-->

جهود الجزائر في مجال تقليص الفجوة الرقمية

 جهود الجزائر في مجال  تقليص الفجوة الرقمية
    جهود الجزائر في الانترنت  :عرف العالم انتشارا واسعا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث أصبحت المعرفة والمعلومات هي أساس الذي تقوم عليه الدول وفي ظل هذه التحولات حاولت الجزائر مواكبة هذه التغيرات للالتحاق بالدول المتقدمة
    بادرت الجزائر بالاشتراك في شبكة الانترنت وارتبطت بها في شهر مارس من عام 1993،,عن طريق مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني,وكانت مهمته الأساسية العمل على إقامة شبكة وطنية وربطها بشبكات الاقليمية والدولية .
    ومنذ هذا العام أي 1994,عرفت الجزائر تقدما ملحوظا في مجال الاهتمام والاشتراك والتعامل مع الانترنت ,إذا ارتبطت بالانترنت عن طريق ايطاليا .وتقدر سرعة الارتباط ب 9600 حرف ثنائي في الثانية ,وهي سرعة ضعيفة جدا.
    وتم ذلك في إطار مشروع تعاون مع اليونسكو,يهدف إلى إقامة شبكة معلوماتية في إفريقيا ,تسمى (ريناف)RESEAU DTNFORMATION AFRICALN وتكون الجزائر هي النقطة المحورية للشبكة في شمال إفريقيا .
    وبعد سنتين من تاريخ الاشتراك في الانترنت,أي في عام19971996 زادت سرعة هذا الخط إلي 64 ألف حرف في الثانية ,وفي ديسمبر.تم احداث خط أخر بسرعة256  ألف حرف في الثانية 256, ويمر عن طريق باريس .
    وفي شهر أكتوبر 1998 وبموجب اتفاقية أبرمت بين مركز البحث في الاعلام العلمي والتقني وهيئة (ناتسات) الأمريكية تم ربط المركزبشبكةالانترنت الأنترنت بصفة مباشرة ,
    كذلك ظهرت عدة شركات خاصة تقوم بعملية التكوين في الإعلام الآلي ,واستخدام شبكة الانترنت ,إلى جانب مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني المعروف باسم  سيريست التابع لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي   تماشيا مع التطورات الحاصلة في المجتمع cerist  , .

