-->

علم النفس الاكلينيكي " العلاجي "

علم النفس الاكلينيكي " العلاجي "
    علم النفس الاكلينيكي " العلاجي "

    تعريف علم النفس الاكلينيكي
    يعتبر العالم ويتمر هو أول من استخدم مفهوم " علم النفس الإكلينيكي" و استخدام إجراءات تقييم و تشخيص للأطفال المتخلفين و المعوقين فاهتمام علم النفس الإكلينيكي الرئيسي أقتصر على عمليات التشخيص و التقدير للوظائف العقلية و هو الاهتمام الذي بقي مرتبطاً بتعريف علم النفس الإكلينيكي.
    و يظهر ذلك في تعريف الجمعية الأمريكية للطب النفسي " يهدف علم النفس الإكلينيكي إلى تعريف الامكانات السلوكية و الخصائص السلوكية للفرد من خلال مناهج القياس والتحليل و الملاحظة و إلى التكامل بين المعلومات المجمعة من هذه المصادر مع فحص التاريخ الاجتماعي للوصول إلى اقتراحات و توصيات من جانب الأخصائي من أجل الوصول إلى توافق ناجح". MacKay(1970)
    الاكلينيكي

    النقد الموجه للتعريف
    إلا أن هذا التعريف لم يعد مقبولاً من الكثيرين الذين يعملون فى هذا الميدان للأسباب التالية:
    1.     لا يخرج عن كونه جزاءاً تاريخياً قد ولى.
    2.     يركز التعريف على عمليات التقدير و استخدام المقاييس و أدوات التشخيص فقط.
    3.     إهمال لوظائف علم النفس الإكلينيكي المشتقة و المرتبطة بفروع علم النفس الأخرى و قوانينه وكذلك بالطب النفسي.
    4.     عدم الأخذ في الاعتبار تنوع وسائل/ مصادر المعرفة لذلك فإن الوصول إلى تعريف ثابت أمر صعب.
    ومن الأفضل الابتداء بعملية وصف للأدوار المختلفة التي يقوم بها الأخصائي النفسي أو ما هو متوقع منه.
    ما الذى يقوم به الأخصائى النفسى الإكلينيكي؟
    ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال بدقة بتحديد للمهام و لكن بشكل عام أن مهامه الوظيفة فهم الناس بهدف مساعدتهم في جميع مجالات حياتهم و لكن هذا التعريف لا يوضح جميع المهام و المسوؤليات المختلفة التي يقوم بها الأخصائي.


    طبيعة عمل الاخصائي النفسي
    أمثلة توضح طبيعة عمل الأخصائي النفسي
    ·        أولاً: التشخيص و التقويم العام
    ·        ثانياً: وضع الخطة العلاجية و تنفيذها و تقييمها و تدريب العاملين على الاستمرار فيها.
    ·        ثالثا:ًالبحث العلمي و تحديد و تطوير نظريات العلاج
    أولاً: التشخيص و التقويم العام:
    عند إحالة مريض نفسي إليه يقوم الأخصائي باستخدام الاختبارات و المقاييس لتحديد:
    ·        الخصائص العامة
    ·        درجة الذكاء اللفظي/ العملي/ العام لتشخيص الحالة و معرفة ما تعانيه من خلل وظيفي في القدرات، السمات و الخصائص النفسية مثل:
    - درجة التوتر و القلق
    - صعوبات في الإدراك
    - ضعف في التآزر و التنظيم الحسي
    - الهلاوس و الهذيان
    - الاضطراب الذهاني
    - الاكتئاب

