ظهر علم اجتماع التنمية كردة فعل للتغيرات التي حدثت في القرنين 18- 19 ميلادي (الثورات السياسية والصناعية،والزيادة الهائلة في أعداد السكان......الخ) ،حيث هذه التغييرات خلقت العديد من المشكلات على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي والتي سعى علم اجتماع التنمية إلى مواجهتها.
و هو علم غربي النشأة ،ونتيجةً لذلك نجد أن علم الاجتماع الأمريكي والأوروبي (ذو نظرة إقليمية ضيقة) ،وذلك بسبب تأثره بالمجتمعات التي تكون ثقافتها ساكنة والنظام الاجتماعي فيها جامد ،فبالتالي لا تكون رؤية تلك المجتمعات رؤيةً ناقدةً وبصيرةً نافذةً للظروف والتغيرات البنائية الاجتماعية ،بل ستراها في حدود التراث والتقاليد و أنها أمراً بديهي غير قابل للتغيير.
ونتيجةً لما سبق ذكره أصبح علماء الاجتماع يركزون على ظروف بلادهم فقط في محاولة لفهمها ووضع البرامج والخطط لتعديلها وتحسينها،وبذلك أصبح علم الاجتماع (علم أمبريقي) .
إلا أن طائفة من علماء الاجتماع الانجليزيين والفرنسيين كانت نظرتهم شاملة لم يحصروا نظرتهم داخل مجتمعاتهم القومية.
ونجد أن علماء الاجتماع لا تربطهم علاقة بعلماء الانثربولوجيا الأوائل (فيما عدا دوركايم-فيركاندت- تورنفالد) وذلك بسبب أن علماء الانثربولوجيا كانت لهم توجهات تاريخية بحته في دراسة المجتمعات البدائية ، بعكس علماء الاجتماع الذين يسعون في التأمل والتركيز على البناء الاجتماعي للمجتمعات، إلا انه يوجد علماء اجتماع أوروبيين في دراستهم لظروف البناء الاجتماعي للبلاد البدائية تأثروا ببعض رواد الانثربولوجيا مثل: مالينوفسكي.
في تلك الفترة لم توجد سوى طائفة قليلة من علماء الاقتصاد الذين تكونت لديهم اتجاهات تاريخية بالإضافة إلى تأملاتهم لمشكلات النمو الاجتماعي والاقتصادي ضمن إطار إنساني عام.
ونجد بعض أعمال وأراء علماء الاقتصاد مثل ( جوستاف شمولر) مؤلف كتاب"أساسيات علم الاقتصاد" ، تخلو أعماله من أي تراث تاريخي في علم الاجتماع والانثربولوجيا مما جعل أعماله تتسم بالسذاجة والبساطة.
في حين أن أعمال كلاً من (شومبتير) كتابه " نظرية النمو الاقتصادي" ،ومؤرخي الرأسمالية (الوبجي برناتو – وفيبر –وفيرنر زومبارت) تناولت قضايا البلاد الصناعية المتقدمة وإغفال التنظير للأوضاع في البلاد النامية ، ولم يهتموا بدراسة الآثار التي تسببها الرأسمالية الغربية والاستعمار على اقتصاديات وسياسات البلاد النامية.
إذاً ظلت الدراسات الاجتماعية لموضوع النمو والتنمية إلى عهد قريب ذات طابع استرجاعي مركزه تركيزاً كاملاً على البلاد المتقدمة، ولم تحاول أن تتخذ طابعاً مستقبلياً في دراسته للدول النامية.
ونجد أن الدول المتقدمة تقدم المساعدات والمعونات إلى بعض الدول النامية وإقامة مشروعات تنموية فاشلة، ويكون فشلها عائد لسببين:
التركيز على الجوانب الفنية (التكنولوجية) والاقتصادية ،وإهمال الجوانب المعنوية الثقافية لعملية التنمية، لذلك يجب توعية أفراد المجتمع النامي بأهمية عملية التنمية وضرورة المشاركة بها.
وقد يكون عائد لوجود أهداف تسعى لتحقيقها الدول المتقدمة في تقديمها للمعونات والمساعدات وجعل الدول النامية كمنافذ لفتح أسواق تلك البلاد أمام سلع البلد الغنية ، وخلق احتياجات جديدة لدى جماهير المستهلكين فيها.
وبذلك يوجد اتجاهان نفعيان :
سياسي.
واقتصادي ، كلاهما يريدان بشدة أن يسخر مشروعات التنمية لخدمة مصالح بلاده وليس لخدمة مصالح البلد النامي.
توجد محاولات عديدة في التصدي لهذه الآراء، وإسهامات العلماء بذلك الصدد (مالينوفسكي – بندكت – ميد – ردفيلد وغيرهم).
يجب أن تستند المعلومات على بيانات إحصائية دقيقة في حين نجد أن البعض الأخر في بحوثه ودراساته يعاني من نقص شديد في البيانات الإحصائية الدقيقة.
ولابد من العمل على تحديد موضوعات علم اجتماع التنمية واستخدام أساليب جديدة في البحث لجمع بيانات ومعلومات تخدم العلم.