    وجدير بالذكر أن الموطنين الجزائريين بدؤوا يحتكون بالانترنت عن طريق الميدياتيك ,ثم السيبر او مقهى الانترنت التي بدأت تنتشر في المدن الجزائرية .وحسب برقية لوكالة الأنباء الجزائرية بتاريخ فانه بوجد أكثر من ,400 ميدياتيك في ولاية الجزائر بمفردها.
    -الإطار القانوني لتنظيم الانترنت في الجزائر
    على الرغم من ارتباط الجزائر بالانترنت في عام 1993  إلا أن أول تنظيم قانوني لخدماتها لم يظهر إلا في عام 19981998 بإصدار المرسوم التنظيمي رقم 98-257 المؤرخ في 25 أوت 1998,ويتكون من18 مادة تضبط شروط  استغلال الانترنت عن طريق لجنة أطلق عليها اسم لجنة الانترنت  يرأسها ممثل وزير البريد والمواصلات.
    وتتولى هده اللجنة دراسة طلبات الترخيص باستغلال خدمات الانترنت والبث فيها . ويشترط النشاط في الانترنت الحصول على رخصة من وزير البريد والمواصلات بعد موافقة هذه اللجنة على الطلب وقد اعتبر المختصون هذا المرسوم مقيدا لاستغلال الانترنت أكتر مما يشجع على استخدامها.
    لذلك وفي شهر أكتوبر من عام 2000 صدر المرسوم التنفيذي رقم 2000-307 المؤرخ في أكتوبر2000 لتنظيم أفضل لقطاع الانترنت في الجزائر .وهكذا يتوقع المختصون أن يساهم هذا المرسوم في تحسين خدمات الانترنت وارتفاع عدد مستخدميها عبر مختلف التراب الوطني 1
                                3- مزودو الانترنت
    مركز البحث الإعلام العلمي والتقني
    هو رائد المزودين بالانترنت في الجزائر وذلك منذ عام 1993.واليه يعود الفضل في ربط الجزائر بهذه الشبكة . كما أوضحنا ذلك في تاريخ الانترنت في الجزائر .                                                                                              ص1
    ويأوي مزود مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني 158موقع واب ,منها 64موقعا قام المركز نفسه بإنشائها للزبائن ,94 موقعا المتبقية ,فقد قام أصحابها بتطويرها بأنفسهم أو عند مؤسسات أخرى ,وقاموا بإيوائها في مزود مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني .
    ويقدرعدد الجزائريين المشتركين في الانترنتعبرمركزالبحث في الاعلام العلمي والتقني حتى شهر جويلية 2000 ب 11126 مشتركا,يمثلون 1500هيئة من مختلف قطاعات النشاط .
    - 2 مؤسسة جيكوس
    جيكوس هي شركة جزائرية أنشأت عام 1994,لتقديم الحلول والمساعدة التقنية في مجال الإعلام الآلي وكذا التجهيزات بالآلات والبرامج للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين.
    ومنذعام 1997 انفتحت شركة جيكوس على خدمات الانترنت ,حيث قامت بوضع أول سيبر مقهى في الجزائر في شهر سبتمبر 1997(أي قبل صدور أول مرسوم منظم للانترنت)
    كذلك قامت هذه الشركة بانجاز مواقع  الواب للشركات الجزائرية العمومية والخاصة .
    وتأوي شركة جيكوس حاليا أكثر من 100 موقع واب للشركات والمؤسسات العمومية والخاصة والإدارات ,ويتم إيوائها بالولايات المتحدة الأمريكية .
    ولهذه الشركة الفضل في إنشاء مواقع واب لمعظم وسائل الإعلام الجزائرية وهي : الوطن ,الخبر,لشعب ,المجاهد ...
    كذلك قامت شركة جيكوس بإنشاء مواقع الواب لعدة هيئات ومؤسسات جزائرية مثل :وزارة الصناعة ,وزارة الخارجية
    المجلس الشعبي الوطني ,شركة سوناطراك ,مؤسسة ميناء عنابه وسكيكدة.............وغيرها.
    وفي شهر أوت 1999تلقت جيكوس رخصة من وزارة البريد والمواصلات لتكون أول موزع انترنت خاص في الجزائر.
    ومنذ ذلك الحين ,جيكوس تمنح لزبائنها فرصة الارتباط بالانترنت مباشرة عن طريق القمر الصناعي باكبون بالولايات المتحدة الأمريكية ,إلى جانب خط متخصص عن طريق مركز لبحث في الإعلام العلمي والتقني .
    3 مؤسسة .ايباد الجزائر
    نشأت شركة ايباد عام 1992,لتقوم بمهمة التعليم والتكوين المهني عن بعد .وتقوم شركة ايباد حاليا بمهمتين ,تتمثل الأولى في المحاضرات عن بعد ,وتتمثل الثانية في  التزويد بالانترنت .
    ويشترك في ايباد خمسة ألاف مشترك ,ويتوقع مديرها العام السيد "حرز الله أن يبلغ عدد المشتركين 15ألف مشترك بعد تدشين نقاط تواجد في كل من الجزائر العاصمة ,وهران ,عنابة ,قسنطينة.
    محركات البحث الجزائرية
    دليل المواقع الجزائرية: هذا المحرك تم انشائه بتاريخ 4ديسمبر1998,وهو متخصص في البحث عن المواقع الجزائرية وهو يقوم بإحصاء كل المواقع الجزائرية أو تلك التي تهتم بالجزائر, وهو مدخل لكل من يرغب في معرفة أكثر حول شؤون الجزائر.