    فباستخدام المقاييس و الاختبارات النفسية و العقلية يستطيع أن يشخص / يقيّم الحالات و بالتالي يضع خطة للعلاج.
     ثانياً: وضع الخطة العلاجية و تنفيذها و تقييمها و تدريب العاملين على الاستمرار فيها.
    بعد تشخيص الحالة يستطيع الأخصائي وضع الخطة المناسبة و التي تتوفر فيها:
    ·        استثارة دوافع المريض للعلاج.
    ·        تحديد أهداف العلاج.
    ·        اختيار الإجراءات المناسبة لتعديل السلوك.
    ·        ضبط عادات الإخراج.
    ·        إظهار الدعم و الاهتمام و الإثابة المناسبة المادية والمعنوية مثل إظهار القبول للسلوك.
    فمهمة الأخصائي و فريق العمل معه ليس فقط تشخيص الحالة و إنما الاهتمام بتنفيذ الخطة و تقييمها أثناء التنفيذ بهدف:
    ·        تعديل الخطة .
    ·        اختيار المنهج العلاجي المناسب بطريقة واقعية، ايجابية و مناسبة لحالة المريض.
    ثالثا:ًالبحث العلمي و تحديد و تطوير نظريات العلاج
    فإن من مهام الأخصائي النفسي البحث العلمي و التطور التاريخي للمفاهيم و الأمراض بهدف التأييد أو الرفض و مثالاً على ذلك ما توصلت إليه أبحاث سليجمان لكي يثبت أن العامل الاجتماعي و التعلم هما العاملان الحاسمان في تطور حالات الاكتئاب و أضاف دعماً قوياً للنظرية القائلة بأن الاكتئاب هو استجابة مكتسبة اجتماعياً. و قد أجرى الكثير من التجارب لزيادة فهم مفهوم الاكتئاب و القلق.
    و خلاصة ذلك نستطيع أن نستنتج الوظائف الرئيسية التي يقوم بها الأخصائي النفسي وهي
    إلى جانب هذه المهام الرئيسة هناك نشاطات فرعية يتحدد من خلالها :
    ·        مجالات العمل المهني.
    ·        النشاط الفعلي
    مجالات عمل علم النفس الاكلينيكي
    مجالات عمل علم النفس الاكلينيكي

    أ- مجالات العمل تتحدد في:
    ·        المستشفيات العقلية
    ·        المصحات النفسية
    ·        العيادات الخارجية
    ·        العيادات المدرسية و العسكرية
    ·        السجون و المؤسسات
    ·        الجانحين و ذوي الاحتياجات الخاصة
    ·        المدمنين على الكحول والمخدرات
    ·        مراكز التوجيه والإرشاد
    ·        المصانع
    و بذلك اتسع مجال العمل للأخصائي النفسي ليمتد لمختلف ميادين الحياة لدفع الكوادر البشرية إلى مزيد من:
      الصحة النفسية.   الفاعلية.    الإنجاز.
    أنشطة الاخصائي النفسي
    ب- الأنشطة التي يقوم بها الأخصائي النفسي:
    أنشطة الاخصائي النفسي

    ·        تطبيق و إعداد الاختبارات
    ·        ترجمة الاختبارات المقننة
    ·        الملاحظات العلمية
    ·        المقابلات الشخصية
    ·        دراسة الحالة
    ·        كتابة التقارير
    ·        إجراء التجارب
    ·        التدريب على الممارسة

    التدريب للبحث هام جداً لدعم و زيادة فاعلية الخطط العلاجية و أن استخدام الخطط و المناهج العلاجية التي لا تستند إلى بحوث علمية قد يكون مصدر للضرر.إضافة إلى أن نوعية الأبحاث التي يقوم بها تساعده في الكشف عن:
      أسباب الأمراض.   الاضطرابات.   فاعلية النظريات.   الاستشارات الإكلينيكية لفريق العمل.

    الجمهور الذي يقدم الاخصائي له الخدمات
    ج- الجمهور الذي يقدم الأخصائي له الخدمات / الأفراد الذين يحتاجون للمساعدة مثل: المضطربين و ذوي الاحتياجات الخاصة . وقد تم تلخيص فئات الجمهور في الفئات الخمس التالية:
      اضطرابات القلق   الذهان الوظيفي   الذهان العضوي
      اضطرابات الشخصية   التخلف أو الضعف العقلي   العصاب

