-->

مادة مناهج البحث العلمي

مادة مناهج البحث العلمي
    مادة مناهج البحث العلمي د. إبراهيم طلبة
    الخطوات العملية لكتابة البحوث العلمية 
    أولاً: تعريف مناهج البحث وأهدافه :
    المنهج لغة: الطريق الواضح .
    اصطلاحاً: الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطة القواعد التي تضبط سير العقل.
    البحث لغة: طلب الشيء والاستخبار والسؤال عنه .
    اصطلاحاً: دراسة مبنية على استقراء وتتبع للوصول إلى حقائق علمية محددة
    أهداف مناهج البحث:
    1. إثراء معلومات الباحث في موضوعات متعددة ضمن تخصصه 0
    2. تدريب الباحث على اتباع الأساليب العلمية في كتابة الأبحاث 0
    3. تدريب الباحث للاعتماد على نفسه في الوصول إلى الحقائق العلمية0 
    4. تأهيل الباحث للدفاع عن الأفكار والحقائق التي يتبناها 0 
    5. أبرز خصائص البحث العلمي التي تميزه عن غيره من أنواع الكتابة:
    6. الموضوعية والإنصاف : التمسك بالحق ونشره وترك الهوى والتعصب . 
    7. الأصالة والابتكار: الحرص على الإبداع وترك التقليد ، ومحاولة الإتيان بجديد في مجال البحث العلمي . ومن صور الأصالة والابتكار: أن يأتي بـــ:



    1/ عمل لم يسبق إليه فيخترعه .
    2/ عمل ناقص فيقوم بإكماله وإتمامه . 
    3/ عمل مغلق فيشرحه وييسره .
    4/ عمل طويل مسهب فيختصره . 
    5/ عمل متفرق متناثر فيجمعه .
    6/ عمل مختلط غير منتظم فيرتبه .
    7/ عمل فيه خطأ فيصوبه .
    أبرز خصائص البحث العلمي التي تميزه عن غيره من أنواع الكتابة: 
    الدقة والوضوح: أن يكون البحث قوي الحجة يستند إلى الدليل الشرعي والعقلي ، عباراته سهلة ميسرة، أسلوبه الأدبي راق متميز 

    الالتزام بقواعد البحث العلمي: فيكون حسن التنظيم والتقسيم، يتبع منهجية واحدة. ملتزما ً بالضوابط العلمية والخلقية . 
    تنبيه : ينبغي التفرقة بين نوع الدراسة والمنهج المتبع :
    بعض الباحثين يحدد نوع الدراسة أسفل عنوان البحث فيقول: دراسة تأصيلية – دراسة نقدية – دراسة مقارنة(بين تيارين أو مذهبين أو اتجاهين) .
    فالتحديد السابق لا يتعارض مع منهج البحث المتبع فقد يكتب دراسة نقدية أسفل العنوان وفي منهج البحث يستخدم المنهج الوصفي والاستدلالي والنقدي (تكاملي) .
    تنبيه : التفرقة بين منهج البحث (ما ذكر سابقا+ التخريج +الفهارس) وخطة البحث (التقسيمات باب،فصل...) 
    صفات الباحث الجيد:
    1/الرغبة في البحث والاستقصاء والتتبع.
    2/الصبر على معاناة البحث، ورحابة الصدر لقبول توجيهات المشرف . 
    3/ الثقة والتحقيق وميزان المعلومات بميزان الشرع، والتحقق منها . 
    4/الأمانة العلمية نسبة المعلومات لذويها.
    5/التواضع باجتناب ألفاظ العظمة(نحن - نرى - نؤكد)ويستعمل(ويرى الباحث مثلا.
    6/ امتلاك المهارات البحثية والقدرة على توظيف واستخدام أدوات مناهج البحث . 
    أنواع البحث من حيث دلالته وقيمته العلمية: 
    البحوث المتخصصة. 
    الرسائل العلمية .
    البحوث القصيرة . 
