-->

التلوث : مفهوم - مستويات - أنواع - الأمراض

التلوث : مفهوم - مستويات - أنواع - الأمراض

    المقدمة:

    أسباب الاختيار:

    اخترت موضوع التلوث لأنه عبارة عن مشكلة عالمية وهو جدير بالذكر والبحث وهذا الموضوع في السنوات الأخيرة تطور بشكل مخيف رغم التقنية الحديثة والتكنولوجيا ، فلا يوجد تقريباً لهذه المشكلة وإن وجد فمن الممكن أن يكون حل مؤقت مع عدم وجود حلول جذرية تقضي على التلوث .

    والهدف من الموضوع يتحدد في التعرف على التلوث عن كثب والأساليب والطرق المتبعة للحد من التلوث ، وأيضاً الهدف من الموضوع يتلخص في التعريف بحجم وكمية تطور وتزايد المشكلة ، ويمكن التعرف على الأساليب التي تتبع لتوعية الفرد والمجتمع بالمشكلة الناجمة عن التكنولوجيا الحديثة .

    التلوث بأنواعه يمكن أن يكون خطير جداً بحيث تكون آثاره على المدى البعيد ، فيجب أن ندرك كيفية التعامل مع هذه الأخطار .

    فكرة مختصرة عن محتوى البحث:
    هذا البحث يناقش مفهوم البيئة وتوازنها والعوامل التي تؤدي إلى اختلالها. وكذلك آثار البيئة المصطنعة على البيئة الطبيعية. كما يناقش مفهوم التلوث البيئي ومستوياته وأنواعه المختلفة، والعلاقة بين البترول والتلوث، والصناعة التلوث. يعرج البحث على أخطار التلوث والأمراض التي يسببها، كما يعرض حلولا مقترحة للحد من هذه الظاهرة.

    منهجية البحث:

    منهجية نظرية عبر جمع المصادر المتنوعة باللغتين العربية والإنكليزية .

    استخدمت في بحثي مجموعة من المصادر التي تتضمن الكتب والموسوعات وبعض المقالات المنشورة في المجلات المتخصصة أو الموجودة على مواقع الإنترنت .


    وبالنسبة للمشاكل والصعوبات التي واجهتني لإتمام هذا البحث:
    تتلخص في مشكلة واحدة وهي في استخراج المقالات المنشورة في المجلات العلمية المتخصصة فقد كانت المعلومات المنشورة في الإنترنت تتضمن العديد من الأخطاء التي تبينت لي عند استخراجي للمقالات من مكتب جابر الأحمد المركزية .



    المناقشة:

    إن التلوث مشكلة عالمية لا تختص بدولة دون الأخرى ، ظهرت وتزايدت مع الثورة الصناعية والتطورات التكنولوجية ، فالإنسان في رأيي الشخصي يعتبر الأساس في إحداث هذه المشكلة ، وقبل أن نتطرق للحديث عن معنى التلوث وأنواعه والسبل المناسبة للحد منه ، يجب علينا أن نسلط الضوء على مفهوم البيئة ومكوناتها حتى يسهل علينا الفهم وضع الحلول المناسبة للسيطرة على التلوث .



    مفهوم البيئة :

    في دراسة حول مفهوم البيئة والنظام أشار دعبس (1995) أن البيئة كل ما هو خارج عن كيان الإنسان فتشمل الهواء والماء والأرض التي يعيش فيها الإنسان ، كما تشمل الكائنات الحية وغير الحية المحيطة بنا ، فهي المحيط الذي يسمح بالقيام بأنواع النشاط المختلفة والعلاقات القائمة فيها بينها ، فالبيئة بالمعنى العلمي تشمل ثلاثة جوانب رئيسية وهي :

    1-     الجانب الاقتصادي والاجتماعي : ويتمثل بمستوى الفرد ، الشروط السكنية ، مياه الشرب ، تصريف الفضلات ، العادات السلوكية ، والممارسات اليومية وهي تندرج تحت المستوى التعليمي والتربوي والثقافي للإنسان .
    2-     الجانب البيولوجي : ويشمل الكثافة السكانية في مساحة معينة وتوزيع الأحياء بعد أعوام قليلة تعود هذه الأرض التي احترقت أشجارها إلى طبيعتها الأولى فتنمو الحشائش والأشجار .

