-->

مقاومة الاحتلال الفرنسي في المغرب من 1939 - 1956

مقاومة الاحتلال الفرنسي في المغرب من 1939 - 1956
    مقاومة الاحتلال الفرنسي في المغرب من 1939 - 1956

    المقدمة 
     تعرضت المغرب للاحتلال الفرنسي الذي كان بطريقة غير مباشرة و ذلك عن طريق الحماية و التي يقصد بها الانتداب إلا أن الشعب المغربي رفض ذلك حيث قاوم هذا الأخير الاحتلال بطرق عديدة منها المقاومة المسلحة و النضال السياسي و ذلك قصد الحصول على سيادة بلاده كاملة و لأهمية هذا الموضوع لدي الباحثين فقد كان ذلك دافعاً لنا للقيام بهذا البحث,و الإشكالية المطروحة ما هي سياسة فرنسا في المغرب ؟ و هي المراحل التي عرفتها المغرب للحصول على الاستقلال ؟ و للإجابة على هذه الإشكالية ارتأينا أن نقسم هذا البحث إلى ثلاثة مباحث ,الأول الذي نتحدث فيه عن وجود فرنسا الاستعمارية في المغرب , والثاني تناول فيه أهم الثورات التي ثارت على سلطات الحماية ,أما الثالث فقد تطرقنا فيه إلى بداية عهد الاستقلال من عودة الملك محمد الخامس من منفاه إلى إعلان استقلال المغرب ,كما اعتمدنا في انجاز هذا البحث على المنهج الإخباري , و لا ننسى اعْتَمادْنَا على عدة مراجع نذكر منها : كتاب لعبد الكريم غلاب,قراءة جديدة في تاريخ المغرب العربي,ج 3,و كتاب لعبد الهادي التازي , التاريخ الدبلوماسي للمغرب , المجلد العاشر, فحين واجهتنا عدة صعوبات في سبيل إنجاز هذا البحث من بينها تزامن بحثنا مع بحوث أخرى , وقلة المراجع التي تتحدث عن هذا الموضع و خاصة من الفترة الممتدة من 1939-1956 . 
     و في الأخير نشكر كل من ساعدنا في إنجاز هذا البحث , كما نشكر أستاذ المقياس الذي شرفنا    بهذا البحث . 
    هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطاء أو نسيان فمنا ومن الشيطان والله ورسوله منه براء .

    المغرب



    المبحث الأول : فرنسا في المغرب 
      - المطلب الأول : سياسة فرنسا الاستعمارية في المغرب  
    (1) شجعت فرنسا على هجرة الكثير من المواطنين الفرنسيين إلى المغرب , و مكنتهم من الاستيلاء على الأراضي الزراعية الخصبة و السيطرة على الثروات المعدنية , كما أسندت إلى الفرنسيين تنفيذ المشروعات الاقتصادية و العمرانية . 
    و قد دائبت فرنسا على تعيين الفرنسيين في الوظائف الكبيرة و المناصب الهامة , بينما اقتصر تعيين الأهالي الوطنيين في الوظائف الصغيرة . 
    كما اتبعت فرنسا أسلوب الاستغلال الاقتصادي الذي انتهجته في تونس و الجزائر , و كذلك حولت بث التفرقة بين الناس , و ذلك قصد بسط سيطرتها على البلاد , و لهذا سعت للتفرقة بين عناصر السكان من العرب و البربر .   
    (2) و لا ننسى أن من سياسات فرنسا الاستعمارية أنها قامت بتقسيم المغرب في سياسة استعمارية حاقدة حيث تركت فرنسا المنطقة الشمالية من المغرب لاسبانيا التي عرفت باسم" المنطقة الخلفية " بينما احتفظت فرنسا بالمنطقة الجنوبية و المعروفة باسم " المنطقة السلطانية " ,لتحتفظ طنجة بصفتها الدولية الخاصة .      
     * و من خلال مسبق نستنتج بأن فرنسا قامت بسياسات عنصرية تعسفية بحق المغاربة و ذلك من خلال المجازر التي ارتكبتها منها مجزرة دار البيضاء و من تقتيلٍ و نفياً و اعتقالاً بحق المغاربة في سياسة تظهر فرنسا كم أن فرنسا دولة عنصرية استعمارية و لا ننسى أساليبها في بث التفرقة بين أبناء الوطن الواحد .

