-->

دور المرشد الطلابي في علاج التاخر الدراسي

دور المرشد الطلابي في علاج التاخر الدراسي
    دور المرشد الطلابي في علاج التاخر الدراسي

    المقدمة
    بسم الله خالق الإنسان .. ومعلم البيان .. نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .. وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله معلما للبشرية وهاديا للأمة وعلى من اهتدى يهديه وسلط طريقه وبعد
    عندما يذهب الطفل إلى المدرسة في سن السادسة أو السابعة قد يجد نفسه في جو غريب يختلف عن ذلك الذي ألفه في المنزل إختلافا كبيرا , فالطفل في البيت يعيش مع أفراد معدودين مع أسرته يألفهم ويألفونه ويعملون على إرضائه وتوفير كل مايسعده ، فحاجاته مقضية ورغباته مستجابة , وفجأة ينتقل الطفل إلى المدرسة .
    لذلك قد نجد في بعض الفصول الدراسية طالبا أو أكثر يسببون الإزعاج والمتاعب للمعلمين فيبدو عليهم صعوبة التعلم مصاحبا ذلك بطء في الفهم وعدم القدرة على التركيز والخمول وأحيانا تصل بهم إلى ما يسمى بالبلادة ؟ وشرود الذهن . وربما يكـون الأمر أكبر من اضطراب انفعالي ربما تكون الأسرة أحد أسبابه وما يصاحبها من عوامل سلبية تدفع بالطالب إلى الإحباط والانطواء .
    فعندما يذهب الطالب للمدرسة باحثا إلى متنفس آخر يبدأ به حياة جديدة فيجد عملية التربية والتعليم وتكون النتيجة ظهور مشكلة عظيمة تهدر حياتة ومستقبل الطالب بكافة أبعاد المشكلة وهذا ما نطلق عليه باسم: Scholagtic Retardation or Educational retardation التأخر الدراسي .
    ومن هنا كانت مسئولية المدرسة الإبتدائية خطيرة في تهيئة الجو المناسب لمواجهة هذا الموقف ، ولمعاونة الطفل على تكيييف نفسه لهذا الجو الجديد الذي وجد نفسه فجأة

     المرشد الطلابي


    التأخر الدراسي أو ما يعرف باسم Scholagtic Retardation .
    قد عرفه علماء النفس كلا منهم على حدة .. ولكن التعريف الشائع والمتداول بين الدول هو : حالة تخلف أو تأخر أو نقص في التحصيل لأسباب عقلية ، أو جسمية ، أو اجتماعية ، أو عقلية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط بأكثر من انحرافين سالبين .

