-->

الإمبراطورية العثمانية في أقصى امتدادها

الإمبراطورية العثمانية في أقصى امتدادها
    مقدمـة:
    أسس العثمانيون إمبراطورية شاسعة امتدت على ثلاث قارات.
    - فما هي الاتجاهات الكبرى للامتداد العثماني؟
    - وما هي العوامل التي ساهمت في نجاح هذا الامتداد؟


    І – تأسيس الإمبراطورية العثمانية وامتدادها:


    1 ـ ظهور الدولة العثمانية:
    ينتمي العثمانيون إلى القبائل التركية التي هاجرت إلى آسيا الصغرى خلال القرن13م
    وساهموا في الجهاد ضد بيزنطية، وكان أول أميرهم هو عثمان بن أرطغرل الذي استقل
    عن سلاجقة الأناضول ووضع أول نواة للدولة العثمانية سنة 1300م.
    أتم أورخان بن عثمان سياسة والده في تنظيم الدولة وتقوية جيشها وتوسيع حدودها
    حتى وفاته سنة 1362م.


    2 ـ امتداد الإمبراطورية العثمانية:
    تركزت جهود العثمانيين خلال القرنين 14و15 على توحيد شبه جزيرة الأناضول، ثم
    توسعوا في شبه جزيرة البلقان، وتمكنوا من القضاء على الإمبراطورية البيزنطية بعد فتح
    القسطنطينية سنة 1453م وتوحيد كل الإمارات التركية بالأناضول.
    بلغت الإمبراطورية العثمانية أوج امتدادها خلال القرن 16م، في عهد السلطانين سليم الأول
    وسليمان القانوني، حيث تمت مواجهة الدولة الصفوية والقضاء على دولة المماليك، وتوالت
    الفتوحات بسرعة كبيرة وامتدت على ثلاث واجهات: الشرق الإسلامي، شرق أوربا وشمال إفريقيا.


    ІІ – عوامل امتداد الامبراطورية العثمانية ونتائجه:


    1 ـ عوامل الامتداد:
    شكلت القوة الحربية للعثمانيين ودقة التنظيم العسكري عملا أساسيا في امتداد مساحة الإمبراطورية
    اعتمد الجيش العثماني على عدة عناصر، فهناك: جيش نظامي يتكون من المدفعية والمشاة
    وآخر غير نظامي، يعتمد على الخيالة (الفرسان)، وقد ساهمت الموارد الهائلة للدولة في قوة هذا
    التنظيم.


    2 ـ نتائج الامتداد:
    نتج عن توسيع الإمبراطورية العثمانية هيمنتها على أراض شاسعة متباينة من حيث طبيعتها
    تجمع بين قوميات وشعوب متعددة الأعراق والديانات، مختلفة من حيث تراثها التاريخي، كانت
    إما تابعة مباشرة للإمبراطورية أو تتمتع بنوع كبير من الاستقلال.


    خاتمـة:
    تحولت الدولة العثمانية إلى أقوى إمبراطورية في العالم خلال القرن 16م
    بفضل تنظيمها الإداري وتفوقها العسكري