    و قد توجد هذه الفئات المرضية بين:
      الأزواج و الآباء   طلاب المدارس و الجامعات   المساجين و الجانحين   نزلاء المشافي و المصحات
    بمعنى أن الجمهور الذي يحتاج للخدمات النفسية أصبح يشمل كل قطاعات و جماعات المجتمع للتخلص من المشكلات:
      الاجتماعية   النفسية   العقلية   الأكاديمية   المهنية
    بهدف تحقيق الفاعلية و الايجابية لحياة أفضل.
    سمات الاخصائي النفسي الاكلينيكي
    أثبتت الدراسات العلمية أن العاملين في علم النفس الإكلينيكي يتميزون بالتالي:
      الذكاء العالي   التمكن العلمي من التخصص   حب الاستطلاع و التفوق الدراسي
      القدرة العيادية   التدين   لديهم دافع قوي لفهم أنفسهم
      تميزت طفولتهم بالصراع و عدم الاستقرار
    و تعتبر الجوانب العقلية و نسبة الذكاء من أكثر المؤشرات تنبؤا بالنجاح في العمل الإكلينيكي. لأن خصائص الشخصية لها دور كبير في نجاح المهنة. 
    ومن أهم هذه الخصائص التي يجب أن يعمل الأخصائي على تنميتها:
      الكفاءة الشخصية   القدرة على اتخاذ القرار السليم في المواقف الغامضة   الثقة بالنفس
      المبادرة   حب البحث و التساؤل   القدرة على تطوير العلاقات الإنسانية   الواقعية المهنية
      أهمية التعاطف مع المريض   الإحساس بمشكلات الآخرين   إحساس المعالج بمشكلة المريض و كأنها مشكلته
    فالمشاركة الوجدانية ليس معناها الشفقة على المريض و لكنها تعطي الإحساس بالمشكلة أن يضع المعالج نفسه في مكان المريض.
    و من أساليب المشاركة الوجدانية:
      الإصغاء للمريض   التشجيع على الكلام   تقبل المريض دون نقد
      عدم إصدار الأحكام   احترام الذات  عدم تجاوز الحدود في علاقته بالمريض
      القدرة على تحديد الاولويات   القدرة على مواجهة المشكلات   فنيات التعامل مع المؤسسات و الأجهزة
      معرفة اللوائح و الأنظمة في المؤسسات و المستشفيات   إدراك المريض في إطار اجتماعي بكل ظروفه و البيئة التي فيها المريض   الوعي التام بأهمية تطبيق المعايير الأخلاقية التي تطلبها المهنة   التدريب و الممارسة حتى يكون مؤهلاً لممارسة العلاج
    أهم المعايير الأخلاقية :
      التمسك بالقيم و القانون   عدم التعصب الأعمى   عدم التغالي في طلب الأجر
      عدم التمسك بالمعايير التجارية و الإعلانية   التواضع   الإدلاء بالمعلومات بطريقة فيها الحذر العلمي
      احترام الجماعة التي يعمل فيها   عدم اختراق القيم و الأخلاق أمثلة ذلك الالتزام بالسرية   تجنب إفشاء المعلومات لأي شخص وتحت أي ظروف
      أن يعمل على إنهاء العلاقة العلاجية إذا أصبحت غير مفيدة   عدم الاعتماد في تفسير النتائج على غير المدربين و الذين سوف يستخدمونها بطريقة غير لائقة   الحيطة عند ممارسة البحث العلمي وأن يتحمل كامل المسؤولية لحماية للأشخاص أو الحيوانات التي تجري عليهم التجارب   لا يكون الأخصائي قادراً على إنجاز العمل لوحده لذلك فهو يعمل في فريق يسمى الطاقم الإكلينيكي

    الطاقم العلاجي
    الطاقم العلاجي
    الطاقم العلاجي

    فريق التمريض و يتكون من:

      مدير التمريض
      رئيس التمريض
      الممرض النفسي
      استشاري التأهيل
      أخصائي العلاج الطبيعي
      أخصائي التدريبات الرياضية
      أخصائي التوعية الصحية

    و لكل فرد من هؤلاء وصف وظيفي لتجنب تداخل الأدوار. يجب التأكيد على أهمية الدور الذي يلعبه الأخصائي النفسي لما يتطلبه من:
      تدريب
      معرفة واسعة بالمرض النفسي
      معرفة بمفاهيم الطب
      أساليب العلاج

    و تكون مسؤولية الفريق مسؤولية مشتركة و لكن في بعض الأحيان تحدث مشاكل بين أعضاء الفريق النفسي و يؤدي ذلك إلى أن المؤسسة العلاجية تنشغل بحل الخلاف أكثر من التركيز على المرضى و مشكلاتهم.

