ضخمة.
    واستعمال الصوامع في مزارع الدواجن له مميزات الآتية:
    توفير الهدوء ومنع تنقل العربات بين المزارع التي قد تكون موبوءة فتتنتقل معها مسببات الأمراض.
    الإقلال من فرصة بلل العليقة من الأمطار أو تأثرها برطوبة الأرضية.
    توفير أماكن بالمخازن.
    تنظيم احتياجات الطيور من العليقة.
    توفير طاقة ومجهود العمال في نقل العليقة.
    اتصال السيلو بأجهزة التغذية الأوتوماتيكية بالعنبر (إن وجدت) فيوفر لها مصدر مستمر من العليقة للتشغيل الأونوماتيكي.

    4. البياضات

    في حظائر تربية الأمهات المنتجة لبيض التفريخ أو بيض الأكل يلزم تزويد العنبر بمكان آمن (بياضات) تبيض فيه الفرخات.  وتصنع البياضات من الخشب أو الصاج ويفضل أن تكون من الصاج نظراً لأن البياضات الخشبية تأوي الطفيليات الخارجية في شقوقها وشروخها الكثيرة كما أن البياضات الصاج يسهل تنظيفها وتطهيرها.
    بياضات مفردة: Single Nest
    مقاسها 35X35X35سم وتخصص بياضة لكل 5 دجاجات.  ولكن عمل بياضات مركبة من عدة بياضات مفردة (5-10) مرصوصة في دور واحد أو أكثر من دور على أن يثبت عوارض خشبية في كل دور أمام مدخل البياضة ليقف عليها الطائر ويستعد للدخول.  كمل يجب أن تكون هناك شفة أمامية تمنع سقوط البيض إلى الخارج ويكون ظهر البياضة أما مسدوداً أو له فتحة تسمح بجمع البيض.  وبوضع عادة على القاعدة تبن أو نشارة خشب حتى أي كسر أو شرخ بالبيض كما يمنع تلوثها.
    بياضات مفردة صيادة: Trap Nest
    وهي بياضة مفردة ولكن لها باب أمامي يسقط خلف الدجاجة بمجرد دخولها.  وتحجز الدجاجة داخل البياضة لحين إطلاقها كما تمنع دخول دجاجات أخرى لنفس البياضة.  وهي تستعمل لغرض التسجيل في القطعان المنسبه حيث يسجل رقم الدجاجة على قشرة البيضة التي باضتها. وتحتاج لذلك إلى مجهود خاص وإشراف مستمر حتى لا تحبس الدجاجة بالبياضة مدة طويلة تحرم أثناءها من ألكل والشرب وفي العادة تخصص البياضة المفردة الصيادة لكل 3 دجاجات.
    البياضات المجمعة: Family Nest
    ومقاستها 200سمX50X35سم بمعدل البياضة 50 دجاجة وتصلح لإستعمالها في العنابر التي يربى بها أعداد كبيرة من الدجاج البياض بصورة تجارية.

    استعمال البياضات
    يجب وضع البياضات في العنابر قبل بداية وضع البيض المنتظر بمدة لا تقل عن 3 أسابيع حتى تتعرف الطيور على مكان آمن لوضع البيض تلجأ إليه عند بداية الإنتاج.
    إذا تأخر وضع البياضات إلى ما بعد وضع البيض.  فإن الطيور تبدأ في وضع بيضها على الفرشة ويتعود عدد كبير من الطيور على ذلك طوال فترة الإنتاج.  وينتج عن ذلك نسبة كبيرة من البيض الملوث المتسخ مما يقلل من صلاحيته للتفريخ ويخفض من القيمة التسويقية لبيض الأكل.
    يفضل أن تكون البياضات من 3 أدوار لسلالات إنتاج الخفيفة الوزن حيث أن هذه الطيور تفضل وضع البيض في الأدوار العليا.  أما في عنابر سلالات إنتاج اللحم الثقيلة الوزن فيفضل أن تكون البياضات من دورين وفي عنابر البط والأوز يجب أن تكون من دور واحد.
    يجب وضع البياضات بشكل منتظم حول الجدران أو الأعمدة .  وإذا كان بالعنبر مناطق مظلمة أو معتمة أكثر من غيرها، فيجب أن يوضع عدد أكثر من البياضات في هذه الأماكن نظراً لأن الطيور تميل إلى وضع البيض في أرضية هذه الأماكن.
    يلاحظ أن بعض الطيور تفضل بعض البياضات بعينها وتتزاحم عليها وتترك بياضات أخرى خالية بدون استعمال ويجب على المسئول إتباع الآتي:
    بحث توزيع الضوء في العنبرحيث يفضل الطيور البياضات الموجودة في أماكن أقل إنارة.
    بحث تيارات الهواء حيث تفضل الطيور البياضات التي لا تتعرض لتيارات هوائية.
    بحث مصادر الضوضاء والإزعاج حيث تفضل الطيور البياضات الموجودة في أماكن هادئة.