    1/البحوث القصيرة: 
    *تمتاز بالقصر والإيجاز.
    * التدريب على جمع المادة العلمية .
    * تطلب من طلاب المرحلة الجامعية. 
    2/الرسائل العلمية: 
    أ- رسالة الماجستير: يعدها طلاب الدراسات العليا - تأهيل الطالب على الكتابة والتأليف 
    ب - رسالة الدكتوراه: يعدها طلاب الدراسات العليا بعد الماجستير- أكثر البحوث مكانة- وأرفعها قيمة.
    3/ البحوث المتخصصة: 
    يعدها باحثون متخصصون كبحوث المؤتمرات والترقيات، وتمتاز بالدقة والإضافة العلمية، وتخضع للفحص والتحكيم . 
    شروط اختيار موضوع البحث (الفكرة البحثية):
    1/ الرغبة في الموضوع .
    2/ الجدة والتفرد في الموضوع.
    لم يسبق بحثه .
    3/الموضوع يستحق الدراسة .
    4/ عدم التوسع في الموضوع . 
    5/ وفرة المصادر والمراجع .
    6/القدرة على معالجة الموضوع .
    خطوات الوصول إلى موضوع :
    1/ التأني وعدم الاستعجال.
    2/ القراءة بتوسع وشمولية.
    3/ القراءة التمهيدية الأولية حول الفكرة.
    4/ الاطلاع على الدراسات السابقة 
    شروط عنوان الموضوع :
    1/ أن يكون معبراً عن مضمون البحث.
    2/ أن يكون غير طويل ولا قصير . 
    3/ تجنب الأحكام المسبقة في العنوان 
    4/ بعيد عن العناوين الدعائية . 
    5/ سهل الحفظ والتذكر .
    ضوابط إعداد خطة البحث :
    1/ شمولية عناصر الخطة لموضوع البحث.
    2/ عدم تكرار الموضوعات وازدواجية الأفكار 
    3/ التوازن في دراسة الأفكار والتدرج من الكلي إلى الجزئي . 
    4/ ترتيب الأفكار ومراعاة الضوابط العلمية واللغوية 
    5/ المعرفة بالطرق العلمية لتقسيم البحث: أبواب- فصول – مباحث – مطالب- مسائل . 
    6/ التوازن بين الأبواب والفصول والمباحث 
    7/ مراعاة وضع مقدمة في أوله وخاتمة في آخره وقائمة بالمصادر والمراجع.
    مكونات البحث : 
    * صفحة العنوان وتشمل: 
    1/ بيانات الدولة والجامعة والكلية والقسم العلمي . 
    2/ عنوان البحث ونوعه(جامعي – ماجستير.....) . 
    3/ اسم الطالب/ الباحث ومستواه الدراسي . 
    4/ اسم المشرف ودرجته العلمية . 
    5/ العام الجامعي . 
    ** صفحة الإهداء . 
    *** صفحة الشكر والتقدير . 
    أولاً/ المقدمة: وتشمل: 
    1/ أهمية الموضوع .
    2/ أسباب اختياره .
    3/ الهدف من البحث .
    4/ الدراسات السابقة .
    5/ منهج البحث .  
    6/ خطة البحث .
    ثانياً/ التمهيد . 
    ثالثاً/ متن البحث (تقسيمات البحث لأبواب وفصول ومباحث ومطالب ومسائل ) 
    رابعاً / الخاتمة: وتشمل: 1/ النتائج         2/ التوصيات
    خامساً/ الفهارس: وتشمل : 
    1/ فهرس الآيات القرآنية . 
    2/ فهرس الأحاديث النبوية . 
    3/ فهرس الأعلام والشخصيات . 
    4/ فهرس البلدان والأماكن . 
    5/ فهرس الإحصاءات والأرقام . 
    6/ فهرس المصطلحات العلمية . 
    7/ فهرس المصادر والمراجع . 
    8/ فهرس الموضوعات . 