    مشكلة التأخر الدراسي :
    هي مشكلة مقدرة الأبعاد ، تارة تكون مشكلة نفسية وتربوية وتارة أخرى تكون مشكلة اجتماعية يهتم بها علماء النفس بالدرجة الأولى ومن ثم المربون والأخصائيون الاجتماعيون والآباء ..
    وتعد مشكلة التأخر الدراسي من المشكلات التي حظيت باهتمام وتفكير الكثير من التربويين وللآباء وللطلاب أنفسهم باعتبارهم مصدر أساسي لإعاقة النمو والتقدم للحياة المتجددة .
    ولكي نجد الحل لهذه المشكلة لا بد لنا أولا من معرفة أنواعها وأبعادها سواء أكانت ( تربوية أو اجتماعية أو اقتصادية ) وكذلك لا بد لنا من معرفة أسبابها .
    أسباب التأخر الدراسي:
    1. ضعف التركيز
    كثيرا مايكون ضعف انتباه الطفل ، ناجما عن تغاضي الوالدين عن حاجاته البدنية ، كأن يهمل الوالدان موضوع تحديد ساعات نوم الطفل ، وتحديد ساعات مشاهدة الطفل للتلفزيون ، يجب على الوالدين ألا يغفلا قوة التأثير الذي يمكن أن تحدثه برامج التلفزيون على عقل الطفل ، كما أن بوسع الوالدين ملاحظة طريقة لعب الطفل وتنبيهة إلى بعض الثغرات ( دونما تدخل بغيض وإالحاح ممجوج) ومساعدته على أداء بعض الحركات والأعمال .
    2. تأخر النطق عند الأطفال 
    سببه التطرف في رعايتهم والمبالغة في تدليلهم ....
    3. تغلب الفشل على الطفل في القراءة
    لقد تحول الطفل الذي لا يتمكن من القراءة اليوم الى كابوس تعلم المعلمون أن يعيشوه . والفشل في القراءة موجود عند عدد لا يصدق من الأطفال الذين اصبح وجودهم في الصفوف مقبولا على أنه حقيقة غير مشجعة . وهذه في الحقيقة حالة لا تحمل.
    4. للوراثة دورها الرئيسي 
    كما أن الوراثة دليل آخر ، إلا أن التعرف إلى فرد في الأسرة مصاب بخلل القراءة هو أمر صعب لأن الكبار يكتسبون مهارات تعويضية تعمل على حجب المشكلة وتعقيدها . ولمعالجة خلل القراءة يتناول عددا من السبل والأساليب ومن أكثرها شيوعا اللجوء الى التدريب المتعدد الحواس ، فهذه الطريقة تتيح للطفل فرصة التدرب على إدراك الكلمات بأذنيه ويديه معا"
    وكلما بكر في بدء المعالجة .. كلما ازدادت فرص النجاح.
    5. أثر المرض والعاهات النفسية
    فالأطفال الذين يعانون من مرض ما يكونون في كثير من الأحيان أطفالا ذوي أشكالا مختلفة من السلوك , وخاصة في سن الخامسة والسادسة , إذ يجعل المرض الطفل عنيدا يصعب التعامل معه , أما فيما يتعلق في الطفل المصاب بعاهه, أو بنقص حسي كقصر النظر مثلا , فنجد أنه في المدرسة يتأخر في قدراته على القراءة.
    6. العبقرية والغبـــــاء
    أيضا هناك أمراض الذكاء والغباء فالطفل الغبي يعاني من العصبية وعدم الإستقرار لضعف تحصيله الدراسي والطفل الذكي يواجه مشكلة الملل إذا ماسترسل المدرس في الفصل الشرح ويجد صعوبة في الإنتباه والتركيز فيستخف بالدراسة ولايبذل جهدا أكبر في الإستذكار وقد يضطهد المدرس لتفوقه فيثبط من عزيمته والننتيجة أن الإثنين العبقري والغبي يتعرضان للتأخر الدراسي وتصبح حياتهما سلسلة من الفشل والإكتئاب

    أشكــــــــــــــال التأخر الدراسي :
    تشير الدراسات التربوية أن التأخر الدراسي له أشكال ومستويات وعادة حصر أشكال التأخر الدراسي فيما يلي :
    1. تأخر دراسي عـــام (وهو التأخر الذي يكون في جميع أو في معظم المواد الدراسية للتلميذ وفي مثل هذه الحالات غالبا مايكون ذكاء التلميذ دون المتوسط وفي حدود البليد)
    2.تأخر دراسي خاص ( وهو تأخر التلميذ في بعض المواد الدراسية مثل القراءة والأدب أو الحساب)
    3.تأخر دراسي مستمر أو مزمن (وهو تأخر متراكم منذ سنوات دراسية سابقة )
    4. تأخر دراسي مؤقت أو عرضي (وهو تأخر لايدوم طويلا وقد يتأخر التميذ عن رفاقه في امتحان مـــا ومع ذلك لايكون متخلفا وبزوال الأسباب يتحسن وضع التلميذ الدراسي)
    5. التأخر الدراسي الحقيقي (وهذا يقرره الفحص الدقيق والمتابعة العلمية ويجعل الحكم على التلميذ صادقا وموضوعيا)
    6. التأخر الدراسي الظاهري أو المزيف (وفي هذا تكون قدرات التلميذ عالية أما مستوى الأداء والتحصيل فيكون أقل من هذه القدرات وبإمكان التلميذ أن يجد ويجتهد) 
    7. التأخر الدراسي الوظيفي ( حيث تكون قدرات التلميذ العقلية والجسمية حسنة ولا يعاني الفرد من اضطراب عضوي أو عصبي أو عقلي إنما الخلل والإضطراب يكون من الناحية الوظيفية حيث لاتعمل الوظائف بشكل منسجم يؤدي إلى التفوق في التحصيل الدراسي كما هو الحال عندما تتدخل العوامل النفسية والوجدانية ، وتشتت من قدرات التلميذعلى العمل) 
    8. تأخر دراسي غير وظيفي أو عضوي (يرجع إلى وجود إضطرابات عضوية عصبية لدى التلميذ كما هو في حالة المرض أو الإعاقة أو اإصابة بحادث)