    أما النظام البيئي فهو في الحقيقة يتكون من أربعة عناصر رئيسية :


    1-     عناصر الإنتاج :
    وهي النباتات الخضراء بجميع أنواعها من الطحالب الخضراء إلى الأشجار الضخمة ، فالنباتات تصنع غذائها بنفسها وتتمثل في عملية البناء الضوئي وهذه الخاصية تعطي النباتات نوعاً من الاستقلال عن كل ما حولها من كائنات ما عدى العناصر الطبيعية الغير حية .
    2-     عناصر الاستهلاك :
    وتتكون من الحيوانات التي تعتمد على غيرها في الحصول على الغذاء بحيث لا تستطيع صنع غذائها بنفسها ، فمنها يتغذى على النباتات والآخر يتغذى من آكلات اللحوم بغيره من الحيوانات .
    3-     عناصر التحلل :
    وتعني كل ما يسبب في تحلل أو اضطراب مكونات البيئة الطبيعية المحيطة بها مثل البكتيريا والفطريات وغيرها من المواد الدقيقة ، فهي تساعد على إعادة جزء من المادة إلى التربة لتستفيد منها عناصر الإنتاج حتى يتم استخدامها مرة أخرى في تكوين الغذاء .

    أثر البيئة المصطنعة على البيئة الطبيعية :

    إن بمجرد قراءة هذا العنوان يتبين لنا الأثر السلبي الذي تحدثه البيئة الصناعية التي أقامها الإنسان على البيئة الطبيعية المتوازنة ، فالإنسان في بنائه وتشيده للمباني والمصانع واستخدامه للمواد الكيميائية السامة والأسلحة النووية وغيرها من الملوثات وعدم وعيه بمدى خطورتها ، يقوم بالتدرج على القضاء على بيئته الطبيعية التي خلقها الله تعالى للاستفادة منها وليس لتدميرها ، وبذلك تنشأ المشكلات البيئية والأمراض على الإنسان والحيوان على حدٍ سواء .

    مفهوم التلوث البيئي :

    " يعني التلوث البيئي كل تغير كمي أو كيفي في مكونات البيئة الحية وغير الحية ولا تقدر الأنظمة البيئية على استيعابه دون أن يختل توازنها ، ولقد طغى تأثير التلوث على كل مجالات الحياة البشرية المادية والصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية ، كما يعني التلوث قيام الإنسان بطريق مباشر أو غير مباشر بالإضرار بالبيئة الطبيعية والكائنات الحية ، وإجمالاً فإن الإنسان يعد سبب رئيسي في تلوث البيئة وإحداث الخلل في التوازن البيئي عن طريق الاستخدام غير الرشيد والأمثل لمكونات النظام البيئي من حوله " (دعبس ، 1995 ، ص15) .

    مستويات التلوث :

    وفي مقاله بعنوان " ماهية التلوث " ذكر دعبس نقطة مهمة ألا وهي مستويات التلوث، فبرأيي الشخصي يجب علينا توضيح هذه المستويات حتى يمكننا تحديد مدة خطورة كل مستوى ، وبالتالي المستوى الأكثر خطورة ، وهي كالتالي :