    الخلاصة
    بالرغم أنه لا يوجد تعريف ثابت لعلم النفس الإكلينيكي فمن الممكن حصر الأدوار التي يتكفل بها الفريق النفسي في:
    ·        تشخيص الاضطرابات.
    ·        تعديل السلوك.
    ·        المشاركة في البحث العلمي.
    ·        الاستشارات و تقديم الخدمات.
    ·        تصميم البرامج العلمية.
    أما فيما يخص المستفيدين من برامج العلاج فهم تقريباً كل فئات المجتمع. ومن أهم السمات التي يحتاجها الإكلينيكي للنجاح في المهمة العلاجية:
    ·        الكفاءة .
    ·        التمكن.
    ·        القدرة على تكوين علاقات إنسانية.
    ·        الثقة بالنفس.
    ·        القدرة على إدراك المرض في إطار اجتماعي شامل.
    إضافة إلى أهمية التمسك بالمعايير الأخلاقية و القانونية والاجتماعية و الإدراك الواضح لصالح المرضى و تجنب الدعاية والإعلان مع ضرورة الحيطة في الممارسة.
    أسئلة الفصل الأول
    س1: عدد أهداف علم النفس الإكلينيكي؟ 
    س2: علل: لا يزال هناك خلافات في الوصول إلى اتفاق على تعريف مقبول لعلم النفس الإكلينيكي؟
    س3: من الأمثلة على طبيعة عمل علم النفس الإكلينيكي: 
    أ‌- التشخيص و التقويم العام. 
    ب‌- التوعية الصحية. 
    ج-التدريبات الرياضية. 
    د- جميع ما سبق صحيح. 
    س4: الأخصائي النفسي هو الشخص الذي يقوم بمهمة: 
    أ‌- الإشراف الطبي. 
    ب‌- القياس النفسي. 
    ج- تدريب الأطباء النفسيين المقيمين. 
    د- جميع ما سبق صحيح.
    الفصل الثاني .. مذاكرتهـ من ملف التحميل.

    الفصل الثالث
    المقابلة الشخصية و فئات اجرائها
    استخدامات المقابلة الشخصية و فئات اجرائها
    تعتبر المقابلة الشخصية أداة مهمة في الميدان الإكلينيكي فهي الأداة الرئيسية للتشخيص و للعلاج ويميل الأخصائيون إلى التمييز بين نوعين من المقابلة و هي المقابلة بهدف التشخيص و تقييم الشخصية للعلاج و الفرق بين هذين النوعين من المقابلة يكمن فيما يتوقعه الأخصائي من إجرائها و ليس في الإجراءات المستخدمة عند تنفيذها و لكن جميع أنواع المقابلة تحتاج إلى:
    1.    الخبرة
    2.    التدريب
    3.    الإلمام بالفنيات الإجرائية لها
    4.    الممارسة لإجراء المقابلات
    ما هو تعريف المقابلة الإكلينيكية؟
    موقف تواصل لفظي ( محادثة) بين اثنين أو أكثر بهدف الوصول إلى معلومات من أحد الطرفين. و يعتبر تعريف( مور MOORE ) من أفضل التعريفات و أقصرها حيث ذكر أن المقابلة هي محادثة موجهة لغرض محدد غير الإشباع الذي تحققه المحادثة نفسها.
    تعريف المقابلة الإكلينيكية


    أنواع المقابلات
    تختلف باختلاف الهدف من إجرائها و توجد 6 أنواع رئيسية من المقابلة:
    1.     المقابلة التشخيصية
    2.     المقابلة التي تجري بهدف الالتحاق بالمؤسسة العلاجية
    3.     المقابلة التي تجري بهدف دراسة الحالة
    4.     المقابلة مع أقرباء المريض
    5.     مقابلة الفرز أو التشخيص المبدئي
    6.     مقابلة بهدف التمهيد للعلاج النفسي
    7.     المقابلة السلوكية

    1- المقابلة التشخيصية:
     
    المقابلة التشخيصية:

     