    أبعاد مشكلة التأخر الدراسي :
    1. الأبعاد التربوية : يعتبر الرسوب أو الإستبقاء في الصف الدراسي الواحد لأكثر من عام أهم الخصائص التربوية للمتأخرين دراسيا وخاصة في المرحلة الإعدادية أو الثانوية 
    2. الأبعاد الإجتماعية والإقتصادية : وتفيد الدراسات أن نسبة كثيرة من هؤلاء التلاميذ الذين ينقطعون عن مواصلة الدراسة لعجزهم عن مسايرة زملائهم العاديين وسرعان ماينضمون إلى حصيلة الأميين أو العاطلين وذلك إذا تجتذبهم أعمال الشر أو جماعات الإنحراف مما يضاعف من المسؤلية الإجتماعية إتجاه هذه المشكلة ويقتضي ذلك ضرورة توفير الفرص العملية والإعداد المهني قبل ترك المدرسة أو الإنقطاع عن مواصلتها .

    دور الارشاد النفسي فى الكشف عن حالات التأخر الدراسي:
    لكي نحدد أن الطالب متأخر دراسيا أم لا يجب على المرشد النفسي إجراء الاختبارات الآتية :-
    اختبارات الذكاء – اختبارات القدرات – اختبارات التكيف الشخصي والاجتماعي 
    أولا : اختبارات الذكاء : ويمكن الاستعانة بها لتحديد أسباب تأخر الطالب وتوجيهه الوجهة الصحيحة لنجاح العملية التعليمية والتربوية .
    الذكاء هو القدرة على التعليم واكتساب الخبرات وكلما زاد الذكاء زادت القدرة على التعلم .

    فماذا تكشف لنا اختبارات الذكاء ؟؟
    1- تعرفنا الاختبارات إن كان تحصيل الطالب يتفق مع قدراته أم أقل .
    2- تساعدنا على تقبل نواحي النقص والضعف لدى التلميذ فلا يضغط عليه ولا يحمله فوق طاقته فيهرب من المدرسة ويعرض مستقبله للضياع .
    3- توضح لنا الفروق الفردية بين الطلاب التي يجب أن يراعيها المعلم الناجح .

    ثانيا اختبارات القدرات :
    وهي تهدف إلى كشف المستوى الذي يمكن أن تبلغه قدرات الطالب في مجال ما وفق قدراته وميوله سواء كانت ميكانيكية – موسيقية – أدبية – علمية – حتى يتم توجيهه الوجهة الصحيحة للنجاح بتفوق .

    ثالثا اختبارات التكيف الشخصي والاجتماعي :
    هذا النوع من الاختبارات له أهمية بالغة بالنسبة لعملية التربية والتعليم وذلك لأن المعلم لا يستطيع أن يربي طلابه التربية الصحيحة ويعلمهم بسهولة ويسر إلا إذا فهم كل طالب فهما صحيحا من حيث قدراته وميوله والتعرف على كل المشاكل التي يتعرض الطالب لها في البيت والمدرسة ويعمل على حلها .