    ** أحيانا يضاف قبل الفهارس ملاحق للجداول والخرائط والأشكال البيانية والصور والوثائق . 
    مراحل إعداد البحث وكتابته : 
    1/ القراءة حول الموضوع .
    2/جمع المادة العلمية . 
    3/الصياغة والاستفادة من النصوص .
    4/ علامات الترقيم .
    5/الحواشي والهوامش 
    أولاً :  القراءة حول الموضوع :
    1/ القراءة وأنواعها: 
    قبل قراءة الكتاب لا بد من التعرف عليه عن طريق : القراءة الاستكشافية وطريقتها: خلال دقائق 
    1/ قراءة المقدمة والخاتمة, أو الورقة التعريفية, وللقدماء اعتناء بالمقدمة . 
     2/ قراءة الفهرس . قال محمود شاكر على طرة كتابه (المتنبي): "مفتاح كل كتاب فهرس جامع , فاقرأ الفهرس قبل كل شيء " .
    وإذا رأيت في الفهرس موضوعاً لديك عنه معرفة سابقة فانظر فيه لتعرف مدى ما في الكتاب من جديد عليك  .
    3/ قراءة فواتح الأبواب والفصول  .
    4/ قراءة الخلاصة إن وجدت .
    5/ قراءة جريدة المراجع, وقد يذكرها بعض المتقدمين في المقدمة كما فعل القرافي في (نفائس الأصول)  .
     * فوائد استكشاف الكتاب: 
    1/ تحديد نوع القراءة التي يستحقها الكتاب: تصفح , سريعة, دراسة. 
    2/ تحديد الوقت الذي يستحقه الكتاب 
    3/ معرفة مناسبة الكتاب للقارئ 
    4/ معرفة ما يتناوله الكتاب من موضوعات , فقد تحتاجه لاحقاً .
    **قياس سرعة القراءة : 
    اقرأ دقيقة, قف, احسب الكلمات التي قرأتها، أو: اقرأ عدة صفحات في وقت محدد ثم احسب:
    متوسط عدد كلمات السطر x عدد الأسطر x عدد الصفحات ÷ الدقائق = معدل الكلمات في دقيقة 
    متوسط القارئ الجيد: 250 كلمة في الدقيقة . 
    أنواع القراءة:
    1/ القراءة الترفيهية أو الترويحية: 
    وهي قراءة حرة يمارسها الإنسان لشغل الفراغ والاستمتاع كقراءة المجلات والصحف وبعض الكتب .
    2/ القراءة محدودة الغرض للحصول على بعض الحقائق:
    وهي قراءة للحصول على معلومات محددة كمن يقرأ في المعاجم للبحث عن معنى كلمة معينة، وفي هذه الحالة لا يبذل القارىء جهداً وإنما يقتصر على المقطع الذي يخدم غرضه.
    3/ القراءة  المستوعبة: 
    وهي قراءة يحصل بها التعلم، حيث يلزم قراءة الموضوع كاملاً، واستيعاب جميع جوانبه كقراءة الباحث كتاباً يتعلق بموضوع بحثه، ويلزم لهذا النوع استعمال ورقة وقلم للتدوين والتلخيص والشرح.
    4/ القراءة  النقدية:
    وهي قراءة تجمع بين الاستيعاب والفهم، والتقويم والنقد، وهذا النوع هو عصب البحث العلمي، فيكون الباحث بصيراً بما يقرأ، وخبيراً بمن يقرأ له.
    والباحث بين يتقلب بين أنواع هذه القراءة لاحتياجه إليها. 
    ثانيا ً : جمع المادة العلمية:
    1/ طريقة البطاقات: 
    مجموعة من الورق المقوى يدون عليها الباحث المادة العلمية ويدون بيانات المرجع كاملة الذي اقتبس منه، ويجعل الباحث لكل باب أو فصل لوناً خاصاً به . 
    2/ طريقة الدوسيهات: 
    عبارة عن ملف كبير يقسمه الباحث من الداخل حسب مخطط بحثه ويغاير بين الألوان، ويدون في كل جزء المادة العلمية الخاصة بكل جزئية في البحث.
