-->

بحث حول الدعاية و الإشاعة

بحث حول الدعاية و الإشاعة
    بحث حول الدعاية و الإشاعة  

    المقدمة 
    تعتبر الدعاية و الإشاعة من أهم الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها قصد تحقيق هدف معين , ألا أن هاتين الوسيلتين تعدان من الوسائل السلبية و المؤثرة على الشعوب , حيث يمكن استخدام هاتين الوسيلتين للوصول إلى سدة الحكم أو إضفاء الشرعية عن عمل عسكري ضد دولة ما  و لأهمية كل من الدعاية و الإشاعة  في الوسط السياسي حيث كان ذلك دافعاً لنا للقيام بهذا البحث,و الإشكالية المطروحة ما هي الدعاية و الإشاعة ؟ و ما هي أنوع الدعاية ؟ و ما هي وظائف الإشاعة ؟ و للإجابة على هذه الإشكالية ارتأينا أن نقسم هذا البحث إلى مبحثين , الأول الذي نتحدث فيه عن الدعاية من ناحية تعريف و أنواع و الوسائل , و الثاني تناول فيه جوانب الإشاعة  من تعريف و خصائص      و أهداف , كما اعتمدنا في انجاز هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي , و لا ننسى اعْتَمادْنَا على عدة مراجع نذكر منها كتاب لأحمد محمد موسى: المدخل إلى الاتصال الجماهيري و كتاب لمي العبد الله : الدعاية و أساليب الإقناع, فحين واجهتنا عدة صعوبات في سبيل إنجاز هذا البحث من بينها تزامن بحثنا مع بحوث أخرى , و قلة المراجع التي تتحدث عن هذا الموضوع ,و في الأخير نشكر كل من ساعدنا في إنجاز هذا البحث , كما نشكر أستاذ المقياس الذي شرفنا بهذا الموضوع .               هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطاء أو نسيان فمنا ومن الشيطان والله ورسوله منه براء . 

    الدعاية و الإشاعة



       المبحث الأول : ماهية الدعاية 
    المطلب الأول : تعريفها : 
         * (1) الدعاية Propaganda  مصطلح ارتبط بأذهان الكثير من الناس مصحوبا بصفة الكذب حيث أن هذا المصطلح وخاصة في الظروف الطارئة وظروف الحرب يستخدم استخدام فعلا في الاتصال بالجماهير وضمانا لتأييدهم للقائد أو زعيم و أبرز دليل على ذلك ما حدث في الحرب العالمية و خاصة في ألمانيا حيث قام هتلر بدور إيجابي و فعال في قيادة شعب نحو الحرب بل  محاربة معظم الدول الأوروبية مستخدما الدعاية و الشعارات , و لهذا تتجلي أهمية الدعاية كوسيلة في الظروف الطارئة لتنمية الشعور الوطني و رفع المعنويات  .
       تعريف الدعاية : يعرف البعض الدعاية على أنها نشر المعلومات , و الحقائق أو المبادئ  أو إشاعات أو أكاذيب وفق اتجاه  معين من جانب فرد أو جماعة .                                                                                                                     
        * كما أن لدعاية عدة تعريفات أخرى منها: (2)
    – التعريف الأول : و هو أن الدعاية تشير إلى كونها هي التعبئة القوى العاطفية و المصالح الفردية بقصد نشر التشتت الذهني و الغموض الفكري  .                                                                                               –  التعريف الثاني : ويقصد بالدعاية تلك العملية النفسية و التي يقوم على أساسها الشخص إلى تغيير الرأي أو السلوك أو تعديل أي منها أو كليهما عن طريق إستاد إلى الكذب أو إلى خلق نوع من الإثارة بحيث أنه ما كان يمكن أن يميل الفرد إلى ذلك الرأي لو لم يخضع لعملية تشويه للوقائع           أو لمنطق الحقيقة .
    – التعريف الثالث : حيث وصفت الدعاية بأنها عبارة عن أحد مستويات التعامل النفسي بين الدول و الموطن .    

    (1) أحمد محمد موسى:المدخل إلى الاتصال الجماهيري,ج1,الناشر المكتبة العصرية,جمهورية مصر العربية-المنصورة,سنة 2009,ص ص 43 44
      (2) منال طلعت محمود :مدخل إلى علم الاتصال,ج1 - ط 2002,2001,ص 175 .