    ·        تجري بغرض الفحص الطبي النفسي
    ·        يصنف بعدها المريض في فئة معينة
    ·        مكن تحديد الأعراض المرضية
    ·        تحديد فترة ظهور الأعراض
    و من أهم المعلومات التي يمكن الحصول عليها أثناء هذا النوع من المقابلة :
    ·        التاريخ السابق للمرض
    ·        تطور الأعراض
    ·        فحص عمليات التفكير
    ·        قدرة المريض على التعامل مع المفاهيم المجردة.
    ·        قدرة المريض على حل المشكلات
    ·        اضطرابات الإدراك
    ·        الاستبصار بالمرض/ مفهومه
    ·        قدرة المريض على الإدراك
    الأسباب التي أدت إلى المرض:
      المظهر العام للمريض
      سلوكه
    و يحصل الأخصائي على المعلومات السابقة أثناء المقابلة من :
      الملاحظة
      استخدام الأسئلة الموجهة
      استخدام الاختبارات و المقاييس
    -2المقابلة التي تجري بهدف الالتحاق بالمؤسسة العلاجية:
    من خصائصها:
     


    و يسعى الأخصائي أثناء المقابلة لتوعية المريض:
      بخدمات المؤسسة
      ملائمة الخدمات لتوقعات المريض و أهدافه العلاجية
    3-المقابلة التي تجري بهدف دراسة الحالة:
    لا تركز على تشخيص الأعراض للمرض فهي عكس المقابلة التشخيصية ولكنها تركز على الحصول على معلومات رئيسية عن:
     
    المقابلة التي تجري بهدف دراسة الحالة:
    4-المقابلة مع أقرباء المريض:
    بهدف الحصول على معلومات عن:
     

     


    و لكن يجب أخذ موافقة المريض قبل إجراء المقابلة. و الهدف من مقابلة الأقرباء هو إدراكهم لأهمية استخدام أساليب فعالة في التواصل مع المريض.
    5-مقابلة الفرز أو التشخيص المبدئي:
    و تهدف هذه المقابلة إلى انتقاء الأفراد الصالحين لمهنة معينة، عزل الأفراد غير الصالحين للمهنة نفسها و يعمل الأخصائي في هذا النوع من المقابلة إلى:
      تصنيف الأفراد بحسب درجاتهم المرضية
      وصف حالتهم النفسية
      وصف نواحي العجز لديهم من حيث الاضطراب السلوكي و العجز العقلي.
    6- مقابلة بهدف التمهيد للعلاج النفسي:
    و يعمل الأخصائي في هذه المقابلة إلى تعديل اتجاهات المريض الخاطئة نحو:
      الأطباء النفسيين
      المعالجين
      زيادة دافعية المريض لتقبل العلاج
    7- المقابلة السلوكية:
    تهدف هذه المقابلة إلى الحصول على معلومات عن:
      العمل
      المشكلة
      إقامة علاقة طبية
      توجيه العميل نحو الحلول المناسبة
     أوجه الضعف و الممارسات الخاطئة أثناء المقابلة
    هناك عدد من الممارسات الخاطئة و التي يجب تلافيها لتحقق المقابلة أهدافها و من
     أوجه الضعف و الممارسات الخاطئة أثناء المقابلة
    أهمها:
      التقليل من قيمة معرفة معلومات عن المريض و أسرته و ظروفه.
      عدم الاهتمام الشخصي بالمريض وقت الجلسة بدايتها و نهايتها.
      التسرع في إصدار الأحكام على العميل.
      الإسراف في الحديث.
      الاستعجال في تقديم النصيحة.
      أخطاء في صياغة الأسئلة.
      توجيه أكثر من سؤال في وقت واحد.
      الأسئلة المغلقة و الأسئلة المفتوحة و متى يمكن استخدامها.