    (1) : حلمي محروس إسماعيل , تاريخ إفريقيا الحديث و المعاصر , ج 1 , مؤسسة شباب الجامعة , الإسكندرية , سنة 2003 , ص 264 
     (2) : شوقي الجمل , عبد الله عبد الرزاق إبراهيم , تاريخ أفريقيا الحديث و المعاصر , ط 2 , دار الزهراء للنشر و التوزيع , الرياض ,     سنة 2002 , ص 280   

    - المطلب الثاني : عهد الحماية على المغرب 
    (1) فرض على المغرب نوع من الحماية، أي جعل أراضي المغرب تحت سيطرة فرنسا وإسبانيا بحسب ما تقرر  في مؤتمر الجزيرة الخضراء (أبريل 1906)، وهي تتيح للدول المشاركة في تسيير المغرب مع احتفاظه ببعض السيادة ورموزه الوطنية، حيث بعثت فرنسا بجيشها إلى الدار البيضاء في يوم 1907، ما أجبر السلطان على قبول معاهدة الحماية في 30 مارس 1912. و في ذلك وقتها أصبح لإسبانيا مناطق نفوذ في شمال المغرب (الريف) وجنوبه (إفني و طرفاية) . و في 1925 أصبحت طنجة منطقة دولية بعد إقرار اتفاقية باريس . أما باقي المناطق بالمغرب فقد كانت تحت سيطرة فرنسا .
     (2) كما نعلم أن المغرب عرف في عهد الحماية الفرنسية ضعف و الانحطاط الاقتصادي و السياسي         و الاجتماعي , الذي تخبط فيه المغرب , و ذلك خصوصاً بعد وفاة وزير المقتدر أحمد بن موسى , فلا أمن مستتب . و لا وجود للمال في خزينة الدولة , حيث كان ذلك بسبب فقدان المغرب السيادة الوطنية .                
     * و من خلال كل ذلك فإن الحماية و التي يقصد بها الانتداب على دولة ما و خصوصاً المغرب التي عرفت هذا النوع من الاستعمار , حيث أن الحماية على المغرب جعلت الدولة تفقد سيادتها الوطنية إلى جانب الانحطاط الاقتصادي التي مرت بها المغرب .

    (1) : صاحب الموضوع مجهول ,عهد الحماية على المغرب , ويكيبيديا الموسوعة الحرة , يوم 25-04-2012 , على الساعة 00: 16 
    http://ar.wikipedia.org/wiki/
     (2) : محمد الأمين محمد ,محمد عبد الرحماني ,المفيد في تاريخ المغرب ,دار الكتاب لنشر ,دار البيضاء – المغرب , ص 253 