    5. أجهزة تدريج البيض

    في المزارع الكبيرة يتم تجميع البيض أوتوماتيكياً ويوجه البيض بواسطة ناقل متحرك إلى مكان لتجميع البيض حيث يرص البيض في أطباق البيض يدوياً ويتم تسويقه بدون تدريج.  ولكن في بعض المزارع الكبيرة يتم توجيه ناقل البيض إلى مكان تدريج البيض حيث السرعة يتم تدريجة تبعاً لوزنه إلى 5-7 درجات.  وتختلف ماكينات التدريج من حيث السرعة والعدد من بضعة مئات إلى بضعة الآف في الساعة تبعاً للطاقة الإنتاجية للمزرعة، وفي بعض أجهزة التدريج يوجد مكان للفحص الضوئي للبيض قبل تدريجه لاستبعاد البيض المشروخ والمكسور والمشوه والمتسخ.  كما توجد بعض أجهزة التدريج المزودة بتجهيزات خاصة لختم البيض تبعاً لوزنه.  وبعضها يقوم بختم تاريخ الإنتاج.  كما أن هناك أجهزة تدريج أكثر تطوراً مزودة بناقل للأطباق الفارغة وتقوم بتعبئة كل درجة في أطباق مخصصة لكل وزن.

    6. أجهزة التدفئة (التحضين)

    هناك نوعان من التدفئة وهما تدفئة مباشرة على الطيور نفسها.  وتدفئة جو العنبر كله.  والتدفئة المباشرة على الطيور لازمة في فترة التحضين من يوم الفقس وحتى 3-4 أسابيع حيث أن الكتاكيت الفاقسة تحتاج إلى حرارة تصل إلى 34ºم في بداية فترة التحضين وتقل إلى 28ºم عند نهايتها ويمكن أن تتم التدفئة المباشرة بالدفايات التي تعمل بالبوتاجاز أو الكهرباء.  ويمكن أن تعمل هذه الدفايات على تدفئة الجو المحيط بالطيور تدريجياً حتى يتم رفع درجة الحرارة في مكان التحضين إلى درجة تقارب درجة الحرارة حول الطيور وكلما كان مكان التحضين صغيراً ومحدوداً كلما زادت فرصة التدفئة لجو العنبر.  ولذلك فإنه البيوت المفتوحة يتم التحضين في مساحة محدودة في نهاية العنبر تفصل بستارة سميكة وتقفل عندها الشبابيك جيداً وتشغل الدفايات فوق الكتاكيت فترفع درجة حرارة الجزء المحجوز للتحضين تدريجياً.
    أما النظام الآخر للتدفئة وهو تدفئة جو العنبر كله فيتم بواسطة دفع الهواء الدافئ من جهاز مركزي للتدفئة ينفث الهواء الدافئ إلى داخل العنبر من خلال أنابيب هوائية.  وهي  تنفث هواءاً دافئاً يعمل على التدفئة العامة للعنبر كله.  وفيما يلي بيان للأجهزة المستعملة في التدفئة:
    الدفايات ذات المظلة.
    التدفئة باللمبات المشعة للحرارة.
    التدفئة بالهواء الساخن.