    الجزائر على الخط :هو محرك بحث بالغة الانجليزية فقط, .تم إنشاؤه عام  1997 ويتيح فرصة البحث في المواضيع والمجالات التي تخص الجزائر أخبار الجزائر:وهو محرك بحث لشركة جيكوس .تم إنشاؤه عام 1997                  

    الجزائر نات دي زاد:وهو محرك بحث تابع لمركز البحث في الاعلام العلمي والتقني دليل الجزائر : تم انشاء هذا المحرك عام 1998.http://www/algeria-guide.com .

    بلانات دي زاد :هنالك محرك أخر اسمه بلانات دي زاد عنوانه على الانترنت http://www.planet-dz.com مقره باريس أنشأه مجموعة من الانترناتيين الجزائريين .

    •         محرك هذا المحرك تملكه شركة BMGIالجزائرية ,وتم إنشاؤه عام1998 .3

    •                 المرجع 1 هارون منصر ، تكنولوجيا الاتصال الحديثة ، الاممية للنشر و التوزيع ، الجزائر ، ص 141EDGAZAIR:

    واقع الانترنت في الجزائر                                                                

    •         كشفت أخر الدراسات حول تكنولوجيا الإعلام والاتصال عن وجود تأخر كبير في اكتساب هذه الوسائل في الجزائر مقارنة بالمغرب وتونس ,في دراسة مقارنة قدمتها كنفدرالية إطارات المالية والمحاسبة بوهران حول التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على الاقتصاد .حيث احتلت الجزائر المرتبة العاشرة في إفريقيا من حيث انتشار الإعلام والاتصال.أما مايتعلق بتقنية الانترنت فان الجزائر لاتتوفر إلا على نسبة 4,%2من السكان المتصلين بشبكة الانترنت في وقت لايتجاوز الذين يستعملون هذه التقنية 800ألف من السكان ,بمعدل 500ألف مستعمل بصفة منتظمة في حين نسبة كبيرة من هؤلاء المستعملين يستخدمون هذه التقنية في أماكن عملهم أوفي نوادي الانترنت التي يصل عددها إلي     5000  نادي منتشرة عبر الوطن الأمر الذي يؤكد أن نسبة الربط في المنازل مازالت ضعيفة جدا مقارنة بالدول الإفريقية .ويرجع هذا التأخر إلي نقص أو غياب شبه تام لثقافة نشر التكنولوجيا وكذا النقص الواضح في الخطوط الهاتفية حيث أن الجزائر لا توفر إلا 6 خطوط لكل 100نسمة في الوقت الذي يصل فيه الرقم إلي 90 خطا لكل مواطن في الدول المتقدمة تكنولوجيا . وكذلك ضعف المستوى التأهيل لدى السكان إذ يصل 17,5مليون نسمة .

    •         وحسب دراسة للأمم المتحدة فاءن سنة 2004عرفت 5000مشترك في الانترنت بنسبة   148عملية استعمال للانترنت لكل 10ألف مواطن.

    •         وكدلك حسب هذه الدراسة فاءن 13,85بالمئة من السكان في الجزائر يملكون الهاتف الثابت الأمر الذي يجعل نسبة استخدام الانترنت ضعيفة، كما أن ممولي الانترنت يواجهون مشاكل كبيرة ولا تنفصل عن المشاكل الموجودة في مناحي الحياة ماأثر بالسلب على تطور هذه الخدمة , ومحدودية مواقع الانترنت في الجزائر .

    •         إذ لم تتعد مواقع الشبكة على الانترنت للجزائريين (هيئات ,مؤسسات ,أفراد) في مجموعها إل 3000موقع إلى غاية اليوم , %99منها موطنة في الخارج .أي لا توجد شروط تقنية واجتماعية ملائمة في الجزائر لإنشاء مواقع انترنت ,وهذا راجع لعدم اهتمام الحكومة بهذا المجال.