    3/ طريقة الحاسب الآلي: 
    لقدرته على الحفظ والتخزين وإمكانية استعمال الماسح الضوئي، وسهولة البحث فيه.
    **نصائح للباحث عند جمع المادة العلمية:
    1/ ضرورة التعليق على النصوص المنقولة وتسجيل الخواطر حولها إما تحليلاً أو نقداً أو تقويماً؛ لأنه عند الصياغة سيكون في أمس الحاجة إلى هذه الخواطر والتعليقات ، وسرعان ما تنسى الأفكار والخواطر إذا لم تدون
    2/ إذا كان الكتاب  موجوداً لدى الباحث فيكتفي بذكر الإشارة إلى النص وتحديد موضوعه ورقم الصفحة ليسهل عليه تدوينه عند مرحلة الصياغة وكذا يمكن تصوير النصوص المتعلقة بموضوع البحث من المكتبات توفيراً للوقت. 
    3/ ضرورة أن يجمع المادة العلمية من مصادرها الأصلية الأساسية فبعض الباحثين أثناء قراءته للمراجع الحديثة يجد نصوصاً يستشهد بها الكتاب من كلام الأئمة والعلماء فيكتفي بنقلها عنهم، وهذا في غاية
     4/ اتباع عملية التحليل والتركيب:
    التحليل: عملية عقلية يقوم بها الباحث من أجل تبسيط القضية المركبة وتجزئتها إلى عناصر بسيطة .
    والتحليل في العلوم المادية هو لب البحث التجريبي إذ يقوم الباحث بتحليل المادة موضع التجربة إلى عناصرها الأولية مثل تحليل المادة إلى عنصرين: اكسجين وهيدروجين  مثلاً .
    وكذلك في العلوم النظرية يقوم الباحث بتحليل القضايا العقلية والفكرية والاجتماعية  فيفتت عنوان البحث إلى وحدات أقل كالأبواب ثم يتدرج إلى بتحليل الأبواب إلى فصول وهكذا.
    التركيب: عملية عقلية يستعين بها الباحث للتأكد من صحة نتائجه التي انتهى إليها التحليل.
    الخطورة  إذ قد يكون النص محرفاً أو حذف منه الكاتب ما لا يتفق مع هواه. 
    فبعد عملية التحليل يقوم الباحث بعملية التركيب من جديد في ضوء التحليل الذي توصل إليه فإما أن يصحح خطأ، أو يتوصل إلى حكم جديد، أو  يبرز خصائص جديدة ، أو أفكاراً جديدة.
    فالتركيب عملية ينتقل فيها الباحث من القضايا الأولية إلى قضايا أشد تركيباً مثل من   يؤلف بين معادن مختلفة بعد معرفة خصائصها المنفردة بنسب معينة للحصول على مركب جديد له خواصه الذاتية فالبرونز مثلاً: يحصل عليه الباحث بالتركيب بنسب معينة من النحاس والرصاص والقصدير.
    من خلال ما سبق يكون الباحث متميزاً وهو يجمع المادة العلمية  ويبتعد عن أن يكون كحاطب ليل همه جمع النصوص دون التحليل والتركيب والاستنتاج     
    ثالثاً : الصياغة وطرق الاستفادة من النصوص :
    * نصائح عند الصياغة: 
    1/ ضرورة عملية فرز ومراجعة  وتصفية النصوص التي قام بتجميعها سابقاً، وإعادة قراءتها لحذف المكرر منها وما لا صلة له بالموضوع.
    2/ مراعاة سلاسة الأسلوب، ووضوح العبارة ، وجودة السبك، وقوة الصياغة، وحسن العرض . 
    3/ عند الصياغة ينبغي احترام الآخرين ، والبعد عن الكلمات الجارحة، وعدم التسليم أيضاً بكل ما ينقل إلا وفق الدليل الصحيح.