    دور الارشاد النفسي فى علاج حالات التأخر الدراسي:
    إن الكثير من حالات التأخر الدراسي يعود كما أسلفنا إلى أسباب متعددة ولتحسين مستوى تحصيل الطالب لابد من التشخيص الدقيق لنقاط الضعف لديه ولبحث عن الأسباب ومن ثم وضع العلاج المناسب .
    وعادة يتم علاج التأخر الدراسي في إطارين:
    أولهما : توجيه المعالجة إلى أسباب تخلف الطالب في دراسته سواء اجتماعية ، صحية اقتصادية .. الخ .
    ثانيهما: توجيه المعالجة نحو التدريس أو إلى مناطق الضعف التي يتم تشخيصها في كل مادة من المواد الدراسية باستخدام طرق تدريس مناسبة يراعى فيها الفروق الفردية.وتكثيف الوسائل التعليمية و الاهتمام بالمهارات الأساسية لكل مادة والعلاقات المهنية الايجابية بين المدرس والطالب.
    ويتم تحقيق تلك المعالجات من خلال تحديد الخدمات الإرشادية والعلاجية المناسبة لكل حالة ويمكن تقسيم هذه الخدمات إلى :
    أولاً - الخدمات الوقائية : 
    وتهدف إلى الحد من العوامل المسئولة عن التأخر الدراسي وأهم هذه الخدمات :
    1- التوجيه والإرشاد الأكاديمي والتعليمي : 
    وتتمثل في تبصير الطلاب بالخصائص العقلية والنفسية . ومجالات التعليم العام والفني والمهني والجامعات والكليات ومساعدة الطلاب على اختيار التخصص أو نوع التعليم المناسب .
    2- الخدمات التعليمية :
    وتتمثل في توجيه عناية المدرس إلى مراعاة الفروق الفردية أثناء التعليم أو التدريس وتنويع طريقه التدريس واستخدام الوسائل التعليمية ، وعدم إهمال المتأخرين دراسياً .
    3- خدمات صحية :
    وتتمثل في متابعة أحوال الطلاب الصحية بشكل دوري ومنتظم وتزويد المحتاجين منهم بالوسائل التعويضية كالنظارات الطبية والسماعات لحالات ضعف البصر أو السمع، وإحالة الطلاب الذين يعانون من التهاب اللوزتين والعيوب في الغدد الصماء وسوء التغذية إلى المراكز الصحية أو الوحدات الصحية المدرسية لأخذ العلاج اللازم .

    4- خدمات توجيهية :
    وتتمثل في تقديم النصح والمشورة للطلاب عن طرق الاستذكار السليمة و مساعدتهم على تنظيم أوقات الفراغ واستغلالها وتنمية الواعي الصحي والديني والاجتماعي لديهم وغرس القيم والعادات الإسلامية الحميد وقد يتم ذالك من خلال المحاضرات أو المناقشات الجماعية أو برامج الإذاعة المدرسية وخاصة في طابور الصباح أو من خلال النشرات والمطويات .
    5- خدمات إرشادية نفسية : 
    وتتمثل في مساعدة الطلاب على التكييف والتوافق مع البيئة المدرسية والأسرية وتنمية الدوافع الدراسية والاتجاهات الايجابية نحو التعليم والمدرسة ومقاومة الشعور بالعجز والفشل ويتم ذلك من خلال المرشد الطلابي لأسلوب الإرشاد الفردي أو أسلوب الإرشاد الجماعي حسب حالات التأخر ومن خلال دراسة الحالة .
    6- خدمات التوجيه الأسرية : 
    وتتمثل في توجيه الآباء بطرق معاملة الأطفال وتهيئة الأجواء المناسبة للمذاكرة ومتابعة الأبناء وتحقيق الاتصال المستمر بالمدرسة وذلك من خلال استغلال تواجد أولياء الأمور عند اصطحاب أبنائهم في الأيام الأولى من بدء العام الدراسي وأيضاً من خلال زيارة أولياء الأمور للمدرسة بين فترة وأخرى وكذلك عند إقامة مجالس الآباء والمعلمين...الخ.
    ثانياً: الخدمات العلاجية: 
    وتهدف إلى إزالة العوامل المسئولة عن التأخر الدراسي من خلال :
    1 - العلاج الاجتماعي :
    ويستخدم هذا الأسلوب إذا كان التأخر الدراسي شاملاً ولكنه طارئ حيث يقوم المعالج (المرشد الطلابي ) بالتركيز على المؤثرات البيئية الاجتماعية التي أدت إلى التأخر الدراسي ويقترح تعديلها أو تغييرها بما يحقق العلاج المنشود.
    2 - الإرشاد النفسي:
    وفيه يقوم المعالج ( المرشد الطلابي ) بمساعدة الطالب المتأخر دراسياً في التعرف على نفسه وتحديد مشكلاته وكيفية استغلال قدراته واستعداداته والاستفادة من إمكانيات المدرسة والمجتمع بما يحقق له التوافق النفسي والأسري والاجتماعي .