    المبحث الثاني : الثورات التي ثارت في وجه الاحتلال الفرنسي من 1939 - 1956    
    - المطلب الأول : ثورة الأطلس الأوسط
    (1) حيث ثار الأطلس الأوسط على معاهدة الحماية , كما ثار الجنوب بصحرائه المغربية , و كانت الثورة الأطلس الأوسط مواكبة لثورة الجنوب , و قد دامت 21 سنة . 
    و قد استعمل الجنرال ليوتي كل أساليب الخداع و المكر و الدهاء التي طبقها على ثورة الجنوب , كما استعمل نفس أساليب حلفاؤه الذين حلوا محله في القيادة الفرنسية في المغرب . 
    و قد تميزت ثورة الأطلس المتوسط بعنفها و قوتها و ضخامتها لدرجة أن الجنرال " كيوم " الفرنسي    و صفها بقوله : " ما من قبيلة في الأطلس الأوسط انضمت إلينا , أو خضعت تلقائياً من ذات نفسها , و ما من قبيلة رضخت بدون قتال , و دون استنزاف كل طاقاتها في محاربتنا " هذه الشهادة لها قيمتها التاريخية من حيث أنها اعتراف صادر من جنرال فرنسي قاد المعارك ضد ثورة الأطلس الأوسط حيث مرت ثورة الأطلس بعد مراحل جرت خلالها معارك بطولية رصعت تاريخ المغرب بالمجد        و الفخار , و قد بدأت أهم المعارك فيها عندما شرع الفرنسيون شق طريق " تازا " لوصول الغربي بالمغرب الشرقي .  
    - المطلب الثاني : ثورة فاس 
       حيث ثار سكان و أهالي فاس عندما كانت الرباط تتعرض لظلم شديد من قبل سلطات الحماية          ( فرنسا ) , (2) و ذلك تضامنا مع أهلهم في الرباط , فخرجت الجموع من كل من فاس و الرباط تطالب بوقف القمع و الوحشية , و إطلاق سراح المعتقلين الأحرار , فمرت المظاهرة في اليومين الأولين بسلام وفي 31 يناير ( جانفي ) 1944 لجأت القوات الفرنسة إلى أعمال القمع الشديد فوقعت معركة ضارية استشهد فيها ستون " 60 " مغربياً مناضلاً و جرح حوالي المئة أثناء هجوم السكان على معسكر الفرقة السنغالية المتوحشة . و تم اعتقال ألفين من الفاسيين . ( أنظر في الملحق الشكل الأول )  

    (1) : نجيب زبيب,الموسوعة العامة لتاريخ المغرب و الأندلس, ج 4 ,دار الأمير لاثقافة والعلوم ,بيروت – لبنان , سنة 1995,ص291 ,292  
     (2) : نجيب زبيب,الموسوعة العامة لتاريخ المغرب و الأندلس, ج 5 ,دار الأمير لاثقافة والعلوم ,بيروت – لبنان , سنة 1995 ,ص 76   

    (1) و في أول شهر فبراير – شباط  1944 – تظاهر سكان مدينة فاس ثم تحولت المظاهرة إلى معركة عنيفة بين المواطنين و السنغاليين الذين كانوا يحاولون اقتحام " باب أبي الجلود "  للدخول إلى المدينة الإسلامية , وهكذا دامت المعارك بين الفاسيين و السنغاليين مدة طويلة و بصورة مستمرة       و لم تتوقف ألا بعد أن أنذرت السلطات الفرنسية سكان فاس باحتلال مساجدهم , وهذا معناه تدنيس المساجد بأقدام " العبيد " السنغال الذين برهنوا على أنهم حقا كانوا عبيداً للفرنسيين , و صنائعهم المتوحشة .                  
    - المطلب الثالث : ثورة المدن المغربية على سلطات الحماية
    (2) حيث تحولت الساحات و الشوارع في مدن المغرب إلى ميادين القتال بين المواطنين و الفرنسيين سواء أكان بيضاً أو سوداً و من هذه المدن " سلا " التي قدمت 11 شهيداً و عدد كبير من الجرحى     و 300 سجين , أما في مدينة الدار البيضاء فقد قامت السلطات باحتلال شوارع المدينة مما أدى إلى وقوع قتلى و جرحى , كما أدى أيضا إلى طرد الطلاب المغاربة من المدارس الثانوية الفرنسية . 
    كما قامت السلطات الاحتلال بفصل قاضيان كبيران من قضاة المحكمة العليا من منصبيهما بحجة تأييد مطلب الاستقلال . و في شباط  سنة 1945 قام الملك محمد الخامس بزيارة مدينة مراكش التي كان يحكمها العميل للفرنسيين التهامي الجلاوي باشا أشد خصوم الملك عداوة و خطراً , حيث خرجت الجماهير المراكشية لتحية الملك وهي تهتف " يعيش الملك " . 
    و في غضون هذا الصراع الدامي المستمر بين المواطنين و سلطات الحماية الاستعمارية  " الاحتلال الفرنسي " , حيث كانت العلاقات بين الملك و المقيم العام تزداد سوءاً و قد ألقى الملك اللوم على المقيم " بيو " لاعتقاله المواطنين , و للإجراءات التعسفية كالقتل و التدمير التي ارتكبتها قوات الحماية في الساحات المدن المغربية و شوارعها .     