    4/ التركيز في النقطة محل الصياغة من البحث سواء كانت مطلباً أو فرعاً، وعدم التوسع والإطناب أي الكتابة بعمق.
    5/ الرجوع في كل نقطة إلى مظانها الرئيسة فمثلاً التعاريف  اللغوية من معاجم اللغة والاصطلاحية من كتب التعاريف  والتراجم من كتب الترجمة وهكذا.
    طرق الاستفادة من النصوص:
    الطريقة الأولى: نقل النص بدون التصرف فيه: 
    1/ من الأهمية بمكان هنا انتقاء النص المنقول فالرجوع للمصادر الأصيلة والعلماء الراسخين من أولويات الباحث . 
    2/ تمييز النص المنقول عن كلام الباحث بوضعه بين علامتي تنصيص ”    ”. 
    3/ عند حذف جزء من النص ينبغي الإشارة إلى ذلك بوضع نقاط (.......). وإذا أضاف شيئاً من عنده على النص ينبغي تمييزه بقوسين هكذا 
    4/ ينبغي أن يعتد الباحث بشخصيته العلمية ولا يتحول إلى أسير للنصوص وإنما يناقش ويحلل ويقارن ويرجح ويأتي بالنصوص الموافقة والمخالفة أو المعارضة.
    5/ الأمانة في نقل النص وعدم بتر النص عن سياقه ودلالاته ومجاله . 
    6/ ليس من المناسب البدء في نقل النص مباشرة بعد العنوان الذي في البحث وإنما يقدم للنص ثم يعرضه ثم يناقشه ويحلله. وفق الدوائر الآتية:
    تمهيد وعرض لفكرة النقطة المراد بحثها .
    النص المنقول الذي يدعم الفكرة أو يعارضها .
    تعقيب من الباحث على النص وتحليله .
    تنبيه : وفق الطريقة الأولى: تكون الإحالة بالحاشية بذكر بيانات المرجع مجردة .
    الطريقة الثانية: اقتباس النص عن طريق التلخيص: 
    1/ والتلخيص هو: إبراز النص الأصلي في عدد قليل من الكلمات مع الحفاظ على جوهر الموضوع المكتوب، أو إعادة صياغة محتوى بطرقة مختصرة من حيث حجم الكلمات والعبارات والفقرات مع المحافظة على مضمون المحتوى.
    2/ والتلخيص يتطلب الاستيعاب الدقيق لمحتوى الموضوع وتحديد فكرته المحورية التي يدور حولها النص الأصلي.
    3/ ويتطلب تحديد المساحة التي يعرض فيها التلخيص حيث بناء عليها يكون عرض التلخيص.. 
    تنبيه : وفق الطريقة الثانية: 
    تكون الإحالة بالحاشية بذكر بيانات المرجع ويسبقها بكلمة انظر: 
    4/ التحرر من عبارة النص الأصلي وأن يصوغ الملخص بأسلوبه وهذا يحتاج لقدرة عالية على التعبير، مع الأمانة في عرض الأفكار وإنصاف صاحب النص الأصلي.
    5/ الإحالة بالهامش إلى مصدر النص الأصلي وتوثيقه.
    الطريقة الثالثة: الاقتباس من النص: 
    1/ تعتمد هذه الطريقة على الجمع بين الطريقتين السابقتين حيث يقتبس الباحث بعض عبارات وكلمات صاحب النص الأصلي، أو يقوم باقتباس الفكرة وحدها.
    2/ يلجأ الباحث لهذه الطريقة في حالتين: 
    أ/ أن يكون النص الأصلي مكتوباً بلغة صعبة على الفهم ومعقدة فيبسطها الباحث بأسلوبه هو مع الاستعانة ببعض كلمات صاحب النص الأصلي.
    ب/ أن يكون النص موجزاً جداً لا تتضح فيه الفكرة للقارىء العادي فيحاول الباحث شرحها وتبسيطها.
    3/ ينبغي الإحالة بالهامش إلى المصدر الأصلي مع التنويه أنه نقل النص بتصرف، أو نقل الفكرة . 