    العــــــــــــــلاج :
     أ – كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقص الذكاء ؟.
    هناك آراء تربوية تؤيد إنشاء فصول دراسية خاصة للمتأخرين دراسيا ، وهناك آراء تعارض تماما فتعارض عزلهم عن بقية الطلاب وحجتهم في ذلك صعوبة تكوين مجموعات متجانسة في أنشطة متعددة .
    لذلك يفضل البعض عدم عزلهم وإبقاء الطالب المتأخر دراسياً في الفصول الدراسية للعاديين مع توجيه العناية لكل طالب حسب قدراتـه 
    ب – كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقص الدافعيه لديهم؟.
    بالطبع من العمليات الصعبة التي يواجهها المرشد ( عملية تنمية الدوافـع ) وخلق النقد في النفس لدى الطالب المتأخر دراسياً وبالتالي لا بد من وضع حل لهذه المشكلة فعلى المرشد أن يحاول أن يجعله يدرك ويقدم المكافأة لأي تغير إيجابي فور حدوثه ، كما عليه أن يستخدم أسلوب لعب الأدوار المتعارضة في التعامل مع الطالب ذو الدوافع المنخفضة .
    ج – كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسيا بسبب عوامل نفسية ?
    في هذا المجال نؤكد على أن التركيز على تغيير مفهوم الذات لدى الطلاب المتأخرين دراسيا يمثل أهمية خاصة في التأخر دراسيا يمثل أهمية خاصة في علاج التأخر الدراسي .
    وعلى هذا يمكن رفع مستوى الأداء في التحصيل الدراسي عن طريق تعديل واستخدام مفهوم الذات الإيجابي للطالب المتأخر دراسياً ويتطلب ذلك تعديل البيئة وتطبيقها في الحقل المدرسي بحيث يمتد هذا التغيير إلى البرامج والمناهج الدراسية المختلفة .

    ومن المقترحات العلاجية أيضاً :
    1-عقد جلسات إرشادية مع الطالب المتأخر دراسياً بهدف إعادة توافق الطالب مع إعاقته الجسمية والتخلص من مشاعر الخجل والضجر ومحاولة الوصول به إلى درجة مناسبة من الثقة في النفس وتقبل الذات .
    2-التعامل مع الطالب الذي لديه تأخر دراسي بسبب نقص جسمي أو إعاقة جسمية بشكل عادي دون السخرية منه أو التشديد عليه.
    3-تغيير أو تعديل اتجاهات الطالب المتأخر دراسياً السلبية في شخصيته نحو التعليم والمدرسة والمجتمع وجعلها أكثر إجابة .
    4-تغيير المفهوم السلبي عن الذات وتكوين مفهوم ايجابي عنه .
    5-مساعدة الطالب المتأخر دراسياً على فهم ذاته ومشكلته وتبصيره بها وتعريفه بنواحي ضعفه والأفكار الخاطئة وما يعانيه من اضطرابات انفعالية .
    6-تنمية الدافع ( وخاصة دافع التعلم ) وخلق الثقة في نفس الطالب التأخر دراسياً .
    7-إيجاد العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب المتأخر دراسياً وتشجيع المعلم على فهم نفسية الطالب المتأخر دراسياً وتحليل دواخله.
    8-التأكيد على المعلم بمراعاة التالي عند التعامل مع المتأخر دراسياً : 
    *عدم إجهاد الطالب بالأعمال المدرسية.
    *عدم إثارة المنافسة والمقارنة بينه وبين زملائه.
    *عدم توجيه اللوم بشكل مستمر عندما يفشل الطالب المتأخر دراسياً في تحقيق
    أمر ما . وعدم المقارنة الساخطة بينه وبين زملاء له أفلحوا فيما فشل هو فيه.
    و هناك ايضا بعض الخدمات الارشادية العلاجية الهامة التى ذكرها الاستاذ الدكتور عبد الباسط خضر فى البحث الذى اجراه تحت عنوان " دور الارشاد النفسي فى علاج التأخر الدراسي " , نذكر منها :
    1- تنمية مفهوم الوعى الذاتى لدى الطالب .
    2- تنمية مهارات الاستذكار . 
    3- تحقيق الصحة النفسية
    4- تنمية العلاقات الشخصية مع الاباء و المدرسين
    5- استخدام جميع انواع الارشاد النفسي السابقة و اللاحقة فى تحسين العملية التعليمية

    المراجع 
    التأخر الدراسي  http://albahah.net/forums/showthread.php?t=15246
    دور الارشاد النفسي فى علاج التأخر الدراسي _ من طرف د.سمر طلعت
    قراءات في مشكلات الطفولة _ للدكتور / محمد جميل محمد يوسف
    مدخل إلى الإرشاد التربوي والنفسي _ للدكتور / فاروق