    ما هي شروط المقابلة الناجحة؟
    المقابلة تساؤل و ليس استجواب . مثال : عدم شعور المريض بالتحقيق أثناء المقابلة و إنما هي وسيلة:
      لجمع المعلومات
      إثارة مشاعر العميل و ليس قمعها
      التعامل مع الانفعالات بحذر
      التعاطف
      معالجة فترات الصمت
      معالجة القلق
      الانتباه لحركات المريض غير اللفظية
      التمهيد لإنهاء المقابلة
      إنهاء المقابلة دون إحباط
      إظهار التفهم
      التشخيص و التفسير
      التخطيط للجلسات العلاجية المقبلة
      مناقشة التكاليف المالية للعلاج
     
    كيف يمكن تشخيص المشكلة ؟
    ما هي خطوات تشخيص المشكلة؟
    1.     التعرف على المشكلة وصياغتها سلوكياً و يتضمن ذلك ما يلي:
    o       سؤال المريض أن يصوغ المشكلة بلغته و من وجهة نظره.
    o       سؤال المريض عن ما يعتقده من خطورة المشكلة؟ و عدد مرات حدوثها، و استمراريتها أم أنها موقف عابر؟
    o       بداية المشكلة منذ متى بدأت المشكلة؟ أين تحدث المشكلة/ المكان والزمان، أمثلة في المنزل/ في الشارع و بين الأصدقاء .
    2.     الشروط المحيطة بالمشكلة السابقة و اللاحقة؟
    o       ما هي الشروط التي تزيد من حدة المشكلة؟
    o       ما هي أسباب المشكلة و مصادرها؟
    3.     نتائج المشكلة
    o       ماذا يحدث بعد حدوث المشكلة
    o       ما هي ردود فعل المحيطين عند حدوث المشكلة؟
    المقابلة قبل تطبيق الاختبار
    بهدف تحديد بطارية الاختبار المناسبة من خلال مقابلة المريض. 
    من أهم أنواع المقاييس و الاختبارات:
    1.    مقاييس الذكاء
    2.    مقاييس الشخصية
    3.    اختبارات التشخيص النفسي و الانفعالي
    4.    الاختبارات التحصيلية
    مراحل المقابلة
    ·        مرحلة البداية
    ·        المرحلة الوسطى من المقابلة
    ·        ختام أو إنهاء المقابلة
    مرحلة البداية
    ويمكن فيها التركيز على النقاط التالية:
      تحديد الموعد
      ملاحظة سلوك المريض أثناء الانتظار
      ملاحظة طرق تعامل المريض أثناء الانتظار
      مظهر المريض و ملبسه
      المناقشات مع أهل المريض
      التوقعات عن سلوك المريض
      كيف يلبس المريض
      كيف يستجيب لتحية الأخصائي
      كيف يتبادل النظرات أو يتجنب النظر
    تحذيرات في هذه المرحلة
      عدم تحية المريض قبل غيره
      التحالف مع أهل المريض ضد المريض مما يزيد في عدوانيته. 
    كذلك يجب أن تبدأ المقابلة في موعدها المحدد حيث أن:
      البداية قبل الموعد يمكن أن تفسر مبالغة في الاهتمام و الشك في الدوافع.
      بداية المقابلة متأخرة تفسر بالفتور و عدم الاهتمام و تكون النتيجة النفور. 
    حجرة المقابلة الأولي تتصف:
      بالهدوء
      بعيدة عن المشتتات
      الاثاث يساعد على الاسترخاء
      كرسي المريض و الأخصائي متقاربين في الطول والنوع بشكل يساهم في الاتصال الجيد.
      لقاء المريض أولاً بمفرده.
      لقاء أسرة المريض بعد ذلك و بصحبة المريض بهدف الملاحظة
    المرحلة الوسطى من المقابلة
      توجيه المريض بصورة مقبولة
      الحوار مع المريض
      توجيه الأسئلة عن سبب الحضور
      رأي المعالج و إعطاء فكرة مختصرة عن عملية العلاج.
      التفاعل الجيد بين المريض و المعالج
      عدم توجيه المقابلة بطريقة محددة بل إتاحة الفرصة للتفاعل بمرونة.
    الأخطاء الشائعة في هذه المرحلة:
    1.    الإسراف في الحديث و كثرة الكلام
    2.    بداية العلاج لأن المقابلة في هذه المرحلة ليست للعلاج بل:
      لفهم المريض بعمق    كثرة الإصغاء و الاهتمام    عدم تقديم النصح
      تبادل الثقة    عدم الإكثار من الأسئلة غير المناسبة    عدم توجيه أسئلة مغلقة لأنها تتيح الفرصة للنقاش والحوار
      توطيد العلاقة بين المريض و المعالج    الصدق في العلاقة    عدم تحويل الأسئلة إلى تحقيق استجواب و لكن يجب أن تكون عبارة عن تساؤلات تساعد على فتح باب الحوار
      إعطاء أمثلة    ترك الفرصة للمريض ليتكلم    توضيح المصطلحات الغامضة
      عدم الجدل    مساعدة المريض على الفهم    استخدام فنيات إعادة الصياغة
      ملاحظة التغيرات    إثارة المشاعر    معالجة الهلاوس و الهواجس
      التعاطف    معالجة فترات الصمت    معالجة فترات القلق وعدم الاستقرار   الانتباه للسلوك اللفظي