    تنبيهات : 
    وفق الطريقة الثالثة:  تكون الإحالة بالحاشية بذكر بيانات المرجع ويسبقها بكلمة انظر: وفي النهاية يقول بتصرف .
    وفي الطرق الثلاثة السابقة :
    إذا وجدت مراجع أخرى تدعم نفس الفكرة وفي نفس السياق يوردها جميعاً واضعاً قبلها كلمة راجع:
    وفي الطرق الثلاثة السابقة :
    إذا وجدت مراجع أخرى تخالف الفكرة الواردة في النص الموجود بالمتن فإنها يشير إليها بالحاشية واضعاً قبلها كلمة قارن .
    وفي الطرق الثلاثة السابقة :
    إذا كرر النقل من المرجع دون أن يفصل بين النقلين نقل من مرجع آخر ذكر في الحاشية عبارة: المرجع السابق 
    تنبيه مهم : 
    إذا وجد الباحث معلومة في مرجع قد نقلها صاحب المرجع من مرجع آخر فالواجب الرجوع للمرجع الأصلي والتوثيق منه . 
    ليطمئن الباحث إلى صحة نقل الناقل الأول وعدم تغييره في النص ، وكذا في تخريج الأحاديث ولا يعتمد تخريجات الغير وإنما يرجع بنفسه لكتب السنة .
    تنبيه مهم : 
    في حالة تعذر الوصول للمرجع الأصلي لأي سبب من الأسباب فالطريقة الصحيحة في التوثيق : 
    أن يذكر الباحث في الحاشية عنوان المرجع الأصلي الذي تعذر الوصول إليه وباقي بياناته ثم يقول: نقلاً عن:ويذكر عنوان المرجع الذي وقف عليه واسم مؤلفه وبياناته .
    رابعاً : علامات الترقيم :
    من أبرز علامات الترقيم التي ينبغي مراعاتها في صياغة البحث: 
    1/ النقطة (.): وتوضع في نهاية الجملة والكلام. 
    2/ الفاصلة (،) : وتوضع بين المفردات والجمل المعطوفة، وبعد لفظ المنادى، وبعد وبين الشرط والجزاء.
    3/ الفاصلة المنقوطة (؛) : وتوضع بين بعد جملة ما بعدها سبب فيها . 
    4/ النقطتان (:) : وتوضع بين القول والمقول، وبين الشيء وأقسامه وأنواعه، وقبل الأمثلة . 
    5/ علامة الاستفهام (؟) : وتوضع بعد جملة الاستفهام.
    6/ علامة الانفعال أو التعجب (!): وتوضع بعد جملة يعبر قائلها عن فرح أو حزن أو تعجب أو تأسف أو تحذير.
    7/ الشرطتان ( -         -): وتوضع لفصل جملة أو كلمة معترضة.
    8/ الشولتان المزدوجتان ( ”        ” ): وتوضع بينهما العبارات  المنقولة حرفياً.
    خامساً : الحواشي والهوامش :
    من أهم وظائف الحواشي والهوامش:
    1/ توثيق مصادر ومراجع البحث:
    2/ التوسع في شرح نقطة أو عبارة وردت في النص العام للبحث .
    3/ التحفظ حول ما ورد في النص العام حينما يكون التحفظ عرضي وليس من صلب الموضوع.
    4/ إضافة نقطة ثانوية أو اقتباس نص من مصدر يدعم ما ورد في النص العام.
    5/ عزو الآيات القرآنية وتخريج الأحاديث النبوية، والبعض يعزو الآيات في صلب البحث بعد الآية مباشرة ولا حرج في ذلك المهم التزام ذلك في كامل البحث أما الأحاديث فلا يناسب ذلك. 
    6/ الترجمة للأعلام غير المشهورين الواردة أسماؤهم في متن البحث في حدود ثلاثة أسطر يذكر الاسم والميلاد والوفاة وأبرز الأعمال والكتب والمنهج الفكري. 