    (1) كما يعرفها ليونارد دوب بأن الدعاية : هي محاولة التأثير في الشخصيات و السيطرة على سلوك الأفراد , في المجتمع ما في وقت معين , لتحقيق أهداف تعتبر غير علمية أو مشكوك في قيمتها . 
    كما عرفها أيضا براون : بأن الدعاية هي محاولة لإقناع الآخرين في قبول معتقد معين بدون إعطاء  أي دليل ذاتي أو أرضية منطقية لقبوله سواء أكان موجوداً أم لا .  
    - فحين يرى لاسويل أن الدعاية هي تعبير المدروس عن الآراء أو الأفعال الذي يصدر عن الأفراد         أو جماعات و الذي يهدف إلى التأثير على الآراء أو الأفعال أفراد أو جماعات أخرى , و ذلك من أجل أهداف محددة مسبقا ومن خلال تحكم نفسي . 
        - كما عرف الكاتب الايطالي أنطونيو ميوتو للدعاية على أنها : تكتيك للضغط الاجتماعي الذي يميل إلى خلق جماعات في بناء نفسي أو اجتماعي موحد عبر تجانس في الحالات العقلية و العاطفية للأفراد موضع الاعتبار .
     -  كما يمكن تعريف الدعاية أيضا بأنها : هي مجموعة من الطرق التي تستخدمها جماعة منظمة ترغب في عملها هذا أن تجعل مجموعة من الأفراد موحدين نفسياً ليقوموا بالمشاركة الفعالة أو السلبية خلال سيطرة نفسية و مؤتلفة في منظمة ما . 
       (2) كما عرف عبد الطيف حمزة الدعاية بأنها : هي محاولة التأثير في الإفراد والسيطرة على سلوكهم لأغراض مشكوك فيها، وذلك في مجتمع معيّن وهدف معين .

       (1) مي العبدالله : الدعاية و أساليب الإقناع , ط 1 , دار النهضة العربية , بيروت – لبنان , سنة 2006 , ص.ص 16 19    
       (2)   عبد اللطيف حمزة : الإعلام والدعاية  , مجلد 1 , ط 1 , الهيئة المصرية العامة للكتاب ,سنة 1984 , ص 38  

    * المطلب الثاني : أنواع الدعاية : 
     (1) لدعاية أنواع عديدة حيث يمكننا تقسيم الدعاية على مجموعة من الأنواع التي توضح جوانب الدعاية منها : 
           ومن هنا يمكننا تقسيم الدعاية من حيث نشاطاتها الى عدة أنواع منها : 
    1) الدعاية السياسية Political Propaganda  : 
     وهي تضم الأساليب التي تستخدمها الحكومة , أو الحزب أو الإدارة , أو جماعة الضغط بهدف التأثير لتغير سلوك الجمهور و موقفه السياسي . و مثالاً عن الدعاية السياسية نذكر منها : الدعاية تكتيكية التي تعمل على الحصول على النتائج الفورية مثل المنشورات أثناء الحرب , و استخدام مكبرات الصوت للحصول على استسلام فوري للعدو . 
    2) الدعاية الاجتماعية Sociological Propaganda  :
        وهي الدعاية التي تسعى الى أن تدمج في المجتمع أكبر عدد من أفراده و توحد سلوكهم , بناءً على نمط المجتمع , و لنشر أسلوب المجتمع في الحياة  خارجيا , و من ثم فرض نمط هذا المجتمع على جماعات أخرى . ويمكن الحديث عن نمط الحياة الأمريكية الذي بدا يهيمنا ً في الساحة الدولية , و من خلال آلة الإعلام الأمريكية الدولية استطاع الإعلام الأمريكي أن يسوق نمط الحياة الأمريكية إلى العالم أجمع . 
     و تعد ظاهرة الدعاية الاجتماعية هي أكثر صعوبة للاستيعاب من الدعاية السياسية . 
    3) الدعاية الدينية Religious Propaganda  : 
     أما الدعاية الدنية فتهدف إلى تحويل الناس من معتقداتهم الدينية إلى معتقد آخر . 
          وهي بنسبة لنشر الدين الإسلامي تعرف باسم الدعوة , و قد استخدمها الرسول صلى الله عليه و سلم في إحدى  رسائله بقوله : " أدعوك بدعاية الإسلام " . 
          كما يعرف النشاط الدعائي للدين المسيحي  باسم التبشير . 
    4) الحرب النفسية Psychological Warfare :
     وهي الدعاية التي تنشط أثناء الحروب و تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية عند الخصم و تحقيق الدعم و التأييد لها عند شعب أو شعوب محايدة . 
    5) الدعاية التجارية Commercials  : 
           وهي الإعلان الذي يسعى فيه الدعائي الى الترويج سلعة أو خدمة ما , و تكون مدفوعة الأجر و معلن عنها . 
     