    صورة لدفاية بوتجاز معلقة

    7. حوض تجميع فضلات الدواجن

    تفرز الدواجن البياضة كميات كبيرة من الزرق يلزم التخلص منها حتى لاتؤثر على جو العنبر.  وفي عنابر بداري التسمين تمكث الطيور بالعنبر فترة محدودة على الفرشة العميقة(8 أسابيع) التي تزال بعد التخلص من الطيور مباشرة.  أما الدواجن البياضة التي تمكث في العنبر عام أو أكثر فإنها تفرز كميات كبيرة من الزرق تجعل التخلص منها مشكلة كبيرة.  إلا أن المربين يستفيدون من هذا الزرق كمصدر غني للسماد كأحد إيرادات تربية الدواجن. ولذا يلجأ بعضهم إلى بناء أحواض لتجميع الزرق، وإذا علم أن المتر المكعب من الزرق يزن حوالي 800كجم فإن كل 1000دجاجة (التي تنتج 175كجم يومياً) تحتاج إلى حوالي 0.2م³ من حجم حوض أو مجرى تجميع الزرق أي أن 5000 دجاجة تملأ 1م³ من حجم الحوض.
    كما يؤخذ كذلك في الاعتبار طريقة ومواعيد التخلص من الزرق الموجود في أحواض التجميع.  فكلما أمكن التخلص منه على فترات متقاربة كلما أمكن تقليل حجم الحوض.  وفي العادة يشكل حوض تجميع الزرق بين 1/2-1/3 مساحة الأرضية في العنابر التي تربى فيها الطيور على الأرض ويكون أما في وسط العنبر أو على أحد جوانبه وارتفاعه عن أرضية 50-100سم وهو محاط من جميع جوانبه بالسلك الممدد حتى يمنع دخول الطيور إلى مكان سقوط الزرق. كما يمتد فوق السطح المساقي والمعالف الأوتوماتيكية حتى تسقط المياه والعليقة المتناثرة منها في حوض الزرق.  أما بقية العنبر فيفرش عادة بالفرشة العميقة (تبن أو نشارة خشب) حيث يسقط عليه كميات الزرق التي لاتسقط في الحوض.
    وعامة يزال الزرق من حوض التجميع مرة كل 3-6 شهور أو كل عام حسب اتساع الحوض وحسب كفاءة التهوية ودرجة الحرارة والرطوبة بالعنبر وحسب الاحتياج للزرق كسماد وتبعاً لارتفاع أو انخفاض سعره.
    وبالنسبة لبطاريات تربية الدجاج البياض، فإن حوض الزرق يكون أسفل البطارية أو في نهايتها ويتحدد عمق الحوض، واتساعه تبعاً لعدد الطيور بالبطاريات وميعاد التخلص من الزرق.  حيث يزداد العمق والاتساع كلما طالت مواعيد سحب الزرق من العنبر.  وقد اهتمت الشركات المنتجة لهذا الصنف بوسائل التخلص من الزرق الذي يتم يومياً أو كل 3 أسابيع أو كل 3 شهور أو أكثر تبعاً لنوع البطارية أو نظام التربية.  فإذا كان الكسح يومياً فيكون عمق الحوض في حدود 20-30 سم، ويمكن أن يسقط على الأرضية مباشرة  طالما أن الكسح يومي.  أما إذا كان الكسح يتم كل 1-3 أسبوع فإن عمق الحوض يكون في حدود 40 سم.
    ويجب أن تكون كفاءة التهوية عالية والرطوبة منخفضة حتى يتم جفاف الزرق في المجاري بسرعة وحتى لا ترتفع نسبة الأمونيا في جو العنبر.

    كاحت الفضلات في حوض التجميع

    8. الفرشة العميقة

    يختلف عمق الفرشة تبعاً للعوامل الآتية:
    المواد المستعملة: إذا كانت المواد المستعملة شديدة الامتصاص للرطوبة يمكن الإقلال من عمق الفرشة والعكس صحيح.
    موسم التربية: في الشتاء حيث ترتفع رطوبة الجو تلزم فرشة عميقة حتى تكون عازلة للرطوبة وبرودة الأرض.  أما في الصيف فيكتفي بفرشة خفيفة حتى لا تكون مصدراً من مصادر الحرارة نتيجة لتحلل الزرق بالفرشة وإشعاع حرارة عالية منها.
    وزن الطائر:في أنواع الطيور الثقيلة الخاصة بإنتاج اللحم يلزم وضع فرشة أعمق من اللازمة للأنواع الخفيفة بإنتاج البيض لأن الأنواع الخفيفة ليست بقوة الأنواع الثقيلة في قدرتها على تقليب الفرشة بأرجلها.
    عمر الطائر: الكتاكيت والبداري تحتاج إلى فرشة أقل سمكاً من الطيور البالغة البياضة.  وعامة تكفي الكتاكيت والبداري فرشة في حدود عمق 3-5سم صيفاً و10-20سم شتاءاً حسب نوع ووزن الطائر.
    معدلات الفرشة: يستعمل التبن في عمل الفرشة طبقاً للمعدلات الآتية:
    15كجم من التبن تكفي لفرش 10م² ليكون سمك الفرشة 5سم.
    30كجم من التبن تكفي فرش 10م² ليكون سمك الفرشة 10سم.