      (1) : نجيب زبيب , ج 5 , المرجع السابق , ص 77 
    (2) : المرجع السابق , ص ص 77 , 79 

    المبحث الثالث  : عهد الاستقلال في المغرب
    - المطلب الأول : المطالبة بالاستقلال  
     (1) بدأت المطالبة بالاستقلال رسميا عند زيارة محمد الخامس لطنجة حيث حصل ما لم يكن       في حسبان الإدارة الاستعمارية فقد ظهر للعالم كله أن المغرب في طريق غير طريق الحماية ,و تبن من خطاب الملك حق المغرب في الاستقلال , كما أن صمود المغربي إزاء مطلبه و حقه باستقلال و جدنا الملك محمد الخامس في خطاب العرش عام 1949 يؤكد بالتعبير الواضح و الصريح على كيان البلاد    و وحدة ترابها . ( أنظر في الملحق الشكل الثاني )
    و بمناسبة حديث الجنرال جوان في 1949 عن السيادة الفرنسية المغربية " المشتركة " استنكر العاهل المغربي ذلك مذكراً و مؤكداً بأن السيادة المغربية لا شريك فيها سوى للمغرب .
    و من هنا نتطرق إلى خطاب العرش الذي القه الملك محمد الخامس في سنة 1950 حيث استعمل جملة كافية لتلخيص موقف المغرب المطالب بالاستقلال و ذلك أمام الرأي العام الدولي من الحماية الفرنسية 
       " ... إن أفضل حكم ينبغي أن يعيش في ظله بلاد تتمتع بسيادتها و تمارس شؤونها بنفسها هو الحكم الديمقراطي الذي تقوم عليه الدول المعاصرة ... لقد عرضنا مطلبنا على من يهمهم الأمر من رجال الدولة الفرنسية بالكتابة و القول ... ومازلنا نؤمل بأنه سيظفر في مستقبل الأيام بالأذان الصاغية "    و لهذا فقد عرفت المغرب المطالبة بالاستقلال و هذا فيما يتمثل في صدور وثيقة المطالبة بالاستقلال          ( أنظر في الملحق الشكل الثالث ) وقد برزت المطالبة بالاستقلال في تقديم "وثيقة المطالبة بالاستقلال"       في 11 يناير 1944 من طرف قادة الحركة الوطنية إلى الإقامة العامة. حيث أثار هذا الحدث الحماس الوطني، فقامت سلطات الحماية باضطهاد السكان واعتقال بعض زعماء الأحزاب الوطنية، التي اتخذت أسماء جديدة مثل الحزب الوطني الذي أصبح يحمل اسم حزب الاستقلال منذ 1944، وحزب الشورى والاستقلال الذي أسسه في 1946 أعضاء الحركة القومية. 