    1-     التلوث غير الخطر : وهو التلوث الذي ينتشر على سطح الكرة الأرضية ولا يخلو أي مكان منه ، فهو تلوث مقبول بحيث أنه لا يخل بتوازن البيئة ولا بالحركة التوافقية بين عناصر هذا التوازن .
    2-     التلوث الخطر : وهي التلوث الذي ينتج عنه الآثار السلبية على الكائنات الحية والغير حية ، وهو مرتبط بالنشاط الصناعي بمختلف أشكاله ولا يمكن للإنسان التعايش معه ، إذ يجب اتخاذ الإجراءات المناسبة والوقائية التي تكفل الحماية للإنسان والكائنات الحية .
    3-     التلوث المدمر : وهو الأكثر خطورة والذي يسبب الانهيار للبيئة والإنسان على حد سواء ويقضي على كافة أشكال التوازن البيئي ، وأكبر مثال على هذا النوع من التلوث : حادثة المفاعل النووي تشرنوبل ، ويحتاج الإصلاح مع هذا النمط سنوات طويلة وتكاليف باهظة ، كما أن الأجيال القادمة تتأثر على المدى الطويل من هذا التلوث .


    أنواع التلوث:

    وفقاً لدراسة قام بها طراف (2002) وضع فيها أنواع التلوث وهي :

    1-     التلوث البيولوجي : والمتمثل في وصول المياه الغير نظيفة أي الملوثة للإنسان ، والناتجة عن الجراثيم الطفيلية كالفيروسات المسببة للالتهابات وأمراض الكوليرا .
    2-     التلوث الكيميائي " عضوي وغير عضوي " :
    فالعضوي : يشمل مياه المجاري وكذلك المصانع والمعامل المهتمة بالأمور الغذائية ، أما الغير عضوي : فيتعلق بنفايات الإنشاءات الصناعية والزراعية ووسائل النقل بأنواعه المختلفة ، التي تنتقل غبر المياه وكذلك الهواء .

    3-     التلوث الفيزيائي : ويشمل عدة جوانب :
    1-     ذرات دقيقة في المياه ناتجة عن الإنجرافات الطبيعية وإزالة الإحراج .
    2-     ذرات بالهواء وهي متعلقة بالدخان المتصاعد من المصانع والسيارات والطائرات والرماد المتطاير .
    3-     ملوثات بالحرارة : وتقود إلى تغير في البيئة بسبب ارتفاع الحرارة في الأجواء دون الوصول غلى الطبقات العليا بسبب طبقة الهواء الباردة .
    4-     التلوث الإشعاعي : وهي التلوث الناتج عن الموجات الكهرومغناطيسية أو نوع مختلف من جزئيات الذرة بحث عندما تمر بالأعضاء الحية ممكن أن تسبب إعطاب خلية حيوية متسببة بحدوث تكاثر سرطاني .
    5-     التلوث بالضجيج : وهو التلوث الذي انتشر في الآونة الأخيرة بسبب ازدياد الكثافة السكانية ويتضح بشكل كبير في المدن التي تزدحم بالسيارات والمصانع والمباني الكبيرة ، ولا شك أن هذا التلوث يسبب الآثار السلبية على صحة الإنسان الجسيمة وكذلك النفسية .

    البترول وأبعاد التلوث البيئي:

    " إن منطقة الخليج هي مركز الثقل العالمي في إنتاج البترول وتصديره حيث بدأت تشهد في السنوات القليل الماضية مع تزايد إنتاجه وقفز عائداته إلى أرقام خيالية ، تغيرات اقتصادية واجتماعية وعمرانية سريعة وشاملة باتت تهدد المنطقة بخطر التلوث ، وإذا كان التلوث لم يصل بعد في منطقة الخليج إلى حد الخطر ن فإن هذا يجب ألا يدعونا إلى أن نقف موقف المتفرج وندفن رؤوسنا في الرمال وندعى أن منطقتنا نظيفة وغير ملوثة." (غنيمي، 1977، ص 11).