    تحديات الجزائر في مجال تكنولوجيا الإعلام ، مشروع الجزائر الالكترونية

    •         تشكل تكنولوجيات الإعلام والاتصال إحدى أهم أولويات   الحكومة التي بادرت بمشاريع هامة وسطرت أهدافا أعدت من أجل إرساء مجتمع معلومات حقيقي .وقد قطعت الجزائر أشواطا كبيرة في هذا المجال ,بفضل الجهود المبذولة والإرادة الراسخة  في المضي قدما نحوالعصرنة. وتتجلي هذه الإدارة من خلال العدد الهائل من مشتركي الهاتف النقال والتعميم الجاري للنفاذ إلى الانترنت وتحسين نوعية التوصيل بالشبكة العنكبوتية .في هذا الصدد باشرت السلطات العمومية في تنفيذ المشاريع طموحة وبالغة الأهمية :مثل مركز تطوير الاقمار الصناعية التابع للوكالة الفضائية الجزائرية ,الذي دشنه رئيس الجمهورية فخامة رئيس عبد العزيز بوتفليقة يوم 23 فيفري 2012 بوهران  ، و قد تم ارسال القمر الصناعي الجزائري 1 و 2 و 3 خلال سنة 2014

    والذي سيسمح بإنجاز وإطلاق ساتل الاتصالات َALCOMSAT  على صعيد أخر ,حرصا منها على تعميم إستعمال الحواسيب في أوساط المواطنين, قامت وزارة البريد وتكنولوجيا الاعلام والاتصال بدراسة معمقة لهذه العملية

    •         التي لن يتأخر انطلاقها وستشمل في مرحلة أولى الأساتذة والتلاميذ,حيث تم توقيع إتفاقية إطار مع وزارة التربية

    الوطنية بهدف تعميم تكنولوجيا الإعلام والاتصال

    على مستوى جميع المؤسسات التربوية. و إلى جانب ذلك، تم تسطير برنامج تكويني في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال لصالح مليون مواطن.

    تماشيا مع كل هذه الجهود، تم، يوم 20 فيفري الماضي، تنصيب اللجنة الوطنية للنطاق العريض ذي الدفق السريع و الفائق السرعة. كما تم بسط شبكة الـ MSAN عبر التراب الوطني، و هي عبارة عن تكنولوجيا جد متطورة تضم الـ ADSL+2   أي انترنت VoIP ، التلفزيون، الاتصالات الفيديوية الجماعية (visioconférence )، المكالمات الهاتفية المرئية(visiophonie) ، GSHDSL   التي توفر الخطوط المكرّسة، VDSL التي تفتح المجال أمام عدة خدمات مثل الوسائط المتعددة والألعاب الالكترونية الفيديو الفائق الدقة.

    و تسعى الحكومة، من جهة أخرى، إلى تعميم استعمال البطاقة المغناطيسية،إذ بالإضافة إلى بريد الجزائر، أعلن وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال أن طريقة الدفع هذه ستستعمل قريبا عند شركة "اتصالات الجزائر" و الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز و الشركة المكلفة بتسيير المياه. كما أعلن عن التطبيق القريب لتحويل الأموال من حساب إلى حساب. مما يسهل العمل في مجال التجارة الالكترونية في الجزائر

    يسجل مجال الهاتف النقال أكبر تطور في استعمال التكنولوجيات الحديثة، حيث بلغ عدد المشتركين 35.2 مليون في 2014 ، أي زيادة 2.5 مليون مشترك مقارنة بـ 2013، مما يعكس ولع الجزائريين بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال الجديدة. و تجدر الإشارة هنا إلى المبادرة التي أطلقها  المتعامل العمومي للهاتف النقال "موبيليس" بالشراكة مع "بريد الجزائر" و المتمثلة في خدمة "رصيدي" التي تسمح لزبائن الدفع ألبعدي و الدفع المسبق للمتعامل بالاطلاع على حسابهم البريدي الجاري عن طريق رسالة قصيرة (SMS ).