    (1) : عبد الهادي التازي , التاريخ الدبلوماسي للمغرب , المجلد العاشر , سنة 1989 , ص , ص , 310 و 313     
    (2) : صاحب الموضع مجهول , الاستعمار الفرنسي للمغرب والمقاومة , يوم اقتباس المعلومات 29 – 04 -2012                    
    (1) والحزب الشيوعي الذي نادى بالكفاح المسلح وحق تقرير المصير . وناضل العمال المغاربة في إطار        " الاتحاد العام للنقابات المتحدة بالمغرب ". وقاموا بعدة إضرابات أشهرها إضراب عمال الفوسفات بمناجم اخريبكة سنة 1948. أسس محمد بن عبد الكريم الخطابي " لجنة تحرير المغرب العربي " في مصر بتنسيق مع قادة الحركات الوطنية بالمغرب العربي . وتجلى نضال السلطان محمد الخامس الذي يمثل القيادة العليا للحركة الوطنية في مطالبته الحكومة الفرنسية بوضع حد لنظام الحماية، خلال رحلته إلى فرنسا سنة 1945، وفي رحلته إلى طنجة سنة 1947، حيث أكد في خطابه على وحدة المغرب الترابية تحت سلطة ملكه الشرعية، وأن مستقبل المغرب مرتبط بالإسلام والجامعة العربية التي تأسست في 1945. وفي سنة 1950  قدم السلطان مذكرة لفرنسا تهدف إلى تجاوز مشكلة الإصلاحات لتحقيق الاستقلال . 
    - المطلب الثاني : عودة محمد الخامس من منفاه 
     (2) كانت عودة الملك محمد الخامس إلى العاصمة يوماً مشهودً حيث تقاطرت الجماهير المغربية من المدن و الجبال و الصحراء على مدى ثلاثة أيام متوالية لاستقباله . 
    و ذلك بعدما قررت الحكومة الفرنسية عودة محمد الخامس إلى عرشه و توقيع بيان مشترك يلغي معاهدة الحماية .
    و هكذا عاد محمد الخامس إلى الرباط يوم 16 نوفمبر 1955 و كان يوم 18 نوفمبر من نفس العام  اليوم الذي يوافق عيد العرش أي جلوسه على العرش و حكمه الذي كان المغرب يحتفل به احتفالات ضخمة , و كانت مناسبة يخطب فيها محمد الخامس خطبة مناسبة يعبر فيها عن سياسته نحو بلاده و ما يتطلبه من حرية و استقلاله , و إن لم يصرح بكلمة الاستقلال . فحين تمثل الصورة في الملحق عودة محمد الخامس إلى الرباط ( أنظر في الملحق الشكل الرابع )  .

    (1) : صاحب الموضع مجهول , الاستعمار الفرنسي للمغرب والمقاومة , يوم اقتباس المعلومات 29 – 04 -2012                     -topic.htm                                                                                        31449www.arabic-military.com\t    
        (2) : عبد الكريم غلاب ,قراءة جديدة في تاريخ المغرب العربي , ج 3, دار الغرب الإسلامي, بيروت – لبنان , الطبعة الأولي ,سنة 2005  ,  ص ص 395 , 396  

    - المطلب الثالث : وثيقة الاستقلال " الإعلان عن استقلال المغرب "   
    (1) أما و بخصوص أمر إعلان استقلال المغرب فقد أعلن محمد الخامس في خطابه الجماهيري يوم 18  نوفمبر 1955 ,عن انتهاء عهد الحجز و الحماية و بزوغ فجر الاستقلال و الحرية , و بهذا الخطاب تقرر استقلال المغرب . فحين بقي أن تلغي فرنسا – رسميا – اتفاقية الحماية التي وقعت سنة 1912 و تعترف باستقلال المغرب , و لذلك أُجريت مفاوضات بين وفد من الحكومة التي أسست بعد الاستقلال و وفد فرنسي استمرت نحو شهرين و انتهت بتصريح 2 مارس 1956 الذي أعلن أن معاهدة فاس الموقعة في 30 مارس 1912 لم تعد ملائمة لضروريات الحياة العصرية و بعد ذلك أعلنت فرنسا علنا اعترافها باستقلال المغرب . ( أنظر في الملحق الشكل الخامس )  
     (2) ولا ننسى أن فرنسا و المغرب قد وقعتا على وثيقة الاستقلال في 2 مارس 1956 و ذلك في تصريح مشترك بينهما , والذي ينص على مايلي: " أن صاحب الجلالة سيدي محمد الخامس ملك المغرب , و أن حكومة الجمهورية الفرنسية يعلنان عزمهما تطبيق كل ما تضمنه تصريح " لاسيل سان كلو " المؤرخ باليوم السادس من نوفمبر 1955 تطبيقاً كاملاً . 
    كما تنص الوثيقة الاستقلال على أن عقد الحماية المبرم في فاس و المؤرخ في الثلاثين من مارس سنة 1912 , قد أصبحت لا تتلاءم و مقتضيات الحياة العصرية , و أنه لا يمكن من الآن و فصاعدًا للعلاقات الفرنسية المغربية أن تبقى خاضعة لمقتضيات لبنوده , و بناء على ذلك فإن حكومة الجمهورية الفرنسية تؤكد علانية اعترافها باستقلال المغرب كما تؤكد احترامها وحدة تراب المغرب المضمونة بحكم المعاهدات الدولية و تعمل على احترامها . 
    (3) وبعد حصول المغرب على سيادته الوطنية حصلت في يوليو "جويلية " سنة 1956 على عضويتها في هيئة الأمم المتحدة , كما أصبحت عضوا عاملا في جامعة العربية .   