    (1) مي العبدالله : الدعاية و أساليب الإقناع , المرجع نفسه , ص ص 23 27   


       * المطلب الثالث :وسائل الدعاية : 
       (1)  تعتمد الدعاية الجماهيرية على وسائل رئيسية أربعة و هي : 
    - الوسائل المطبوعة ( كالصحيفة و المجلة و الكتاب و النشرة و المنشور و الإعلان الحائط  و الملصقات ...الخ ) .
    - الوسائل المنطوقة أو الصوتية ( كالخطب و الأغاني و الأناشيد الوطنية التي تستعين بالراديو      في إذاعتها , كما تشمل هذه الوسائل أيضا , الشائعات و حملات الهمس و غيرها ...) .
    - الوسائل المرئية ( كالتماثل و الصور الفوتوغرافية و العلامات الإعلامية و الرموز و الشعارات ...الخ ) 
    - الوسائل المنطوقة و المرئية وهي التي تجمع الصوت و الصورة ( مثل السينما و التلفزيون و اليوم الانترنت و المسرحيات , كما تشمل الاستعراضات و المواكب و المشاهد ) ويمكن التأثير أكبر إذا اجتمعت الصورة و الصوت في وسيلة دعائية المستخدمة . 
     و إذا كانت الوسائل السابقة قد استخدمت في أغراض التسلية و الترويج و التعليم و الدعاية التجارية و الإعلان , فهي تستخدم كذلك في أغرض الدعاية السياسية . 
    كما ينبغي الإشارة إلى أن هناك وسائل أخرى للدعاية كعقد الاجتماعات و المؤتمرات الصحفية , كما قد تنشئ بعض الدول مؤسسات ثقافية أو جامعات و مدارس و مكتبات أو معاهد رياضية أو خدمات مصرفية أو غيرها في دول أخرى ويكون لهذه المؤسسات أغرض دعائية مستترة , وقد تلبس الهيئة الأجنبية ثوب " البعثة العسكرية الفنية " , للدعاية السياسية أو المذهبية وسط ضباط الجيش و جنوده و للتجسس على أسراره العسكرية .
       و أخيراً ينبغي اختيار الوسيلة الدعائية الملائمة حتى تحقيق الدعاية الغرض المطلوب منها , كما  ينبغي أن تصاغ البرامج الدعائية وأن تتنوع لتستجيب للثقافات و الأمزجة المتباينة للجمهور المستهدف . 