    7/ التعريف بالبلدان والأماكن والمواقع الواردة في متن البحث وذكر مراجع ذلك.
    8/ عزو الأبيات الشعرية إلى قائليها من الدواوين المعتمدة.
    9/ توضيح معاني الكلمات الغامضة والمبهمة وتفسير العبارات التي يخفى معناها وتثير لبساً لدى القارئ. 
    "الحواشي والهوامش هي المعبرة عن شخصية الباحث العلمية فبثرائها  يظهر تمكن الباحث" .
    يوجد نوعان من التوثيق لمصادر ومراجع البحث:
    1/ وله طريقتين :
    أ/ التوثيق داخل النص .
    ب/ التوثيق في الحاشية.
    2/ التوثيق في قائمة المراجع . 
    التوثيق في متن البحث : أولاً : طريقة التوثيق داخل النص :
    فبعد النقل عن ابن القيم مثلاً يفتح قوسين فيهما) لقب المؤلف ، سنة النشر، رقم الصفحة(
    مثال” : إن الشريعة مبناها على الحكم ومصالح العباد ؛ فهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها“ (ابن القيم، 1421هـ، 3/15) ، ثم يكتب تفاصيل المرجع في قائمة المراجع .  
    ثانياً : طريقة التوثيق في الحاشية(الهامش): 
    فبعد النقل عن ابن القيم مثلاً يضع رقماً يشير إلى الهامش 
    مثال” : إن الشريعة مبناها على الحكم ومصالح العباد ؛ فهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها“(1) وفي الهامش يكون كالتالي: 
    (1) إعلام الموقعين، ابن قيم الجوزية، تحقيق: طه عبدالرؤوف سعد، ط/1، دار الجيل، بيروت، 1421هـ، 3/ 15 .  
    تنبيه على هذه الطريقة :
    البعض يفضل أن يبدأ باسم المؤلف قبل اسم الكتاب ، ولا مانع في ذلك . 
    البعض يفضل كتابة رقم الصفحة بعد اسم المؤلف، ولا مانع في ذلك . 
    عند الاستعانة بكتب التراث يفضل كتابة سنة الوفاة مثل: مجموع الفتاوى، ابن تيمية(728هـ) .... 
    هذه البيانات تكتب عند الاستعانة بالمرجع أول مرة ، وفي حال تكرر الاستعانة بالمرجع يكتب اسم الكتاب ، اسم المؤلف ؟، مرجع سابق، رقم الصفحة 
    ثانياً/ التوثيق في قائمة المراجع:
      الجميع يتفق على ضرورة ذكر بيانات المرجع كاملة، ولكن هناك مدارس: 
    أ/هناك من يفضل التصنيف الموضوعي للمراجع فيجعل مراجع اللغة، ومراجع التفسير، ومراجع الفقه . 
    ب/ هناك يرفض ذلك ويرتبها أبجديا حسب اسم المؤلف أو حسب اسم الكتاب 
    ج/ هناك المدرسة الغربية التي تبدأ بلقب المؤلف ثم اسمه مثل: 
    القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح ، الجامع لأحكام القرآن ......... 
    سادساً : المصادر والمراجع:
    الفرق بين المصدر والمرجع 
    المصدر: هو كل كتاب أصل في بابه ويبحث في علم من العلوم على وجه التعمق والشمول ولا يمكن لباحث في ذلك العلم الاستغناء عنه.
    مثل: الجامع الصحيح للبخاري - سيرة ابن هشام – تاريخ الطبري- 
    المرجع: هو كل كتاب يستقي من غيره ويتناول موضوعاً أو جانباً منه ويبحث في دقائق مسائله ومقاصده.
    مثل: الأربعون النووية – الرحيق المختوم – الموسوعة الفقهية . 
    هناك من لا يفرق بين المصدر والمرجع ويجعلهما مترادفين، ويعبر بأحدهما عن الآخر، ولا بأس في ذلك .