    البترول والتلوث :

    "من الطبيعي أن نتوقع حدوث التلوث بوجود الملوثات التي تسببه ومن بينها البترول ، والمتمثلة في عمليات استخراجه أو نقله أو تصنيعه فهي تؤدي إلى انبعاث العديد من الغازات السامة التي تؤثر سلبياً على الإنسان والبيئة ، بالإضافة إلى البحار والمحيطات التي تأثر من خلال ناقلات النفط ولا تقتصر خطورة التلوث البترولي عند حد التأثير على الأحياء المائية ونوعية المياه ، إنا تمتد كذلك النواحي السياحية والترفيهية ." (ماهية التلوث، د. ت.)

    الصناعة والتلوث :

    إن حديثنا عن البترول وأثره على البيئة سيقودنا بلا شك إلى الحديث عن الصناعة التي لا تنفصل عن البترول ، فمن أهم الصناعات تأتي صناعة تكرير البترول ، فقد شهد الخليج ظهور سلسلة مصافي التكرير التي تنتشر على طول شواطئه لتلبية الحاجات المحلية المتزايدة من المنتجات البترولية ومواجهة تصاعد أهمية موانئ الخليج لتموين السفن بحاجاتها من الوقود ، كذلك الرغبة في زيادة عائدات النفط .


    أمثلة عن خطورة الكيماويات والحوادث الخطرة وتأثيراتها البعيدة المدى :
    سأذكر المثال التالي لأبين خطورة المواد الكيماوية والغير طبيعية في إحداث الأمراض والدمار للكائنات الحية والبيئة على حد سواء :

    "تبين من دراسة أجراها علماء في معهد مونت سيناي للطب في نيويورك أن (97%) من سكان ولاية ميتشيجان أصيبوا بتسمم بثنائيات الفينيل المتعدد البروم أو P.B.B ، وقد كان مصدر التسمم حادثة وقعت في 1973م حين قامت شركة ميتشيجان كيميكال كورروريشن عن غير قصد بخلط مادة فاير ماستر وهي مادة كيميائية تأخر حدوث اللهب بمادة نيوتربماستر وهو علف يومي للماشية المنتجة للبن ، ونتج عن ذلك تلوث اللبن أي الحليب ، وتسمم الماشية قبل أن يكتشف هذا الخطأ بعد مرور بضعة أشهر ، وتم إعدام ما يزيد عن مليون طير من الدجاج وعدة آلاف من البقر والغنم والخنازير ، بعد أن ظهرت عليها أعراض التسمم ، وتعتبر هذه الحادثة أسوأ كارثة زراعية من نوعها في الولايات المتحدة الأمريكية ، أما المزارعون وعائلاتهم ممن اعتادوا استهلاك منتجات المزارع المحلية ، فقد بدأت تظهر على جهازهم العصبي وجهاز مناعتهم ، التأثيرات القصيرة الأجل من مجموعة أعراض التسمم بثنائيات الفينيل المتعددة البروم." (الحفّار، 1996، ص2294).

    مفهوم التربية البيئية :

    "التعريف بالتربية البيئية كما عرضه مؤتمر تيليس بالاتحاد السوفيتي 1997 : عملية يتم من خلالها توعية الأفراد والمجتمع ببيئتهم وتفاعل عناصرها البيولوجية والفيزيائية والاجتماعية والثقافية ، فضلاً عن تزويدهم بالمعارف والقيم والكفايات والخبرة ، بل وبالإدارة التي تيسر لهم سبل العمل ، فرادي وجماعات كل مشكلات البيئة في الحاضر والمستقبل." (رجب، 2003، ص 80)

         أما أهداف وغايات التربية البيئية فتتلخص في الآتي:
    1-     الإدراك الواضح أن الإنسان جزء لا يتجزأ من نظام متكامل يشمل الإنسان – بثقافته والبيئة الفيزيقية والبيولوجية .
    2-     إتاحة الفرص لكل فرد لاكتساب المفاهيم الصحيحة والقيم الايجابية لإتباعها ونشرها .
    3-     الحرص على فهم المشكلات البيئية بكافة أشكالها والأساليب المناسبة للحد منها والسيطرة عليها .
    4-     تشجيع المواطنين على المشاركة في طرح وجهات نظرهم للحلول المناسب للقضاء على التلوث .