    (1)  مي العبدالله : المرجع نفسه , ص ص 52 53   

    المبحث الثاني : ماهية الإشاعة 
    * المطلب الأول :مفهوم الإشاعة :  
    المعنى اللغوي للإشاعة : الإشاعة من شاع : شيعا و شياعا , شيعانا و شيوعة و مشيعا .
    شاع الخبر في الناس , فهو شائع : انتشر و افترق و ذاع و ظهر . 
    إشاعة : الإشاعة هي خبر المنتشر دون تثبت فيه . 
    شاع : يشيع شائعة – الخبر أذاعه . 
    و الإشاعة يقصد به الخبر ينتشر و لا تثبت فيه , أي خبر لا صدق فيه و غير صحيح , أما الخبر ينتشر غير المتثبت منه , فيقصد به خبر غير متأكد من صحته . 
    وعليه فإن الإشاعة و الشائعة كلمتان لهما نفس المدلول و اختلفتا في الدال؛ أي أن لهما نفس المعنى        و لكن المبنى مختلف . و منه فان استعمالنا لهذين الكلمتين سوف يكون لهما نفس المدلول . 
    المعني الاصطلاحي للإشاعة : أن أكثر ما يختلف حوله علماء الاجتماع هو تحديد المعنى الدقيق للمفاهيم و إيجاد مفهوم موحد جامع مانع و شامل . و هذا الاختلاف راجع إلى الرؤى و الزوايا التي يتناولون من خلالها تعريفهم للإشاعة . 
    - فقد عرفها تشارلز أندال : بأنها عبارة عن رواية تتناقلها الأفواه دون أن تركز على المصدر موثوق يؤكد صحتها .                        - و في قاموس علم النفس لجيمس دريفر حيث عرف الإشاعة بأنها : عبارة عن قصص غير متحقق منها تنتشر في المجتمع و يزعم فيها الحدوث واقعة معينة . 
    - أما تعريف الإشاعة كما أشار إليه أنجلش : فهي عبارة عن رواية كلامية ليست محققة أو بدون تحقق من الحادثة التي تتداول بين الناس عن طريق الكلام . 
    (1) ميلودي سفاري و آخرون:الإشاعة و الرأي العام ,مؤسسة الزهراء للفنون المطبعية – الخروب – قسنطينة,سنة 2003 ,ص 19 
    (1) - أما ألبورت و بوستمان : فيقولان إن مصطلح الإشاعة يعني كل قضية أو عبارة نوعية                أو موضوعية مقدمة للتصديق تتناقل من شخص إلى شخص أخرى عادة بالكلمة المنطوقة و ذلك دون أن تكون هناك معايير أكيدة للتصديق . 
    - أما ميزينوف فيذهب إلى أن الإشاعة عبارة عن نبإ أو حديث مجرد من أي قيمة يقينية و تنقل من شخص إلى أخرى و قادر على زعزعة الرأي العام أو تجميده . 
    - كما يعرف مختار حمزة الإشاعة بأنها : هي حديث و الأقوال و الأخبار و الروايات التي يتناقلها الناس إلى تصديق ما يسمعونه دون محاولة التأكد من صحته . 
    - فحين يعرف حسنين عبد القادر بان الإشاعة : هي فكرة خاصة يؤمن بها الناس , و تنتقل من شخص إلى أخرى , و يتم هذا العادة بواسطة الكلمة التي يتفوه بها الإنسان دون أن يستند إلى دليل شاهد .
    - أما الإمام إبراهيم و أبوزيد محمود فيركزان على قضية تزييف الأنباء الذي يؤدي إلى ظهور الإشاعات و الأسس التي تجعل الجماهير تتقبلها دون نقد .

    (1) المرجع السابق , ص 20 

    *المطلب الثاني : خصائص الإشاعة : 
       (1) للإشاعة عدة خصائص وهي :
    - أولاً : الإشاعة تعد عملية الاتصال و نقل الشفوي من خلال الكلمة المسموعة , و هي أول صورة  من صور الاتصال الجماعي قبل أن توجد أساليب نقل الرسالة بطريقة الكتابة أو أجهزة الإعلام الجماهيري الأخرى , كما أن من خصائص الإشاعة الهمس و السرية في نقل الأخبار . 
     - ثانياً : من الخصائص أيضا الغموض و عدم الإعلام الكافي بالنسبة للواقع و بهذا فإن النقص الإعلامي و الإخباري هو الظرف الملائم لظهور الإشاعات و انتشارها .
    - ثالثاً : إن أهمية الواقعة أو الشخص أو الصفة أو الرأي موضع التعليق الإشاعي , و بهذا فأهمية الحدث هي التي تدعو إلى خلق الإشاعة أو تقبل على الأقل سريانها . 
     - رابعاً : تتصل الإشاعة بالرأي العام المكون مسبقا , و تستند إليه و تستطيع تعديله جزئيا و مؤقتا و تهدف إلى التأثير النفسي في الرأي العام المحلي أو الإقليمي أو العالمي أو القومي أو النوعي بهدف تحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو عسكرية على نطاق دولة ما أو حتى عدة دول .
    - خامساً : كما قد تكون الإشاعة تعبيرا عن حالة الكبت , وهي لا تعدو أن تكون من حيث سريانها انتقالا من حالة الرأي العام الباطن الذي لا يستطيع التعبير عن نفسه تعبيرا واضحا إلى أسلوب خفي و ملتو لإثبات وجوده من خلال عملية تعويض و توفيق غير مباشر .
    و بهذا المعنى الإشاعة هي خلفية نفسية لمفهوم السلوك الجماعي فاختلاف الإشاعة أو هو تعبير عن إحدى صفات الطابع القومي .