    و رغم كل ذلك يبقى تطوير المضمون الرقمي تحديا محوريا يحظى بكل الاهتمام لدى السلطات العمومية حيث نظم بتاريخ 11 أفريل الماضي يوم دراسي حول الموضوع، و شدّد المشاركون بالمناسبة على أهمية إنتاج المضمون، تحضيرا لتجسيد المشروع الضخم و الواسع النطاق المتمثل في  "الجزائر الالكترونية"

    •         تعتبر الجهود التي تبدلها الجزائر لترقية قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة أهم معالم التنمية الاقتصادية البارزة خاصة وأن الجزائر تنفتح على اقتصاد السوق والاقتصاد العصري وتمتلك موارد هامة تشجع على تطوير هذه التكنولوجيات في السوق الجزائرية.

    حيث تبرز المجهودات التي تبذلها الدولة والتي تتمثل في مشاريع وتنظيمات تهدف إلى ترقية قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة لما تملكه الدولة من كفاءات في هذا المجال. زد على دورها كمحرك للتنمية الاقتصادية حيث أصبحت المؤسسة الجزائرية أكثر وعيا أن الإعلام يعد وسيلة إنتاجية". ومن جهته أخرى تعتبر السوق الجزائرية لتكنولوجيات الإعلام والإتصال الحديثة في أوج تطورها تزامنا مع نمو متوقع معتبر بالنسبة للثلاث سنوات المقبلة لأهمية السوق الجزائرية في المغرب العربي فيما يخص الإمكانيات.

    بجدر الذكر أن مختلف المشاريع في مجال المعلوماتية تدخل في إطار السياسة الوطنية لتعميم التكنولوجيات الجديدة للإعلام و الاتصال وبالعمليات المرتبطة بالتعليم عن بعد خاصة لفائدة المناطق البعيدة و كذا المكتبات الافتراضية والشبكة التي تربط مختلف الجامعات وإعداد البرامج المعلوماتية. وتأتي تأكيدات وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام بالشراكة من أجل تطوير التكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة بالجزائر، إنه بعد الثروة النفطية سيصبح قطاع تكنولوجيا الاتصال أهم القطاعات التي ستجلب المستثمرين وكشف أن وزارته لن تدخر جهدا في دعم مسعى تقليص الفجوة الرقمية وإنشاء المجتمع ألمعلوماتي

    •         . وبخصوص البرنامج الذي سطرته الوزارة المستمد من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والخاص بتوفير لكل عائلة جزائرية حاسوبا في المنزل في آفاق 2010، أشار الوزير إلى أن ذلك ممكن ما دامت الإرادة موجودة لدى السلطات المعنية، مشددا على أن دخول القرن الـ 21 يجب أن يكون متفتحا على الغايات التي تصبو إليها الوزارة قصد إعطاء الجزائر مكانتها بين الدول المتقدمة.

    ويبدو أن إنفتاح الجزائر واقبالها نحو العالم التكنولوجي المتطور سيتحقق من خلال إنجاز مشروع المدينة الالكترونية " سيدي بن عبدالله بالجزائر العاصمة الذي سوف يتجسد في انجاز الحظيرة المعلوماتية التي تضم 10 مشاريع، منها انجاز فندق ذي خمسة نجوم يحوي على 156 غرفة وقاعة عرض بـ 600 مقعد ومقر وكالة التسيير ومركز البحث لتكنولوجيات الاعلام والإتصال ومقهى بريدي ومركب تيليكوم يضم مركز التحكم وجناح اداري وغيرها من المشاريع ، كما تم انجاز 3 اقطاب جهوية( وهران عنابة و  قسنطينة ) و حظيرة الكترونية قيد الانجاز حاليا بمدينة ورقلة في الجنوب الجزائري