    الخاتمة والنتائج :

    وفي الخاتمة لا يسعني إلا أن أذكر أهم النتائج والاستنتاجات التي توصلت لها من طرحي لهذا الموضوع وهي كالتالي :

    1-     أهمية التركيز على الآثار السلبية التي يحدثها التلوث على الإنسان ليس فقط من الناحية الجسدية بل وكذلك من الناحية النفسية لما لها من أثر واضح في ظهور الأمراض النفسية الجسدية " السيكوسوماتية " وعلاجها ، فلم يتم تسليط الضوء عليها بشكل واضح فيجب علينا إعادة النظر فيها .
    2-     الإسراع في اتخاذ الإجراءات العلاجية للبيئة الطبيعية التي دمرت وبدأ الاختلال التوازني يظهر في شكلها العام .
    3-     أهمية زيادة الوعي البيئي عند كل فرد في كل مجتمع .
    4-     عقد المؤتمرات والدورات التي تسعى لتوضيح مفاهيم التربية البيئية .

    رغم ذلك فلا يجب علينا أن نقف عند هذا الحد النظري بل يجب تطبيقه عملياً ، وضع الدول الميزانية الكافية لعمل الدراسات العلمية التي تساهم في إيجاد مصادر طبيعية يمكن استخدامها في الصناعة بدلاً من المصادر غير الطبيعية " الكيماوية " ولإصلاح البيئات المدمرة .



    التوصيات والرأي الشخصي:

    ومن وجهة نظري الخاصة هناك عدة حلول لعلاج مشكلة التلوث :
    1-     البحث عن المصادر البديلة التي تستخدم الموارد الطبيعية في مجال الصناعة .
    2-     إبعاد المصانع من القرب من الوحدات السكنية للمواطنين .
    3-     إدخال الوعي في المدارس من خلال وضع مادة دراسية خاصة بالمشكلات البيئية وكيفية التغلب عليها عملياً .
    4-     الحث على إقامة الحدائق الطبيعية والتشجير المكثف .
    5-     التخطيط الفعال لمواجهة خطر مياه المجاري والنفايات وكيفية أخذ الإجراءات العلاجية لها .
    -         ولا يسعني في نهاية بحثي إلا أن أقدم أول من حث الإنسان على الحفاظ على بيئته وحمايتها ألا وهو ديننا الإسلامي ، ومن أبرز ما جاء في القرآن الكريم في هذا المجال :
          قال تعالى : " ولا تعثوا في الأرض مفسدين " (85 هود)
          قال تعالى : " الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون " (152 الشعراء)
          قال تعالى : " وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض "
          قال تعالى : " فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين " (74 الأعراف)
          قال تعالى : " ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها " (85 الأعراف )

    ولا يسعنا بعد قراءتنا لهذه الآيات الكريمة إلا الامتثال لأوامر خالقنا في الإصلاح ومحاولة وضع الحلول السريعة لهذه المشكلة ألا وهي التلوث .

    من وجهة نظري الشخصية عن موضوع التلوث البيئي ، أن التلوث أصبح مشكلة عالمية معاصرة ، ولذلك يجب على جميع الدول دون استثناء أن تطرح جميع السبل والطرق المناسبة للحد من هذه المشكلة بطريقة عملية سهلة التطبيق لما لهذه المشكلة من خطورة بالغة على البيئة من ناحية والكائنات من ناحية أخرى ، إلا أن ذلك لا يعني أن نتهاون في مساعدة " على الأقل على المستوى المحلي " ، الدولة بأن نجتهد ونزرع القيم والعادات الإيجابية في أطفالنا والجيل القادم ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عند شبابنا وطلبتنا وذلك يكون بعقد الدورات والمؤتمرات التي تختص بهذا المجال وبهذا نكون قد ساعدنا ولو بجزء بسيط في الحد من هذه المشكلة .