    (1) : عبد الكريم غلاب ,قراءة جديدة في تاريخ المغرب العربي , المرجع السابق , ص 396
    (2) : نجيب زبيب , ج 5 , المرجع السابق , ص ص 300 , 301 
    (3) : محمد الأمين محمد ,محمد عبد الرحماني ,المفيد في تاريخ المغرب  , المرجع السابق , ص 272 

    الخاتمة
    - نستنتج في ختام بحثنا أن المغاربة واجه الاحتلال الأجنبي و المتمثل في الاحتلال الفرنسي ,   حيث اتخذت تلك المواجهة عدة أشكال و التي تمثلت في المقاومة المسلحة و النضال السياسي حيث كبد ذلك المحتل خسائر كبير , إلا أن المغرب حصل على استقلاله و ذلك بعد تضحيات جسيمة .

    الملاحق 

    شكل الأول : حيث تمثل هذه الصورة
    ساحة النجارين في مدينة فاس التي شهدت
     ثورة ضد سلطات الحماية  


       شكل الثاني : يمثل صورة لمحمد الخامس بن يوسف ملك المغرب


    شكل الثالث : تمثل وثيقة تاريخية للمطالبة بالاستقلال
    شكل الثالث : تمثل وثيقة تاريخية للمطالبة بالاستقلال

       شكل الرابع : يمثل عودة محمد الخامس إلى الرباط  بعد نفيه
    شكل الخامس : يمثل اعتراف فرنسا باستقلال المغرب
    قائمة المراجع
    -  نجيب زبيب,الموسوعة العامة لتاريخ المغرب و الأندلس , ج 5 ,دار الأمير لاثقافة والعلوم ,بيروت – لبنان , سنة  1995 
    - نجيب زبيب,الموسوعة العامة لتاريخ المغرب و الأندلس , ج 4 ,دار الأمير لاثقافة والعلوم ,بيروت – لبنان , سنة 1995
    -  حلمي محروس إسماعيل , تاريخ إفريقيا الحديث و المعاصر , ج 1 , مؤسسة شباب الجامعة , الإسكندرية , سنة 2003
    - عبد الكريم غلاب ,قراءة جديدة في تاريخ المغرب العربي , ج 3, دار الغرب الإسلامي,بيروت – لبنان , الطبعة الأولي ,سنة 2005
    -   شوقي الجمل , عبد الله عبد الرزاق إبراهيم , تاريخ أفريقيا الحديث و المعاصر , ط 2 , دار الزهراء للنشر و التوزيع , الرياض , سنة 2002  
    -   عبد الهادي التازي , التاريخ الدبلوماسي للمغرب , المجلد العاشر , سنة 1989
    -   اقتباس المعلومات من الموقع يوم 29 – 04 -2012        -topic.htm31449www.arabic-military.com\t
    -   اقتباس المعلومات من موقع ويكيبيديا الموسوعة الحرة , يوم 25-04-2012 , على الساعة 00: 16                                                       http://ar.wikipedia.org/wiki/