-->

محاضرة مشكلة البحث

محاضرة مشكلة البحث
    مدخل: عملية البحث العلمي عملية شاقة تتطلب معرفة ودراية واسعة وجهد ووقت من الباحث لإيجاد حلول للمشكلات المطروحة، ويعتبر تحديد المشكلة أولى خطوات البحث العلمي كما أن صياغتها بشكل واضح ودقيق يبين للآخرين هدف البحث ومجاله بدقة كما يضمن خط السير الحسن في البحث منذ البداية.

    تعريفها: " موقف غامض يحير ذهن الباحث "

    مصادر صياغة المشكلة:

    الخبرات الشخصية: تثير ملاحظات الباحث حول بعض المواقف تساؤلاته وتدفعه لمحاولة تفسيرها مما يشكل مجالا خصبا للدراسة.
    استقراء النظريات التربوية والنفسية: تعتبر النظريات التربوية مبادئ عامة لا نعرف مدى انطباقها على المشكلات التربوية الخاصة لذا فهي بحاجة للاختبار والدراسة حتى نتحقق من قدرتها على تفسير الظواهر.
    مراجعة البحوث السابقة: كثيراً ما يلجأ الطلبة والباحثون إلى العديد من الدراسات والمجلات والأبحاث للإطلاع عليها ومناقشتها والبحث في نتائجها، وهذه الدراسة والمناقشة تثير اهتمامهم وتولد لديهم جملة من المشكلات المطلوب بحثها والوصول لحل لها. وهنا لابد من التنويه أن الباحث حينما يختار مشكلة معينة فإنها تكون في البداية مشكلة عامة
    القضايا الاجتماعية: خاصة تلك التي تصيب المجتمع بأكمله كالحروب والكوارث الطبيعية
    المواقف العملية: يواجه الإنسان في حياته اليومية عدداً من المواقف والصعوبات التي تتطلب حلاً أو تفسيراً. فالحياة اليومية العملية والأنشطة والخبرات تشكل مصدراً رئيسياً يزودنا بالمشكلات وتوفر الدافعية والرغبة في البحث والتعرف على الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى هذه المشكلات.
    الموضوعات المحذورة:
         في سبيل اختيار موفق لموضوع ما فإنه يجب على الباحث أن يتحاشى موضوعات من مثل ما ذكره )أبو سليمان، 1994 م(:
    الموضوعات التي يشتد حولها الخلاف؛ لأن غرض البحث هنا ليس لمجرد عرض آراء المخالفين والمؤيدين فقط.
      الموضوعات العلمية المعقدة التي تحتاج إلى تقنية عالية؛ لأن مثل هذه الموضوعات تكون صعبة على المبتدئ.
      الموضوعات الخاملة التي لا تبدو ممتعة، فإذا كانت المادة العلمية المتوافرة في المصادر البحثية غير مشجعة فإنه سيصبح مملً وعائقاً من التقدم.
    الموضوعات التي يصعب العثور على مادتها العلمية في أوعية المعلومات بصورة كافية.
    الموضوعات الواسعة التي يصعب على باحث واحد دراستها، فالأول حصرها أو تحديدها.
      الموضوعات الضيقة جداً، أي التي لا تقبل البحث أو يصعب على الباحث إعداد رسالة علمية عنها.
    الموضوعات الغامضة مما يجعل الباحث لا يستطيع تكوين رؤية أو تصور عنها.
      اعتبارات هامة في اختيار المشكلة:
         إذا وجد الباحث نفسه في حيرة حيال اختيار موضوع من بين الموضوعات السابقة، عليه أن يراعى الاعتبارات التالية وهي حسب )العساف، 1989 م(، و )إبراهيم، 2000 م(، و)عدس، وآخرون، 2003 م(
      الاعتبارات الذاتية: من مثل اهتمام الباحث، وقدرته، وتوافر الإمكانات المادية، وتوافر المعلومات، والمساعدة الإدارية.
    الاعتبارات العلمية: من مثل الفائدة العملية والفائدة العلمية للبحث، وتعميم نتائج البحث، ومدى مساهمته في تنمية بحوث أخرى.
    الاعتبارات الاجتماعية: وتعني مناسبة الموضوع لقيم وعادات وتقاليد المجتمع.
    الاعتبارات الأخلاقية: وتعني التزام الباحث بأخلاقيات الباحث المسلم في أثناء اختيار الموضوع.
    معايير الحكم على دقة المشكلة :
    يجب أن تكون صياغة المشكلة في عبارة محدد أو سؤال واضح
    يجب أن توضح المشكلة العلاقة بين متغيرين أو أكثر مع تحديد المجتمع الذي تشمله الدراسة
    يجب أن تكون المتغيرات التي تحددها المشكلة متفقة مع المتغيرات التي تعالجها أدوات الدراسة في الجزء الخاص بالإجراءات، كما يجب أن يكون المجتمع كما حددته المشكلة متفقا مع العينة التي يشملها البحث فعلا
    يجب أن تكون المشكلة قابلة للبحث والتحقق الأمبريقي.



    بعض الأخطاء الشائعة:

    صياغة عامة وغير قابلة للتحقق:

    -          ما أهمية الالتحاق بالدورات التدريبية؟
    -          هل البرامج العادية مفيدة للمتفوقين؟

    التصحيح:

    -          هل توجد علاقة بين الالتحاق بالبرامج التدريبية والكفاية المهنية؟
    -          ما أثر المناهج الجديدة في تدريس الرياضيات على مستوى التحصيل الدراسي للمتفوقين؟