    ختام أو إنهاء المقابلة
     من أصعب الأمور التي تواجه المعالج. ما هي أهم الممهدات الهامة التي يجب على الممارس أو المعالج إتباعها؟
      بعث الطمأنينة و الراحة للمريض
      الثقة في نجاح العلاقة
      زيادة إظهار المشاركة الوجدانية
      مشاركة المريض برأي المعالج
      التنبؤ بشأن المستقبل
      تلخيص المعالج للمشكلة
      بعض التوصيات الواقعية
      التخطيط للجلسات القادمة و ما الذي سوف يتم فيها

    ما الذي يجب أن يفعله المعالج بعد مغادرة المريض ؟
    فهذه المرحلة هامة لأنها تجعل المعالج يتحرر من ضعف المريض أمامه و يكتب بطريقة تكون أكثر:
    معالجة مشكلات الفئات الخاصة:
    مثل:
      الاكتئاب
      الفصام
      الإغراء الجنسي
    ففي حالة شكوى المريض من الاكتئاب نقترح أن نوجه له الأسئلة التالية:

    ماذا نقصد بالاكتئاب؟
    ما هي الأعراض التي تمر بها؟
    و من خلال ما يذكره يمكن أن تحدد إذا كان ما يعاني منه اكتئاب أم مجرد شئ آخر. بصورة عامة يجب عدم قبول أعراض مثل:
      فقدان الشهية
      فقدان الطاقة والحركة
      انخفاض الروح المعنوية
      صعوبات النوم
    على أنه اكتئاب.
    و لتحقيق النجاح أثناء المقابلة مع المرضى الذين يعانون من الاكتئاب يجب إتباع ما يلي:
    1.     الاهتمام بالمريض و بمشاعره دون التقليل من أهميتها و صدقها.
    2.     سؤال المريض عن حياته السابقة قبل المرض.
    3.     التساؤل عن مشاعر الانتحار و احتمال وجود أفكار سلبية خطيرة في ذهن المريض.
    4.     العلاقة الدافئة مع المريض للتفاعل الايجابي.
    5.     اتخاذ أسلوب يتسم بالمرح و الفكاهة.

    أما بالنسبة لمريض الفصام فيجب:
    1.    محاولة التواصل الفكري و اللغوي.
    2.    عدم إعطائهم الانطباع بأنهم مختلفون في المنطق و التفكير عن الأفراد العاديين.
    3.    فتح باب الحوار والتفاعل.
    4.    تحمل ثورات غضب المريض، الهلاوس.
    5.    الإشارة إلى عدم صحة هذه الهلاوس.
    6.    إعطاء المريض وقتاً لكي يفكر بسبب بطئ العمليات العقلية لديه.
    7.    مناداة المريض بإسمه بصوت مسموع لكي ندمجه في الحديث في موضوع هادي انفعالياً.

    للتعامل مع المرضى المتمردين يجب ما يلي:
    1.    إعادة شرح هدف المقابلة لعدم إتاحة الفرصة للخروج عن انضباط النفس.
    2.    الاهتمام بمشاعر المريض تجاه المشكلة.
    3.    البعد عن تهديد المريض ووصفه بالجبن و السلبية. مثال: يجب أن يقول له الأخصائي أنك تشعر بالوحدة و عدم وجود الدعم و السند لمساعدتك في حل المشكلات؟
    4.    محاولة إرضاء المريض في الجلسة و عدم لوم المريض على المشكلة و انه هو السبب في حدوثها و ذلك بسبب اكتساب ثقة المريض.
    5.    عدم مواجهة المريض بسلوكه الخاطئ طرحه.
    6.    الاحتفاظ بالهدوء المهني.
    7.    تجاهل سلوك الإغراء أو إعطاء تعليقات.