    ، يأتي اتفاق الشراكة بين مؤسسة "أيباد" مع مؤسسة تيليكوم الجزائر " لتأهيل وتطوير وإعطاء دفع إضافي في مجال تكنولوجيات الاتصال عن طريق الشراكة، حيث كانت هذه الخطوة أول شراكة جزائرية جزائرية قبل تجسيد شراكة مع الأجانب حيث ستشرع مؤسسة التعليم المهني عن بعد (ايباد) ابتداء من السنة الجارية في تركيب ثم صناعة أجهزة الحاسوب المحمولة من نوع "لاب توب" بعد تدشين وحدتها الإنتاجية التي يتم بناؤها حاليا بعنابه، إذ ستقوم المؤسسة في البداية بتركيب أجهزة الحاسوب قبل التوجه تدريجيا نحو الاندماج" هذا وتنوي ذات المؤسسة "صناعة مليون جهاز حاسوب محمول صنع جزائري 100 في المائة .كمبيوتر شخصي

    الحكومة الالكترونية محاضرة

    تعريف الحكومة الالكترونية

           اختلفت الآراء حول تعريف الحكومة الالكترونية ، فينظر لها البعض نجا من أشكال التجارة الالكترونية حيث عرفها Daird létal بأنها : استخدام تكنولوجيا المعلومات بصفة عامة والتجارة الالكترونية والخدمات الحكومية ، وتقديم الخدمات العامة للموظفين ومنظمات الأعمال والموزعين ولحل من يعمل في القطاع الحكومي ، كما أنها طريقة أكثر كفاءة وفاعلية لإدارة المعاملات التجارية مع المواطنين ومنظمات الأعمال وحتى مع المنظمات الحكومية ذاتها.

    كما قدم البنك الدولي مفهوما أشمل للحكومة الالكترونية بأنها : " عملية استخدام المؤسسات الحكومية لتكنولوجيا المعلومات مثل : شبكات المعلومات العريضة ، وشبكة الانترنت ، وأساليب الاتصال عبر الهاتف المحمول والتي لديها القدرة على تغيير وتحويل العلاقات مع المواطنين ورجال الأعمال ومختلف المؤسسات الحكومية، وهذه التكنولوجيا يمكنها أن تخدم عددا كبيرا من الأهداف مثل : تقديم خدمات أفضل للمواطنين ، وتحسين التعامل والتفاعل مع رجال الأعمال ومجتمع الصناعة ، وتطمين المواطنين من الوصول للمعلومات مما يوفر مزيدا من الشفافية وإدارة أكثر كفاءة للمؤسسات الحكومية ، كما أن نتائج هذه التطبيقات يمكن أن تؤدي الى تحجيم الفساد وزيادة الشفافية ، وتعظيم العائد كحل، وتخفيض النفقات ، وزيادة قناعة المواطن بدوم المؤسسة الحكومية في حمايته (1).

    أما ( 2004 ) pervis فيركز في تعريف الحكومة الالكترونية على أنشطتها الرئيسية والى أربعة مجالات وهي :
    1- الديمقراطية الالكترونية         3- الإدارة الالكترونية                                              
    2- الخدمات الالكترونية                  4- الحكومة الالكترونية
    ولكي تتحقق هذه الأنشطة لابد من تصميم نظم متكاملة لقياس الأداء الحكومي من خلال استطلاع آراء المواطنين في الخدمات المقدمة كما يتطلب إتباع نماذج إدارية مميزة للعلاقات التنظيمية الداخلية لتنظيم تدفق المعلومات بين هذه المجالات الأربعة.
    من التعاريف السابقة للحكومة الالكترونية يتضح ما يلي :
    1- أن الحكومة الالكترونية لا تقتصر فقط على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين عبر شبكة الانترنت وإنما هي فكر متطور .
    2- أن الحكومة الالكترونية أحد مجالات الإدارة الالكترونية فالحكومة الالكترونية لا تقتصر فقط على تقديم الخدمات الحكومية الكترونيا للمستنفدين منها