    (1) ميلودي سفاري و آخرون:الإشاعة و الرأي العام , المرجع السابق , ص ص 22 23 

    * المطلب الثالث:أهداف الإشاعة: 
      (1) تهدف الإشاعة إلى تحقيق عدة أغراض منها : 
    - تقسيم الرأي العام و تفتيته حتى تسهل عملية السيطرة عليه كإطلاق الإشاعات المتعلقة بإحداث الصراعات بين الفئات الاجتماعية أو السياسية وهي على قدر سرعة انتشارها يزداد تأثيرها في الرأي العام . 
    - إثارة البلبلة و الرعب و افتعال الأزمات كإشاعات قيام حرب أهلية , أو حدوث صدام بين فئات مسلحة أو انقطاع مادة غذائية أساسية أو تسريح العمال من طرف مؤسسة معينة . 
    - وكذلك الإساءة إلى سمعة بعض القادة أو الحكومات أو بعض الشخصيات قصد التقليل من شأنها     أو سمعتها و بالتالي تخفيض تعلق الأفراد بها , و أخطر إشاعة في التاريخ الإسلامي تلك التي أرادت أن تنال من سمعة الرسول صلى الله عليه و سلم و زوجه – و التي تسمى بحديث الإفك , حيث استهدفت اتهام السيدة عائشة رضي الله عنها في شرفها أثناء قيام الرسول (ص) بإحدى الغزوات . 
    - كما تهدف الإشاعة أيضا إلى تحوير الاتجاهات نحو أو ضد بعض الأشخاص أو المواقف . 
    - و أيضا تحطيم المعنويات لدى العسكريين و المدنيين أثناء الحرب . 
    و بما أننا قمنا بعرض الجانب السلبي في الإشاعة هذا لا يمنع من وجود الجانب الايجابي للإشاعات كأن نقول : أن الإشاعة تستعمل أيضا لرفع المعنويات و توحيد الصفوف , و ذلك بنشر الأخبار       أو المعلومات المرغوب فيها . 
     فحين أن التأثير السلبي أو الايجابي للإشاعة قي قضية نسبية . فإن مصادر ترويج الإشاعات بهدف تحطيم المعنويات العدو فهي من هذه الوجهة إيجابية , و لكن الوسط الذي فتكت به هذه الإشاعات تعتبر سلبية تماما,لأنها قضت على معنوياته,و لهذا نستطيع القول بأن الإشاعة هي سلاح ذو حدين.            

    (1) المرجع نفسه ,ص ص 61 62  

         الخاتمة
    - نستنتج في ختام بحثنا أن الإشاعة و الدعاية من أهم الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها  و ذلك لتحقيق غاية معينة و مهم تكن تلك الغاية سوء أكانت ايجابية أو سلبية , و لهذا فالإشاعة و الدعاية سلاح ذو حدين , كما نستنتج أيضا أن الدعاية و الإشاعة تحقق الكثير من الإغراض و التي في مجملها أغراض سلبية .      

    قائمة المراجع

    - أحمد محمد موسى: المدخل إلى الاتصال الجماهيري,ج1,الناشر المكتبة العصرية,جمهورية مصر العربية-المنصورة, ط 2009 
    - منال طلعت محمود : مدخل إلى علم الاتصال,ج1 - ط 2002,2001 
    - مي العبد الله : الدعاية و أساليب الإقناع , ط 1,دار النهضة العربية , بيروت – لبنان,سنة 2006 
    - ميلودي سفاري و آخرون : الإشاعة و الرأي العام , مؤسسة الزهراء للفنون المطبعية – الخروب – قسنطينة , سنة 2003
    - عبد اللطيف حمزة : الإعلام والدعاية  , مجلد 1 , ط 1 , الهيئة المصرية العامة للكتاب , سنة 1984