    الشروط الاساسية التي يجب توافرها في المقابلة الشخصية
    من أهم هذه الشروط:
    1.     الثبات               2.الصدق
    و يتمثل ذلك في:
      الحصول على معلومات صحيحة دقيقة
      القدرة على التنبؤ بالسلوك المستقبلي
      تشابه المعلومات مهما اختلف الأخصائيون الذين يقومون بالمقابلة و بذلك يتحقق الثبات في المقابلة.
      كلما زاد التشابه بين الأخصائيون في الوصول إلى نفس النتائج الخاصة بالمريض كلما دل ذلك على ارتفاع درجة ثبات المقابلة و ارتفاع الثبات أو انخفاضه يعتمد على عدة شروط منها:
    1.     عندما يكون الهدف من المقابلة هو الحصول على سلوك عام فالارتباط يرتفع بين القائمين بالمقابلة.
    2.     ينخفض الثبات عندما يكون الهدف من المقابلة هو الحصول على سلوك خاص بالعصاب أو الذهان مثلاً.
    3.     يزداد الثبات إذا كان الأخصائيون متدربين متمرسين في الخبرة الإكلينيكية.
    4.     يزداد الثبات عندما يكون هناك تشابه نظري بين المحكمين أي يؤمنون بنفس النظرية العلاجية.
    5.     يرتفع الثبات إذا كان المطلوب الحكم على جوانب مفصلة عن الشخصية و ليس الوصول إلى محكات تشخيصية قصيرة و قاطعة محددة.
    و عملية صدق المقابلة أكثر تعقيداً من ثباتها و تعتبر المقابلة صادقة إذا كانت المعلومات المتجمعة من المقابلة :
      تنطبق فعلاً على حالة المريض.
      نحصل على نفس المعلومات بوسائل مختلفة مثل الملاحظة و الاختبارات. 
    و صدق المقابلة يتوقف على:
      طبيعة المرض
      الهدف من المقابلة
      شكل المقابلة
      مهارة و خبرة الأخصائيون
    ومع ذلك تظل المقابلة هي الوسيلة:
      المنهجية
      المرنة
      الشاملة
    لجمع المعلومات عن شخصية المريض ومشكلاته و لا يمكن الاعتماد على غيرها لإلغاء وظيفتها بل أن الوسائل الأخرى تدعم نتائجها. و لا تزال المقابلة مصدراً ثرياً منفرداً :
      لتكوين الفروض
      معرفة أسباب المرض
    و هي التي تحدد نوعية المقاييس و الاختبارات المناسبة.و يجب الاستمرار في تحقيق صدقها و ثباتها و ليس بالتخلي عنها لأن فوائدها التشخيصية و العلاجية لا يمكن الاستغناء عنها.
    الخلاصة
    كان هذا الفصل مركزاً فيه معرفة أهمية المقابلة و أنواعها المختلفة كوسيلة هامة لجمع المعلومات عن المرضى على اختلاف فئاتهم فهي وسيلة حوارية تفاعلية لتعديل و لتشخيص المشكلات. كذلك تم مناقشة مراحل المقابلة و الشروط التي يجب أن تتوفر لنجاحها، إضافة إلى استعراض فنيات المقابلة مع المرضى الذين يعانون من مشكلات خاصة كالاكتئاب و الفصام و اضطرابات السلوك. و أخيراً تعرض الفصل إلى أهمية تحقيق صدق و ثبات المقابلة و العوامل المؤثرة فيهما مؤكدين في نهاية الفصل انه بالرغم من الصعوبات في إجراء المقابلات إلا أنها لا تزال المصدر الهام و الأداة الرئيسية للتشخيص و العلاج و البحث الميداني في العلاج الإكلينيكي.