لذلك يجب على الباحث البعد عن الأنانية والتعصب والتقليدية /والمساهمة بشكلٍ موضوعي في إثراء هذا العلم ، وتقديم المزيد من المثابرة والجهد المتواصل في التعاون مع أصحاب العلوم المتقاربة لخدمة الأهداف الكبيرة للعلم.
و هو علم غربي النشأة ،ونتيجةً لذلك نجد أن علم الاجتماع الأمريكي والأوروبي (ذو نظرة إقليمية ضيقة) ،وذلك بسبب تأثره بالمجتمعات التي تكون ثقافتها ساكنة والنظام الاجتماعي فيها جامد ،فبالتالي لا تكون رؤية تلك المجتمعات رؤيةً ناقدةً وبصيرةً نافذةً للظروف والتغيرات البنائية الاجتماعية ،بل ستراها في حدود التراث والتقاليد و أنها أمراً بديهي غير قابل للتغيير.
ونتيجةً لما سبق ذكره أصبح علماء الاجتماع يركزون على ظروف بلادهم فقط في محاولة لفهمها ووضع البرامج والخطط لتعديلها وتحسينها،وبذلك أصبح علم الاجتماع (علم أمبريقي) .
إلا أن طائفة من علماء الاجتماع الانجليزيين والفرنسيين كانت نظرتهم شاملة لم يحصروا نظرتهم داخل مجتمعاتهم القومية.
ونجد أن علماء الاجتماع لا تربطهم علاقة بعلماء الانثربولوجيا الأوائل (فيما عدا دوركايم-فيركاندت- تورنفالد) وذلك بسبب أن علماء الانثربولوجيا كانت لهم توجهات تاريخية بحته في دراسة المجتمعات البدائية ، بعكس علماء الاجتماع الذين يسعون في التأمل والتركيز على البناء الاجتماعي للمجتمعات، إلا انه يوجد علماء اجتماع أوروبيين في دراستهم لظروف البناء الاجتماعي للبلاد البدائية تأثروا ببعض رواد الانثربولوجيا مثل: مالينوفسكي.
في تلك الفترة لم توجد سوى طائفة قليلة من علماء الاقتصاد الذين تكونت لديهم اتجاهات تاريخية بالإضافة إلى تأملاتهم لمشكلات النمو الاجتماعي والاقتصادي ضمن إطار إنساني عام.
ونجد بعض أعمال وأراء علماء الاقتصاد مثل ( جوستاف شمولر) مؤلف كتاب"أساسيات علم الاقتصاد" ، تخلو أعماله من أي تراث تاريخي في علم الاجتماع والانثربولوجيا مما جعل أعماله تتسم بالسذاجة والبساطة.
في حين أن أعمال كلاً من (شومبتير) كتابه " نظرية النمو الاقتصادي" ،ومؤرخي الرأسمالية (الوبجي برناتو – وفيبر –وفيرنر زومبارت) تناولت قضايا البلاد الصناعية المتقدمة وإغفال التنظير للأوضاع في البلاد النامية ، ولم يهتموا بدراسة الآثار التي تسببها الرأسمالية الغربية والاستعمار على اقتصاديات وسياسات البلاد النامية.
إذاً ظلت الدراسات الاجتماعية لموضوع النمو والتنمية إلى عهد قريب ذات طابع استرجاعي مركزه تركيزاً كاملاً على البلاد المتقدمة، ولم تحاول أن تتخذ طابعاً مستقبلياً في دراسته للدول النامية.
ونجد أن الدول المتقدمة تقدم المساعدات والمعونات إلى بعض الدول النامية وإقامة مشروعات تنموية فاشلة، ويكون فشلها عائد لسببين:
التركيز على الجوانب الفنية (التكنولوجية) والاقتصادية ،وإهمال الجوانب المعنوية الثقافية لعملية التنمية، لذلك يجب توعية أفراد المجتمع النامي بأهمية عملية التنمية وضرورة المشاركة بها.
وقد يكون عائد لوجود أهداف تسعى لتحقيقها الدول المتقدمة في تقديمها للمعونات والمساعدات وجعل الدول النامية كمنافذ لفتح أسواق تلك البلاد أمام سلع البلد الغنية ، وخلق احتياجات جديدة لدى جماهير المستهلكين فيها.
وبذلك يوجد اتجاهان نفعيان :
سياسي.
واقتصادي ، كلاهما يريدان بشدة أن يسخر مشروعات التنمية لخدمة مصالح بلاده وليس لخدمة مصالح البلد النامي.
توجد محاولات عديدة في التصدي لهذه الآراء، وإسهامات العلماء بذلك الصدد (مالينوفسكي – بندكت – ميد – ردفيلد وغيرهم).
يجب أن تستند المعلومات على بيانات إحصائية دقيقة في حين نجد أن البعض الأخر في بحوثه ودراساته يعاني من نقص شديد في البيانات الإحصائية الدقيقة.
ولابد من العمل على تحديد موضوعات علم اجتماع التنمية واستخدام أساليب جديدة في البحث لجمع بيانات ومعلومات تخدم العلم.
لذلك يجب على الباحث البعد عن الأنانية والتعصب والتقليدية /والمساهمة بشكلٍ موضوعي في إثراء هذا العلم ، وتقديم المزيد من المثابرة والجهد المتواصل في التعاون مع أصحاب العلوم المتقاربة لخدمة الأهداف الكبيرة للعلم.